مواضيع اليوم

قراءة في المشهد السياسي العراقي ألتابع والهش والفاشل وألذيل . . .

Samm Schammo

2025-11-08 15:00:11

0

 

 

قراءة في المشهد السياسي العراقي ألتابع والهش والفاشل وألذيل . . .

 

نرفض رفضا قاطعا اجراء اي نوع من انواع الانتخابات في العراق في عهد هذه الزمرة التي اغتصبت السلطة واستحوذت على الاخضر واليابس  بسبب فقدان الاجواء السليمه والمناسبه والامنه لكي تسير الانتخابات كما يرام ومطلوب لها ان تكون , واجراءها بعد ذلك اي عندما تتغير هذه السلطة وتقبر وبعد ذلك تستقر الامور كما ينبغي وتهيئة الاجواء المناسبة كما هو الحال في بعض الدول والانظمة التي تحترم شعبها .

ان تدخل رجال الدين في العمليه السياسيه هو امر قبيح ومخزي وهذا ما حصل ويحصل وبقوة في الانتخابات في العراق ما بعد 2003 تعتبر فضيحة سياسية وتعدي على الديمقراطية وكرامة المواطن , تم استغلال الدين والمذهب والطائفه والقوميه وحتى العشيرة والقبيلة بالنسبه للاحزاب التي هي بالاصل دينية وطائفية وشوفينية وعنصرية  .

عدم وجود احصائيه وتعداد سكاني عام في العراق بالاضافة الى فقدان العديد من العراقيين اوراقهم وجناسيهم والمستمسكات الاخرى , مع وجود اعداد هائله من غير العراقيين كانوا قد حصلوا على الجنسيه العراقيه بطرق غير شرعيه من بعض الدول العربيه والاسلامية وهي معروفة مثل ايران وافغانستان وهنود وغيرهم .

 غياب قانون الاحزاب وعدم المصادقه عليه والعمل فيه في الانتخابات  مع معرفة مصادر التمويل لهذه الاحزاب ومن اين لك هذا ! مع عدم وجود ضوابط للدعايه والاعلام والتنافس الشريف والنزيه وعدم النيل من الاخر والانتقاص منه وتشويه سمعته كما حصل ويحصل الان .

 وجود مشكلة المناطق المتنازع عليها في اقليم كردستان ومدينة كركوك وابار النفط والحدود وغيرها مثل مشكلة النازحين والمهاجرين خارج وداخل العراق وهم بالملايين .

ايران تمارس ضغوطات واحيانا تفرض بالقوة على بعض السياسيين العراقيين الموالين لها  بتشكيل تحالفات طائفيه ومذهبيه تؤدي الى خراب ودمار العراق , هناك تناحر وقتل على الهويه والتطهير العرقي الذي مورس واستغل ايضا من قبل بعض الجماعات الخارجة عن القانون .

لم يتبقى  سوى اقل من اسبوع  للانتخابات لينتهي برلمانها الفاشل الذي فشل فشلا ذريعا في اقرار قانون الانتخابات حتى في هذه الانتخابات ! مما يدل على ان الانتخابات ما هي الا مهزلة , واما عملية التعداد العام للسكان قد تم تاجيلها وابعادها بعد ان تم صرف لها الاموال في التجهيز والاعلام والسبب واضح جدا وهو مطلب من المتخوفون من عملية الاحصاء السكاني , ناهيك عن فشل الحكومه فشلا ذريعا في قضية حل مشكلة كركوك وغيرها من المشاكل المتعلقة .

فوضى وتناقض في التصريحات قبل الانتخابات وعمليات التشويه المقصودة والخطابات الطائفية والاقصائية والتهديد والانتقام ايضا هي علامات فشل لهذه الانتخابات لانها غير نزيهة وصادقة بل مزيفة ومخترقة وهي مجرد كجسر للعبور لاستكمال مهازل السلطة الفاسدة ,
وجود من يحاول ابقاء الوضع العراقي على ما هو عليه اي منذ ان تم بنائه في عهد بول بريمر المخرف الفاشل , هؤلاء ليسوا الا شلة من الانتهازيين يخدمون انفسهم ومصالحهم وتوجهاتهم .

التمنيات :


نرمي ونهدف ونتمنى ان تكون الخارطة العراقية السياسيه الجديده بعد التغيرات المتوقعة القادمة بعيدة عن التحالفات الدينيه والطائفيه والمذهبيه والعشائريه والقبليه والمحاصصه ,
 نتمنى ان يتخلص العراق  من هذه الطبقة التي هيمنت على جميع المقدرات لاكثر من 20 عاما .

العراقي كما نعتقد بدا يتفهم ويدرك خطورة الحاله التي مر بها في السنوات الماضيه والتي ادت الى دون انجاز يذكر لا على صعيد الخدمات ولا على تقدم العراق ونهضته ومستقبله !
 كل من يحاول اشغال العراقيين بما لا يخدم مصالحهم وتطلعاتهم لا بد ان ينكشف ويشخص قبل فوات الاوان , لان هؤلاء لا يخدمون سوى انانيتهم واغراضهم الشخصيه وكما رايناهم خلال السنوات السابقة من عمر الحكومات بحيث كانوا مهمومين في اقرار قانون تقاعدهم وتوزيع قطع الاراض والسيارات والحمايات والاموال والرواتب قبل اقرار اي قانون اخر يخدم المواطن العراقي او العراق كقانون النفط والغاز والتعليم والصحه والقائمه طويله . . .

علينا ان نبرز دور المواطنه والوطن للجميع والدين لله والقانون فوق الكل مهما كان موقعه في الوظيفه او الدين او المركز الاجتماعي , وان لا ينخدع المواطن مرة اخرى وان يضع مستقبله ومستقبل العراق فوق جميع الاعتبارات في الايام  القادمة .

ازمة العراق وتداعياتها

مرت عدة انتخابات سابقا في العراق الجديد ولا تزال ازمة تشكيل الحكومة تواجه العديد من الصعوبات والعقبات والانقسامات بين مختلف الكيانات والقوى المهيمنة والمسيطرة على  العملية السياسية والانتخابات وخلقت مشاكل ومشاهد غير طبيعية ومضطربة بسبب تعنت واصرار الكتل الشيعية على مرشحها الوحيد الذي يتم الموافقة عليه , علما ان هذا العرف غير موجود في الدستور الجديد , اي تم تقسيم المناصب وفقا لمنهج الطائفية والمحاصصة والدول الفاشلة متجاهلة تماما الكتلة الاكبر والاستحقاق الدستوري والقانوني والحق الطبيعي المتعارف عليه في النظم الديمقراطية البرلمانية كما حصل مؤخرا في بريطانيا وهذه الحالة تنطبق تماما على المشهد والعملية السياسية في العراق .

لم نجد ونسمع بحكومة منتخبة لاربع سنوات وبعملية ديمقراطية وحكمت البلاد وفي الانتخابات القادمة خسرتها وهي تحاول التمسك والتشبث بالسلطة وغير قادرة على الاعتراف بهزيمتها وتحاول محاربة الكتل الاخرى وفرض اراداتها عليها , هذا ما حصل ويحصل في العراق الجديد من قبل سلطة الامر الواقع وتصرفاتها وهي مجرد حكومة او سلطة تصريف اعمال ليس الا كما حصل مع اغلب الحكومات المتعاقبة بدون استثناء .

اعمال وتصرفات وتحركات سلطة الامر الواقع المشبوهة والغير قانونية يجب ان تحاسب على الخروقات القانونية والدستورية هذه التي لا تخدم العملية السياسية واستقرار العراق ومكانته وسمعته بل سيكون لها عواقب وخيمة تؤثر على مستقبل العراق وشعبه وهذا ما تتمناه بعض الدول التي تريد شرا للعراق لكن من سيحاسب هذه الشلة على انتهاكها وتجاوزها  .

مغالطات فتاوى المحكمة الاتحادية المسيسة من قبل سلطة الامر الواقع في تفسير القوانين ومواد الدستور ومادة 76 وانتهاءا بصلاحيات الرئاسة والحكومة وانعقاد جلسات مجلس النواب المخالفة ايضا للدستور وغيرها من الانتهاكات التي لاتعد ولا تحصى التي تقوم بها اجهزة السلطة في الجيش والشرطة المخترقة وعمليات الانفجارات المشبوهة وجرائم الاغتيالات والتصفيات والقتل  نتيجتها / تشكيل لجان / وتنتهي في سلة القمامة .

تدخلات خارجية

الشعب العراقي لن يسمح باي تدخل خارجي  وخاصة ايراني او اقليمي في العملية السياسية الحاصلة في العراق , العراق واقع تحت طائلة الفصل السابع ووصايا الامم المتحدة واي فشل عراقي سيكون هناك تدخل اممي من مجلس الامن ويتم فرضه على العراق بالقوة , هذا فيما اذا حاولوا البعض من المشاركين في العملية السياسية افشال العملية الديمقراطية بحسب ارادات ووصايا الدول الاقليمية وهذا ما لا تتمناه الولايات المتحدة ومبعوثها الخاص من قبل السيد ترامب مارك سافايا .

اذن لابد من حلحلة الاوضاع والامور والقبول بنتائج الانتخابات التي لن يشارك بها الميليشيات المسلحة وان شاركت فسوف لن ولم يتم الاعتراف بهذه الحكومة مع اصوات الشعب العراقي والاستحقاق القانوني والدستوري .
هناك خلط ومزج في الصلاحيات ما بين السلطة التنفيذية والقضائية وهذا يعتبر تطور خطير جدا , المحكمة الاتحادية باعتبارها محكمة دستورية تمارس علنا الخنوع والخضوع والصمت على طلبات الاطار وقادة الاطار الشيعي خوفا ,  بالقبول بالخروقات للسلطتين التشريعية والتنفيذية بل صارت واصبحت اكثر خروجا عن القانون والدستور من اي جهة اخرى مؤسساتية .

فتاوى المحكمة الاتحادية التي لم يعترف بها مواطن واحد في الشارع العراقي هي السبب في اهانة الدستور والقوانين العراقية وتمارس نوع من الدجل المخفي ما بين المصلحة الوطنية والنص وفق التقديرات السياسية وما يطلب منها في الخفاء كما قلنا سابقا وبمقابل , قلنا بان هذه الخروقات هو منطق الانقلاب الخطير نحو التفرد بالسلطة والدكتاتورية , لابد هنا ان نذكر ولو قليلا السلطة القضائية وفي مقدمتها المحكمة الاتحادية المسيسة , انه سوف ياتي اليوم الذي لا يعفيها من طائلة المحاسبة وعدالة القانون ويد العدالة الصادقة لان هذه المحكمة ادخلت العملية السياسية في العراق في دوامة ازمة اخلاقية من التحايل على القوانين والدستور ومواده .

العديد من القوى العراقية التي اتت الى المسيرة السياسية منذ عام 2003 فشلت في ايجاد وخلق نوع من الاستقرار والتعايش والاختلاف والتداول الديمقراطي السلمي والاعتراف بالخسارة وعدم التشبث بالكراسي لانها فضلت مصالحها الشخصية والنفعية على المصلحة العامة والوطن , ضرورة الاسراع في تخليص العراق من ازمته ومحنته , فان الايام القادمة سيكون لاميركا ولمجلس الامن راي وكلمة تجاه العراق وازمته السياسية , الامم المتحدة كذلك سوف تلعب دورا مهما ولكن بموازات التدخل الامريكي الذي ربما قد يحصل من الادارة الامريكية ايضا  بالرغم من هذا الدور الضعيف والهزيل كان منذ فترة الذي مارسته حكومة بايدن النائم .

كما يجب التذكير بان تقرير كامل سوف يقدمه السيد مارك سافايا عن الاوضاع في العراق  , هذا التقرير قد تكون له تداعيات خطيرة وتاثير على المشهد العراقي في حالة عدم قدرة الساسة العراقيين من تقرير مصيرهم بايديهم وابعاد الارهابيين عن العملية السياسية , نتمنى ان تنتهي ازمة العراق وعدم اعطاء او فتج مجال التدخلات الخارجية في الشان العراقي لكي يصبح العراق حرا ومستقلا بارادته وان يتخلص من تبعات الفصل السابع والوصايا الدولية والاقليمية .

الفساد والطائفيه وفقهاء التخريب والساعه الملعونه في العراق الجديد

اخر الاخبار من هيئة النزاهة العامه تقول / انها اصدرت اوامر للقبض ضد عشرات المئات  بتهمة تزوير الشهادات الدراسيه خلال الانتخابات التي جرت في السابق والتي تجري الان دون اتخاذ اي اجراء قانوني بحقهم  , وهم من الاحزاب الحاكمه والمسيطره على السلطه والنظام والحكم في العراق  , اذا كانت البدايه هكذا وقبل الحصول على المنصب المهم وحينما يصل هذا المزور الفاسد الى المناصب العليا في الدوله كممثل لمجلس النواب  او ربما الى درجة وزير او اكثر فاذن القادم سيكون الاسوأ ,  اذن من يثبت للعراقيين نزاهة ومصداقية هذا وذاك المسؤول في الدوله العراقيه نزولا الى المحافظات ومجالسها من الذين استلموا المناصب منذ 2003 والى هذه اللحظه ? اليست الجهات التي ذكرناها ! .

فقهاء التخريب ياتون بفتاوى وقرارات لمنع المشروبات الكحوليه والروحيه , ويمنعون ما تبقى من الحريات الشخصيه القليله في العراق بحجة الحفاظ على القيم الدينيه والاخلاق وما الى ذلك من الخزعبلات والافكار الرجعيه الباليه المتخلفه , هؤلاء المتسترين تحت عباءة الاحزاب الدينيه الاسلاميه التي اتت الى السلطه تحت قوة الدبابة الامريكية , لماذا يحللون على انفسهم ويحرمون على الاخرين ! هؤلاء اصحاب القيم الرفيعه والمبادئ والقيم الدينيه والاخلاق والخ , مصيبة العراق الاولى تكمن في الازدواجيه والانفصام في الشخصيه وقلة المعرفه والتخبط  والفساد اصبح يقترن بالعراق على المستوى العالمي  اي اصبح في مقدمة الدول التي يعشعش الفساد فيها .

 الحكومه غير قادرة بمحاربة الفساد والقضاء على الفاسدين لاسباب سياسيه وانتخابية ,
الاحزاب المهيمنه والمسيطره تحاول بقدر المستطاع ابقاء الاوضاع كما هي دون تاجج واثارة لكي تبقى وحسب اعتقادها وتقديراتها مسيطرة ومهيمنة على الحكم للفترات الانتخابيه القادمه , هناك سرقات وصرفيات تحت اسم النثريات واستنزاف عبر رواتب فضائية وهميه ورشاوى وما الى ذلك من الفساد الاداري والمالي واستغلال السلطه والمنصب لعقد صفقات وعقود وهمية من اجل غسيل الاموال وتبيضها وتهريبها , بدانا نسمع صفقات ومعاملات تجاريه وارقام خياليه تتحدث جميعها بملايين الدولارات او مليارات الدنانير  حتى وصلت الامور والحاله بان زعاطيطهم ايضا يتكلمون بالملايين من بيع وشراء في داخل وخارج العراق .

 المسؤول في الدوله العراقيه يتقاضى راتبا ما بين 5000 الاف دولار الى 50 الف دولار والى مليون دولارفي الشهر هذا ما اعلنه سابقا الذيل عادل عبد المهدي على سبيل المثال ! , هناك فسادا في اغلب الوزارات كوزارة الداخليه والدفاع والتربيه والتعليم والنقل والنفط وباقي الوزارات والمؤسسات والدوائر ,  مثال بسيط واحد هناك من اشترى قصرا في بريطانيا بمبلغ يزيد عن 40 مليون جنيه ! , شراء فندق في سوريا بمبلغ 35 مليون دولار ! شراء ارض في سوريا ايضا بمبلغ 52 مليون دولار ! , شراء فندق في الامارات المتحده بمبلغ 75 مليون دولار ! , لو اردنا سرد فساد الفاسدين لاحتجنا مئات الصفحات وهي مصيبة وكارثة حلت على رؤوس العراقيين .

شعار من اين لك هذا تم استغلاله وشعار الفساد وغيرها من الشعارات المزيفة  قبل الانتخابات لفترة قصيره وبعد ذلك تختفي بقدرة قادر كل تلك الاوهام , مجموع مبالغ الفساد من عام 2003 الى عام 2025 تقدر باكثر من 800 مليار دولار امريكي اختفت من خزينة الدوله العراقيه بشكل او باخر ! , اذا كان في ايام حكم صدام وخلال 35 عاما قد تم سرقة يقال بحدود 80 الى 150 مليار دولار ! , اذن فساد الحكومات المتعاقبة في العراق تعادل اضعاف واضعاف ما سرقه النظام السابق ,  يبدو ان كارثه قد حلت في العراق على يد هؤلاء المتدينين واهل العمائم واللحه وجماعة بسم الله الرحمن قبل النطق باي كلام . . .

بسبب فساد الفاسدين وصل العراق الى الحضيض في كل شئ , الخدمات والصحه والتعليم والصناعه والزراعه والتجاره . . .والخ , المواطن العراقي بدا يعاني من الامراض المزمنه والمعديه بسبب قلة الرعايه الصحيه والتغذيه والمياه  الغير صالحه للشرب , بحيث وصلت نسبة المحرومين من الماء الصالح الى 49 % حسب احصائية وزارة البلديات والاشغال العامه العراقيه , هناك فشل واضح في الحكومه العراقيه مع تراجع في الخدمات الى الانعدام ,
ما نراه اليوم في العراق صار حقيقة من فقهاء التخريب والطائفيه الفاشيه التي تميز وتحتقر الانسان عن اخيه الانسان الاخر على اسس وافكار مذهبيه وقوميه عنصريه دينيه , هؤلاء لا يعترفون بالتعدديه والعيش المشترك , بل ينطلقون من ان هناك انسان افضل من الاخر وهي افكار شوفينيه وفاشيه بكل معنى الكلمه .

يطالب الشعب العراقي اليوم محاكمة هؤلاء وتقديمهم للمحاكمات وانزال بهم اقصى واقسى واشد العقوبات , عمليات منع الخمور والحريات الشخصيه وقتل وحرق المثليين وقتل النساء وغيرها من الجرائم الكبرى التي ترتكب باسم الدين والقيم والاخلاق , تمت جميعها بفتاوى فقهاء التخريب والدم ! لتشويه سمعة العراق والعراقيين , هؤلاء ينتهكون حقوق المواطن العراقي وحياته العائليه والشخصيه بتعاليم خمينيه - فارسيه - ايرانيه متخلفه اعجمية .

تجاوزات خطيرة

خلال السنوات الماضية وبوثائق موثقة تم تصفية وقتل وحرق واختفاء اكثر من 5335 امراة عراقيه ! , السبب كما قيل من افواه غلاة العصر وغلاة فقهاء الدم بانها للدفاع عن الشرف ! , هذه الممارسات اللا انسانيه واللا اخلاقيه مورست ليس فقط في المدن التابعه للاحزاب الدينيه السنيه والشيعيه ! بل في جميع مدن العراق بحسب تقارير وزارة حقوق الانسان العراقيه والتقارير الصادره من المنظمات الدوليه ذات الشفافيه المعروفه , وزارة حقوق الانسان عليها كشف جميع التقارير  وتقديمها  لمحاسبة قادة الاحزاب الدينيه وميليشياتها واحالتهم الى العداله الدوليه بتهمة القتل والتطهير الجماعي الذي حصل في العراق للنساء وباقي اتباع الاديان الاخرى وللمثليين والاعتداء على حقوق المواطن الشخصيه والنيل منها .

على مر التاريخ الطويل للعراق الممتد لاكثر من 7000 الاف عام مرت عهود وعصور وفترات من الغزوات والفتوحات والسيطرة كانت في كل مرة ترجع العراق الى حقبة ما قبل التاريخ وبعد ذلك لتبدا مرحلة جديدة وهكذا . . ., الدماء العراقية التي سالت بعد عام 2003 والى هذه الساعة فاقت اضعاف عن الفترة التي قيل  عنها بان مياه نهر دجلة صارت بلون الدم بسبب مذابح هولاكو وغيره في ذلك العهد , كل شيئ اصبح مسموحا في العراق الجديد من السرقات , القتل , الاغتصاب , التهجير , التطهير العرقي , العمليات الانتحارية والتفجيرات والارهاب , الطائفية والمحاصصة والتعصب والعنصرية والرجعية , قطع الرؤوس تحت لافتة بسم الله الرحمن الرحيم ايام داعش والقاعدة , عمليات الاختطاف وكاتم الصوت , الاستيلاء على ممتلكات الدولة ومصادرة اموال الغير , تهريب النفط والاموال وتجارة المخدرات والبضائع الفاسدة وحرق الوثائق والمستندات , والاستيلاء على املاك المسيحيين واليهود وباقي المكونات بالقوة .

العراق الجديد دخل كتاب موسوعة كينس للارقام القياسية واصبح في المرتبة الاولى عالميا بمختلف الاختصاصات والمجالات المعروفة عالميا بواسطة الطغاة الجدد جماعة بسم الله ... واصحاب الاحزاب الدينية الطائفية والعنصرية والعميلة المستوردة من نظام ولاية الفقيه المتخلفة , هؤلاء فرضوا على الشعب العراقي بالقوة والاموال والسلاح والميليشيات والعصابات المسلحة واصبحوا حقيقة مرة بانتخابات مزيفة ومزورة تحت تهديد السلاح والفتاوى الدينية .

جميع المعالم الحضارية هدمت , الابنية والنصب التذكارية التاريخية العمرانية الفنية اجتثت باسم مجموعة هيئة طراطير الاجتثاث الايرانية , دمرت المساجد والكنائس وكافة دور العبادة وخاصة المكونات الدينية من الايزيديين والصابئة سكان البلاد الاصليين , لم يبقى شارع وحديقة عامة ومقهى واسواق ومكتبة وفندق وملهى ليلي وبار وجامعة ومسرح واغنية وسينما وبحيرة سياحية وموقع اثري وسياحي وحتى بشر العراق الا وان طالته يد الغدر والخيانة والتخلف والاجتثاث .

العراق في عهد هؤلاء ليس عراق الامس , ليس عراق الذي كنا نفتخر به امام العالم والاجنبي داخل وخارج العراق , لم نجد الا بقايا لعراق يدمر ويخرب يوميا من قبل المصابين بامراض نفسية وعقدة النقص , هؤلاء دمروا الصناعة والعلم والتجارة والتكنولوجيا والزراعة وشجعوا الفلاح مغادرة ارضه وقريته للانتقال الى المدينة وخاصة العاصمة بغداد للانتقام منها بسبب مرضهم الخبيث والازدواجية في الشخصية كما وصفها العالم العراقي الاجتماعي / علي الوردي / .

العراق سيغدو بعد فترة بلا عراقيين اصلاء , بلا حضارة , بلا قيم , بلا مبدعين , بل سيتحول غالبية الشعب العراقي الى شعب هجين , مقرات حكومة الطغاة موجودة في سجن كبير مغلق يسمى / المنطقة الخضراء / , النصب التذكارية البعض منها دمر والاخر تم اهماله لظروف التعرية الطبيعية الى ان ينتهي ويندثر , عراق اليوم عراق الفقر والبطالة وفقدان الامن وانعدام الخدمات والصحة ورعاية الايتام والارامل والكبار وافتقار المستشفيات الى الادوية والمعدات الطبية والاجهزة والخدمات ومختبرات الجامعات اصبحت غرف للصلاة والمناقشات بعد ان كانت مليئة باجهزة التحاليل والمواد المختبرية اضافة الى مكتبات الجامعة وكتبها ومصادرها ودورياتها ونشراتها .

الاحزاب الدينية في العراق فاقت جميع الاحزاب الدينية في المنطقة والعالم من ناحية التخلف والفساد والسرقات  هناك مقولة تقول - كلما زاد التدين وتم اقحام الدين بالسياسة والدولة يزداد الفساد والخراب والتخلف وما الى ذلك ,  نتمنى ان لا تنتخبوا وتبايعوا المفسدين والفاسدين والمجرمين والمنافقين ومن كان السبب في دمار العراق وخرابه , عار عليكم اذا وقفتم مرة اخرى مع هؤلاء في صناديق الانتخابات , الا تكفي اكثر من 20 عاما من القهر وخيبة امل وفقدان الامن والتهجير والمحاصصة والطائفية وانعدام الخدمات وتشويه سمعة العراق ! , علينا ان نتذكر دائما / لا يلدغ المرء من جحره مرتين / .

الارهاب لا يسير مع الاصلاح

بعد مرحلة تحرير العراق وقفت  جميع الاحزاب السنيه وعلى راسها الاحزاب الدينيه ومرجعيتها وقطيعها ضد العمليه السياسيه الجديده في العراق التي انطلقت في 09 / 04 / 2003 , تلك الاحزاب تعاملت وتعاونت مع الارهابيين من تنظيم القاعدة والارهابي الاردني الزرقاوي , لا وبل اصبحوا حضائن وتحت امرة امراء ارهابيي القاعدة من العرب وجنسيات اخرى الذين تكالبوا كالكلاب المتوحشة على نهش العراق وتمزيقه وتدميره ولقتل العراقيين من اتباع الطوائف الاخرى في الدين والقومية والمذهب .
                              
التنظيمات والخلايا السريه النائمة من ارهابيي السنة والشيعة عادت بقوة لممارسة الارهاب باقوى اشكاله واقسى صوره لغرض فرض واقع حال جديد كما يعتقد لها ومن توجيهات وتعليمات اجهزة ومخابرات قطر وايران  , هكذا قد كتب على العراق وشعبه ان يكونوا ضحايا ووقودا لمشاكل وتوجهات وتناحرات وحروب الاخرين بالنيابة وحقدهم الدفين المزمن واطماعهم الخبيثه السرطانيه تجاه كل ما هو عراقي فقط  ليس الا ! .

بغياب النوايا الصادقة وعدم وضع مصلحة الشعب العراقي والعراق فوق اي اعتبار اخر لا يمكن تحقيق الهدف المرجو الا وهو وحدة العراق بمشاركة جميع مكونات الشعب العراقي في عملية صنع القرار للمشهد العراقي , كيف يعولون لحل قضايا العراق الشائكة مثلا على جامعة الدول العربية الفاسدة والفاشلة وتعتبر قسم من اقسام وزارة الخارجية المصرية عندما دعت السلطة العراقية لعقد قمة في بغداد ! اليست هذه مهزلة ! , الحلول يجب ان تكون عراقية في المقدمة لا اقليمية ولا عربية  , الاهتمام ببناء الدولة ومؤسساتها الوطنية على مبدا واسس الولاء للوطن اولا واخرا وليس لتلك الجهة وهذه , رفض المحاصصة الدينية والحزبية والطائفية والمذهبية وحتى السياسية , الاهتمام بالعراق وثرواته والمحافظه عليها وتطويرها والعناية بالانسان والمجتمع لكي يعم الخير للجميع , ايقاف نزيف الدم ومسلسل الاغتيالات والثار والاقصاء والعزل والتهميش , تطوير مرافق الدولة المهمة والاساسية كالقضاء وبناء دولة القانون والمؤسسات وفصل السلطات الثلاث لتحقيق السيادة الكاملة على البلد .

بهذا تصبح الحكومه صريحة وصادقة مع من تتعامل في عملها ومنهاجها , وكذلك تصبح الحكومه الراعي الحقيقي  للمصالحة والتصحيح ومصدر قوة امام شعبها اولا , الشئ الاخر والمهم للمصالحة والتصحيح الوطني ياتي من خلال الغاء بعض القرارات التي اتخذتها الحكومات السابقة التي كان لها تاثير على العديد من العراقيين وارجاع حقوقهم المدنية والشخصية والمعيشية والوظيفية  كقانون السيئ السيط الا وهو اجتثاث البعث - المسائلة والعدالة /حاليا , وكذلك  عدم التدخل في شؤون مفوضية الانتخابات ومفوضية النزاهة ,
الاهتمام  بالمواطن العراقي في الداخل , وهناك الملايين من المهاجرين والمهجرين داخل وخارج العراق , هذه الاجراءات وغيرها من الاصلاحات والتصحيحات الحكومية سوف تؤدي الى ترسيخ وتوسيع دائرة المشاركة السياسية لانجاح ما يعرف بالمصالحة الوطنية العراقية بعيدا عن الارهاب والترهيب والاقصاء والتهميش وغير ذلك .

كل هذه وتلك الافات والامراض برزت وولدت وظهرت منذ اول ايام انشاء المجلس المقبور مجلس الحكم  الطائفي والديني والعنصري والعشائري الهمجي والمذهبي والشوفيني والفاسد , احتكار الاغلبية للاوضاع والسلطة والهيمنة والقرار باسم التعددية الديمقراطية لا يخدم المصلحة العراقية ولهذا هذه العملية نراها تنعكس على المشاركة العادلة لانها لا تنبع من ارادة عراقية مخلصة , المصالحة العراقية لا تهدف في نواياها الى اطلاق مشروع للحوار الوطني بسبب تمسك الطرف المسيطر على الحكم في العراق حاليا وكان العراق اصبح فريسة للنهش والافتراس ,لهذا  نجد ان الدور الاقليمي الايراني خاصة على ارض العراق هو الذي يقرر مصير العراقيين والعملية السياسية ومستقبل العراق ومن يحكم العراق .
اذن على العراقيين ان يسالوا الاطراف الخارجية قبل الداخلية .

من المسؤول !

 الادارة الامريكية في عهد اوباما الفاشل سلمت الملف العراقي لولاية الفقيه وادخلته الى ساحة المزادات العلنية بحيث اصبح يتنقل هذا الملف وملف تشكيل الحكومة من مزاد الى اخر , ولا يعرف الى الان مصير هذه السلعة التي يباع ويشترى بها من قبل تجار اللعبة السياسية , المسؤول الاول عن هذا كله وما يحصل ويجري في العراق هي الاحزاب والكتل التي شاركت في عملية تدمير وتخريب العراق منذ عام 2003  جميع هؤلاء ساهموا وشاركوا بشكل او باخر لنقل الملف العراقي مع الادارة الامريكية في عهد اوباما الى ايران .

هؤلاء اثبتوا للعراقيين بان ليس لديهم مشروع عراقي وطني , وبرامج سياسية واضحة , لاول مرة في تاريخ الديمقراطيات شعب يصوت ودول اخرى تشكل الحكومة , اليست هذه مهزلة سياسية ? , هذه هي النظرية الجديدة التي  اكتشفت في العراق نظرية ,
 شعب ينتخب ميليشيات وعصابات ومتطرفين دينيين ومعممين وسلفيين ومن له سوابق واياديه ملطخة بالدماء العراقية وغيرهم الى قبة السلطة التشريعية - مجلس النواب ,

بما ان النخب العراقية التي تشتغل في السياسة ويراهن عليها الشعب العراقي قد انتجت معادلة جديدة في السياسة , اذن لماذا انتخب الشعب العراقي هؤلاء وصرفت اموال بالملايين ! , الحكومة المركزية في العراق لاتعرف ما يجري في العراق لانها داخل سجن بنته لنفسها وهو سجن الخضراء ,  رواتب تصرف بدون اوقات محددة , مشاريع معطلة , اعمار متوقف , عقود النفط والخدمات مؤجلة , عقود واتفاقيات غير قانونية وشرعية تبرم مع دول الجوار , بيع العراق بالمزاد العلني , تهريب نفط , غسيل اموال , تهريب اموال الى الخارج وغيرها من العمليات الاجرامية التي ترتكب بحق العراق والعراقيين  .

 وان لله في خلقه حكم وعبر واحكام .

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !