لا يستفيد من النور إلا المبصر فماذا يفيد النور من ذهب بصره؟ والأهم ألا تعمى القلوب وليست الأبصار فقط ! ففي القرءان ....(فإنها لا تعمي الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور)
وبالطبع كثير ممن عميت عيناه من لم يعم قلبه... بل إن من العميان من هو أحد (بصرا) وأعمق بصيرة من ذوي الأعين المفتوحة التي لا تري إلا ما تريد ولا تنفعل إلا لحرام !!
ولا يتعامل مع الأرواح إلا من كانت روحه شفافة بريئة لا تقترف ما يغضب الله والناس وليست روحا جامدة لا تهتز ولا تنفعل لقرءان أو موعظة ولا تؤمن بغيب ولا بعث ولا نشور...
(وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم) ...وإذا فإن القرءان روح تأنس بها روح المؤمن ونور يدخل قلبه... لأن روحه معلقة بالله وبرضاه ...وبصيرته تخرجه من الظلمات إلى النور... وحرصه على الهدى والاستقامة يبعدانه عن الحرام فهو صالح لأن يرى نور القرءان ويتعامل معه كروح تصادق روحا وتأنس بها أينما حلت.......
التعليقات (0)