مواضيع اليوم

قراءة في كتاب "نبضات فكر" للأستاذة السعودية ريم الحاجي محمد

حسين علي الناصر

2014-02-19 06:51:57

0

 

 

قراءة في كتاب (نبضات فكر) للكاتبة السعودية الاحسائية ريم الحاجي محمد ويقع الكتاب في 112 صفحة من القطع الوسط الصادر عن الدار الوطنية الجديدة/الخبر.

تطرقت الكاتبة لأمور مهمة جداً في حياتنا وكأنها تجولت حول المجتمعات لتكشف لنا عن المشاكل و ما يجري في هذه الحياة، واختارت أهم ما يصيب الإنسان لتوجد الحلول لها، كما استخدمت أسلوب رائع في كتابتها لطرح القضايا بحيث تصل بسهولة للقارئ، وهذه النبضات التي رصدتها للمجتمع يجب أن يهتم بها الجميع للأجيال القادمة لتفادي المشاكل التي وقع فيها الناس من قبل وفي الوقت الحالي، الكتاب يستحق أن يكون في يد كل فرد يعيش في هذه الدنيا، كتاب من وجهة نظري يجب أن يكون موجود على الأقل في كل منزل للاستعانة به في إيجاد الحلول السهلة... كما أن هناك وقفات في نبضات فكر كالتالي:

العقل المفتوح: إشراقة مميزة حين تلألأ الكتاب بالعقل المفتوح وهي بداية رائعة تحفز القارئ للإطلاع بشوق وتلهف لقراءة مابعد العقل المفتوح.

العقل من أفضل النعم على الإنسان، العقل في هذا المجتمع الذي نعيشه كثير من العقول المغلقة التي لا تريد أن تفتحها، تريد أن تستمع فقط وتحرم على نفسها وعلى غيرها التفكير، ولكن كما ذكرت الأستاذة ريم لو هذا المجتمع أعطى لعقله حق التفكير والتدبر لسوف يزيد من مساحة المعرفة للعقول، وتزيد من خبراتها.

أعطني حريتي... أطلق يدي: الحرية كالحديقة المفتوحة المتنوعة بأشجارها و زهورها متعددة الألوان، ولكن للأسف الشديد أن الحرية في مجتمعاتنا مكبلة بالقيود، تبنوها مجموعة من البشر حتى يكون لهم الشأن والسلطة والقدسية ويتلاعبون بأقوالهم وأفعالهم ويتمتعون بحريتهم القذرة لأنهم لم يستخدموها بالشكل الصحيح وهؤلاء الأتباع لهم أيضاً لا يريدون التحرر.

أما بالنسبة لقول الكاتبة ((من منا يكره الحصول على حريته...إلخ)) لا أقول بأنهم يكرهون الحصول عليها بل أقول بأنهم لا يريدونها لأنهم اعتادوا على غيرهم يفكر ويخطط لهم وهم مكبلين مقيدين. "بكى حزناً على من جعلوه مكبلاً، وبكى فرحاً حين فك قيده"

نحن والمجتمع الفارغ: هذه هي الحقيقة، هذه هي الأعجوبة الفاسدة، من الناس لا يهتم إلا بالقيل والقال، تترصد للمبدعين حتى يزرعون الأشواك في طريقهم، وإن لم يستطيعوا بوسعهم فعل أي شيء، والأشد قبحاً أنه حين يصل للعقلاء ماتفوه به الجهلاء تجدهم أقبح من الجهلاء لأنهم يزيدون النار حطباً ويوثق كلامهم دون أن تعلم بها من أشخاص سذج ويروجون لك بأنك غير لائق. "حزين على المجتمع الفارغ ".

كل إناء بما فيه ينضح: يفهم البعض من الناس أن هناك فرق بين الإختلاف والخلاف كمعنى ولكن كتطبيق لا أعتقد وليس الكل بل الأكثرية، لأنه نجد من هم علماء وأساتذة كبار حين يختلفون في الآراء يتشاتمون وربما يتضاربون وهذه الوقاحة التي يتعلمها الناس السذج من الكبار الذين يقتدي الناس بهم لأنهم يظنون بأن كل مايفعلونه فهو صحيح ومقدس فيفعلون مالا يعلمون. "اختلف معهم ويعتقد أنهم كرهوه".

بناء الذات: من الجميل أن يغير الإنسان من ذاته ويجعل من نفسه الصفاء و النقاء ولكن من ينادون ببناء الذات هم بحاجة إلى أن يغيروا من أنفسهم لأنهم يعتلون المنصات والمنابر و يأمرون الناس وينسون أنفسهم، وكما ذكرت الكاتبة بناء الذات ليست بالأمر العسير. "هاجموه وسخروا منه".

حقوقك طالب بها نفسك قبل الآخرين: البعض عندما يحب ذاته تكون عكسية عليه ويكرهه الآخرون لأنه يتحول إلى غرور و تكبر. "إعجاب و سعادة".

كيف تتخذ القرار؟: القرار عند البعض لا يزال عند الآخرين، وليس المنع من الشورى ولكن عند الحاجة الماسة. "قراره فتح له طريق النجاح".

البحث عن الذات أو الهوية: لاتزال ضائعة وتريد من يبحث عنها وتريد الإنسان الحقيقي هو من يحصل عليها. "دمروهم و ضيعوهم، وكادوا أن يضيعوه".

أعداء النجاح: يحرضوني على عدم العمل والإهمال فيه، ولكني أحمد الله و أشكره أنني لم أستمع إليهم وحققت النجاح المنشود، ومازالوا يريدون أن يوقعوا بي ولكن لم يستطيعوا، لأني قلت لنفسي ما دمت تسير في طريق معتدل ونظيف فهناك من يحاول رمي الأشواك عليه. "بنجاحه... حقق ما يريد".

أصدقاء الفشل: هناك مجموعة متنوعة من أصدقاء الفشل ومن يريدون التحطيم ومن يرى أنه فشل في مهنته فيعتقد أن الآخرين غير قادرين على إنجاز مايريدون التوصل إليه، و واجهنا في حياتنا الكثير من هؤلاء الذين يعيشون مع أنفسهم الفشل لأن همهم إسقاط النجاح. " لأنه لم يستطيع... قال له: هل تعتقد أنك ستغير من هذه المجموعة؟".

نحن قوم لا نخطئ: الحياة ممتلئة من هذه النوعية من البشر الذين لا يعترفون بأخطائهم وليس نحن كسعوديين فقط، بل هناك الكثير ولكن ربما نحن أكثر، وهناك فئات متنوعة في هذا المجتمع المتعالي المتكبر. "يتفاخر ويكابر على خطأه دائماً ولا يقتنع إلا من رجل دين".

جنون العظمة: من خلال الأنشطة الاجتماعية نجد ثمة أشخاص يتفاخرون بأنفسهم ويكابرون ويظنون أنهم أصحاب العظمة ويريدون ان يجعلوا من حولهم لتنفيذ الأوامر دون إبداء أي رأي ومن يختلف معهم فهو إنسان غير صالح للعمل. "لازال يصر على أنه العظمة".

مبدعات... ولكن: أكثر الفتيات المبدعات باتوا على تقاليد آباءهن و أجدادهن بانه حين تبدع وتبرز إبداعها تظن أنها ارتكبت إثماً كبيرا ويحاولن بإخفاء شخصياتهن بأسماء مستعارة. "قال لها لا تدفني مواهبك، فقالت له: لا أحب أن أسمع نصيحة الرجال".

كيف تتعامل مع هؤلاء: يفقد بعض الناس حسن التصرف حين يقدم النصيحة لشخص ما أمام الملأ وهذا أسلوب خاطئ، وهناك أشخاص تدعي بأنها مربية في النشاطات الاجتماعية وفي الحقيقة هي من تحتاج إلى تربية من جديد؟ "تكلم بجرأة فشن ضده حرب ومنع أصحابه من مجالسته".

ماذا بعد الموت؟: كثير من استسلم للضغوطات النفسية والتي سببها الأهل / العمل / المجتمع، ومنهم قدم على الانتحار ومنهم من يتجول في الشوارع. " ضعف إيمانه لأسباب تافهة فانتحر".

كن متحدثاً لبقاً: يجيد إدارة الحوار بكل ثقة ولكنه يفتقد الأخلاق في حواره بل إنه ممل جداً لأنه لم يكن متحدثاً لبقاً... يحب النفاق كثيراً. "أحبه الناس لأنه يجيد إدارة الحوار، وكرهوه لأنه لا يتحدث بلباقة".

الفراغ نعمة من نعم الله: الفراغ الذي يقرأ فيه القرآن الكريم أو غيره من العبادات و الكتب الثقافية يعتبر في نظر البعض إنك إنسان معقد. "يقرأ كتاباً فقال له أتظن نفسك مثقفاً".

الانتقام... وفوائده: يحبون أن يتميزوا بالحقد والكراهية والشر ويعتقدون بها شجاعة وبطولة وهم في انظار الناس أخس المخلوقات، وحين تعفو وتسامح يتم قذفك بكلمات مسمومة. "عفى عنه فوجهت له الملامة".

الفراغ العاطفي: يتعامل الكثير من الوالدين بعنف مع أبناءهم والكثير غير مهتم واكل يأمر وينهي ويفعل ما يريده دون رقيب، وبهذه الطريقة يلهى الأبناء ويفعلون مايريدون لكن يفقدون أهم حاجة في الحياة وهو اهتمام الوالدين لهم فيصبح لدى الأبناء فراغ عاطفي. "كاد أن يضيع بسبب الفراغ العاطفي".

إدارة الحوار: إذا كان أصحاب المفهومية لا يحترمون إدارة الحوار وتبل وجة نظر الاخرين فكيف للمجتمع؟! وهناك من يتقن إدارة الحوار ولكن لا يقبل بأي شخص أن يعارض رأيه حتى لو كان بأدب. "ارتبك حين جاءه لمناقشة بعض المواضيع".

التعبير عن النفس: الشباب لا يفهمون، الشباب يدعون الثقافة والمعرفة، من انتم حتى تفرضون آرائكم علينا... هذا ماعرفناه وسمعناه من المجتمع، ويعترضون عليك لو قرأت كتاباً لا يناسبهم الكاتب فلذلك أصبح التعبير عن النفس ضعيف لدى الإنسان. "حاول ولكن سخروا منه".

ثلاثة يجب الحذر منها: كثير هم الذين يعانون من الخوف وكثير هم الذين يحبون السيطرة وقليل جداً من يعرفون الحدود. "لأنه يجيد التحدث زرع الخوف وأحب السيطرة وفقد الحدود".

التغلب على الخوف والسيطرة والحدود:

1. ممكن للإنسان أن يتغلب على الخوف الذي فيه.

2. من الصعب لدى الناس أن يتغلب على السيطرة.

3. لو العالم عرف حدوده لأصبحنا بخير وسلام.

الأمل المتجدد: الانسان الذي لا ينبض فكره لا يرى الأمل أمامه مضيئاً، لذا يراه مظلم بشكل دائم. "يراه مضيئاً ولكن هناك عائق، يريد أن يمنع النور ولم يستطع".

حب الاستطلاع: ها هي أطباع البعض من المجتمع يتحول من مكان إلى آخر لتقصي الأخبار والتفاخر بها أمام الآخرين ولو تكلمت مع بعض من الناس عن حب الاستطلاع للثقافة بكل سهولة يستاؤون منك ويسخرون من الثقافة التي تطالب بها. "على خلاف مع صاحبه بسبب حب الاستطلاع السيئ".

الوقوع في مشكلة: لا يريدون حل المشاكل بقولهم اللي راح راح ويتركونها تسير وتتعفن دون وضع الحلول لها. "يريد أن يحل المشاكل للآخرين، ولا يريد حل مشكلته".

علاقات الفرد المتحضر... في مجتمعنا: قليل من يريد أن يصبح متحضر. "ألقى محاضرته وانتهى منها وركب سيارته ورمى علبة البيبسي في الشارع".

أسباب الطلاق: للأسف الشديد أن أسباب الطلاق أكثرها تافهة جداً والمشكلة الأساسية من الوالدين يريدون أن يزوجوا أبناءهم ويتركونهم دون تعليم وتثقيف. "رفضت زوجها لأنه لم يتجمل حسب ما تريد".

العمالة الوافدة: ها هو الحال لن يتغير لأن الناس تحب المظاهر. "خادمة قتلت مكفولها لعدم وجود رحمة".

أهمية المرأة في المنزل والمجتمع: المرأة في المجتمع العربي لا تعي هذه الثقافة، تحاول دائماً إرهاق الزوج بأقوالها و أفعالها السيئة (لانقصد الكل). "تقول فتاة في أحد المنتديات أهم حاجة أطبخ / أغسل / أرتب / إلخ، وهذا مايريد الرجل".

فراغها الفكري والعاطفي وراء المشكلة: بعد معاناة عاشها المجتمع وبالخصوص المرأة في سلب حقوقها، بدأ الانفتاح نوعاً ما يمهد الطريق لهن. "يقول المرأة للبيت فقط، وزوجته تعمل".


حسين علي الناصر




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !