مواضيع اليوم

قراءة فى سور "العصر والهمزة والفيل وقريش "

سور "العصر والهمزة والفيل وقريش "


بسم الله الرحمن الرحيم
يقسم ربنا جل وعلا بالعصر على أن الإنسان خاسر ...فأى عصر ؟ وأى خسر ؟
أما العصر فيشمل :
1-العصر بمعنى الزمان .وفيه أن الزمان وعاء حياة البشر وأعمالهم التى تحصى عليهم ..وأن هذا الزمن من خلق الله وهو ناشىء من تكوير الليل على النهار وتكوير النهار على الليل وهذا كله من صنعة الله وفيه دعوة إلى التفكر في هذه الآية العظمى.
2-العصر بمعنى عصر النبوة ..وفيه أن هذا العصر من آيات الله وكرمه على البشر حيث اصطفى من الناس رسولا خاتما وبعثه في بيئة قاحلة وشعب متخلف ومع ذلك أخرج منه خير أمة أخرجت للناس وفى هذا تحفيز للأخذ بشريعة الإسلام من أجل خير العالم .

3-العصربمعنى الفترة مابين الظهر والمغرب .وفى هذا القسم لفت الأنظار إلى تلك الفترة القصيرة التى تمثل نهاية اليوم حيث تضعف الشمس وهذا يذكر الإنسان بحياته التى تمضى سريعا..وقوته التى تستحيل ضعفا وهو مدعو أن يأخذ من حياته لموته ومن قوته لضعفه.
4-العصر بمعنى صلاة العصر.وهى الصلاة الوسطى التى شدد القرآن على الحفاظ عليها وحذر الرسول صلى الله عليه وسلم من التهاون فيها وقال إن من تركها فكأنما خسر أهله وماله.
أماعن الخسران ..فهو الهلاك والخلود في النار وهذا حال عموم الناس الذين يعرضون عن ربهم وهم أكثر الناس "وماأكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين "يوسف 103 ومن هناجاء الاستثناءليبعد المؤمنين الذين يتواصون بالثبات على الحق والصبر على تكاليفه ويبشرهم بالفلاح .
(ملحوظة:كتبت على هذه المدونة تفسيرا مطولا لسورة العصر في اثنتى عشرة حلقة فليرجع إليها )
.....................
الإسلام دين إنسانى محترم جاء لتهذيب النفس من أوضارها وتجميلها بمكارم الأخلاق ولهذا يبغض الإسلام كل فاحش بذىء وهذه سورة"الهمزة" تتوعد الذى يعيب الناس في حضورهم أو غيابهم بالويل وتسلك هؤلاء في عداد الغافلين الذين يستكبرون بجمع المال فينسيهم آخرتهم التى سيكتوون بجحيمهاالذى لايبقى ولايذر.
.................
وأسوأ مثل لهؤلاء أصحاب الفيل الذين غرتهم قوتهم فأتوا يهدمون الكعبة زاعمين أن الله لن يمنعها وإذا بغضب الجبار يرسل عليهم جماعات من الطيور ترميهم بحجارة من جهنم تجعلهم هشيما..."إن أخذه أليم شديد "
..................
والعجب لهؤلاء الذين يتمتعون بنعم الله ثم يعرضون عن شكر المنعم كمشركى مكة الذين ركنوا إلى رحلتى الشتاء والصيف وتركوا توحيد الرب الذى أنعم عليهم بهاتين الرحلتين كما أنعم عليهم بالأمان وسط تغول القبائل العربية ..فما أجحدهم لنعمة الله .وما أحقهم بعقابه .ااا
والله أعلم




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !