نقوم اليوم بعرض لملخص ماجاء فى رد الدكتور محمد عمارة فى ملحق مجلة الأزهر التى تصدر شهريا فى رده على المنشور التنصيرى المسمى " مستعدين للمجاوبة " وهو المنشور الذى يغرس بذور الفتنة بين المسلمين ونصارى مصر , وقد كان رد الدكتور عمارة علميا منهجيا على عكس ماجاء فى المنشور التنصيرى .
إستهل الدكتور محمد عمارة كتابه بتمهيد تحدث فيه عن أهداف التنصير من خلال مؤتمر عُقد في ولاية "كولورادو" بأمريكا الشمالية عام 1978م
إذ يعتبر "أخطر مؤتمرات التنصير وأكثرها طموحًا".
واعتبر كتاب يدعى "مستعدين للمجاوبة" نموذجًا تطبيقيًا يجسد هذا المخطط الذي رُسم في المؤتمر.
والكتاب الذي يقوم بالرد عليه د. عماره –مستعدين للمجاوبة- عدد صفحاته 52 صفحة
وليس هناك تعريف بالناشر ولا مكان الناشر ولا تاريخه ولا رقم إيداع ومن إعداد شخص ما يدعى الدكتور سمير مرقس -الذي قال عنه د. عمارة بأنه شخص وهمي– وليس الكاتب سمير مرقس الذي يكتب في شئون المواطنة.
وكتاب "مستعدين للمجاوبة" كما يذكر د. عمارة مجموعة أوراق تجعله اقرب إلى "المنشور التنصيري" أكثر من كونه كتابًا.
فهو مجموعة من الأوراق مطبوعة على صفحة واحدة -تضم كل ورقة صفحتين من صفحاته-.
تحريف التوراة في كتاب د. عمارة:
بدأ د. عمارة الفصل الأول من كتابه
بتناول تحريف الإنجيل بعهديه القديم والجديد ، مبتدأ بالأدلة التي تؤكد تحريف التوراة، التي نزلت على موسى بالهيروغليفية؟ ولا وجود لها في التراث الديني اليهودي؟
مضيفًا: إن موسى الذي نزلت عليه التوراة عاش ومات في القرن الـ 13 قبل الميلاد
بينما حدث أول تدوين لأسفار العهد القديم على يد عزرا في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد، الأمر الذي يعني إن التراث اليهودي قد ظل شفهيا لمدة ثمانية قرون
متسائلاً :هل يتصور عاقل أن يظل تراث ديني في الحالة الشفهية دون أن يصيبه التحريف والتبديل والحذف والإضافة والنسيان!??!
وتطرق الدكتور عمارة إلى أن التناقضات الموجودة في أسفار العهد القديم تحتاج إلى "سفر"
وقال د. عمارة:
إن جميع ما جاء في القرآن عن التوراة التي نزلت على موسى وإن فيها هدى ونور ودعوة القرآن اليهود إلى إقامة حكمها، فان المراد بها – توراة موسى وليست الأسفار التي دونت بعد موسى بثمانية قرون، والتي اتخذت شكلها الحالي، وأضيفت عليها القداسة بعد موسى بأكثر من عشرة قرون.
تحريفات الإنجيل:
ثم انتقل د. عمارة للحديث عن أدلة "تحريفات" الإنجيل حيث إن الأناجيل التى لدى كل الكنائس المسيحية هي أناجيل لا يُنسب واحد منها إلى المسيح
موضحا إن العالم كله بجميع كنائسه وبكل مذاهبه "النصرانية" فيه لا يملك نسخة واحدة من هذا الإنجيل.. إنجيل المسيح.
وأشار د. عمارة إلى أن ثلاثة من الأناجيل الأربعة لا علاقة لها بعصر المسيح
وإن هذه الأناجيل انتقلت نصوصها وتغيرت ألفاظها مرات عديدة بالترجمات إلى العديد من اللغات.
واعتبر الترجمة نوعًا من "الخيانة " للنص الأصلي وخاصة عندما يكون النص ذا طابع شعري أو وعظي أو صوفي.
وسرد د. عمارة نموذج لتحريف الإنجيل بان تاريخ كتابة هذه الأناجيل متأخر عن عصر المسيح وتاريخ وفاته.
واللغة التي تحدث بها المسيح –الآرامية- تختلف عن اللغة التي كتبت بها النسخ الأصلية-الإغريقية. بالإضافة إلى إن الأصول الأولى –المخطوطات- لكل الأناجيل المعتمدة من الكنائس المسيحية قد فُقدت.
شرك المسيحيين:
في الفصل الثاني بعنوان :المسيحية ديانة موحدة" أشار د. عمارة إلى إن المسيحيين تجاوزوا التثليث وتعدد الإلهة إلى الشرك، الذي حل في المسيح محل الله - الآب.
وحول "إلوهية المسيح" قال د.عمارة:
لكن الشذوذ الذي أوقع المسيحيين في تأليه المسيح قد جاء من الإنجيل الوحيد-إنجيل يوحنا- الذي فسر "الكلمة" أي المسيح بأنها العقل Logos وهو المعنى اليوناني الذي ساد في الفلسفة الوثنية اليونانية فجعل المسيح-كلمة الله-عقل الله، ومن ثم فهو متحد به.. أي إله!!
عصمة الأنبياء:
وفي الفصل الثالث الذي جاء بعنوان "حول العصمة والخطيئة والمعجزات" ينفي د.عمارة عدم عصمة الأنبياء من الخطيئة، مؤكدًا إن العصمة للأنبياء والمرسلين فيما يبلغون عن الله عقيدة من العقائد التي يكفر منكروها.
توصية بمصادرة كتاب" مستعدين للمجاوبة":
اختتم د.عمارة كتابه بتوصية إزاء كتاب "مستعدين للمجاوبة" بعدم تداول الكتاب لما يثيره من فتنة وكراهية للنصارى بسبب تكذيبه للقرآن وافتراءه على علماء الإسلام وازدرائه بالأنبياء والمرسلين.
ونشر هذا الرد ملحقًا بمجلة الأزهر لان التجاوزات التي تضمنها هذا الكتاب قد نشرت بين الناس، الأمر الذي يجعل الرد عليه واجبًا لتحصين العقول ضد الأكاذيب والافتراءات
مضيفًا: وليعلم الذين يسلكون هذا الطريق المعوج إن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قائم على حراسة الشأن الديني لإحقاق الحق ولإشاعة الوفاق بين المتدينين بكل ديانات السماء.
ولنا تعليق :
إنه بكل أسف رضخ الأزهر متمثلا فى شيخ الأزهر للإبتزاز النصرانى وقاموا بسحب هذا الملحق من الأسواق وهو ما يعتبر إنقاصا من قيمة الدكتور عمارة وإهانة لكل المسلمين .
التعليقات (0)