قراءة فى انتخابات الرئاسة المصرية
- فوجىء الكثيرون فى انتخابات مجلس الشعب الماضية بكثرة المقاعد التى حصل عليها السلفيون .
- كان العدد الوفير من المقاعد للاخوان مبررا حيث يعملون بالسياسة منذ أمن بعيد و يقدمون خدمات عينية و مادية فى الشارع . المفاجاءة كانت فى مقاعد السلفيين .
- قلنا ساعتها ان مقاعد السلفيين حصلوا عليها من طريقين ، اضافة للأتباع و المريدين ،
اما كارهى الاخوان و لكنهم يرغبون فى التيار الاسلامى الملتزم .
و اما من الاخوان أنفسهم الذين لا يرغبون فى انجاح القائمة الكاملة لهم بل الجزء المتقدم منها فقط و الذى يشغله الاخوان . و لا مانع من استبدال وسط و ذيل القائمة الذين يمثلون التحالفات الحزبية معهم ، لا مانع من استبدالهم بالسلفيين الذين هم أقرب اليهم فى الفكر و ادعاء الالتزام و أساليب العمل الدعوى و العمل الخيرى . و أسلس قيادا من الليبراليين و اليساريين و ساعتها لم يصدقنا أحد الى ان ظهرت النتائج و عرفنا حصة كل اتجاه .
- الانتخابات الرئاسية معرضة لنفس السيناريو .
جاء الدور على السلفيين لرد الجميل بعد افتقادهم لمرشح ينوب عن توجهاتهم .
- الاخوان سوف ينقسمون حول( مرسى) و ( أبو الفتوح ).
و السلفيون أيضا سيدعمون (مرسى )علنا و( أبو الفتوح) من خلف الستار خوفا من تعاظم تيار الاخوان و عملا على كسرهم بانجاح المنشق عنهم .
- ( العوا ) سوف يكون " الحصالة " التى تصب فيها الأصوات المتبقية من الاسلاميين و الذين لا يرغبون فى دعم (مرسى) أو( أبو الفتوح). و لكن حتى لا تذهب الى غيرهم .
- من خبرة الانتخابات و استرشادا بالاستفتاء على الدستور فان الاسلاميين ستكون لهم الغلبة . و قد يذهب الى جولة الاعادة مرسى و أبو الفتوح و ساعتها لن تفرق مع الاخوان و لا السلفيين من منهم سوف يحسم جولة الاعادة .
- على جانب الفلول . أو كارهى الاسلاميين – و لكنهم غير مصنفين فكريا فهم من العوام – سوف يتم انتخاب (عمرو موسى) أو (أحمد شفيق) . و من مصلحة الاسلاميين أن يبقى أحمد شفيق حتى يذهب جزء من أصوات عمرو موسى اليه حتى لا يعلو رصيد عمرو موسى و يكوم منافسا فى جولة الاعادة
- اما اذا تم استبعاد شفيق فان هناك فرصة لعمرو موسى لمنافسة أبو الفتوح على حساب مرسى .
- على الجانب الاخر فان القوميين و اليساريين و الناصريين .و شباب الثورة - و هم عددهم قليل و غير قادرين على الحشد و غير قادرين على الانفاق ببذخ مثل الاسلاميين – فان أصواتهم سوف تتوزع على (حمدين صباحى) و (أبو العز الحريرى)و (البسطاويسى) و( خالد على ).
فاذا ما كانت أصوات الاسلاميين سوف تتوزع على اثنين و من المحتمل أن تكون لواحد فقط مع قدرة على الانفاق و اخراج الناخبيين من منازلهم .واصوات الفلول ايضا على اثنين ومن المحتمل الى واحد
فانه تبقى مصيبة اليسار ، الذى سوف تتوزع أصواته على أربعة . أوفرهم حظا هو حمدين صباحى . و لكن أصوات الثلاثة الباقيين خصما منه هو و ليس من أحد غيره فان هذا أيضا يضعف فرصة حمدين و يصب فى مصلحة الاسلاميين .
هذه القراءة الرقمية الاستدلالية هى ما حدت بأبوالفتوح أن يصرح اليوم تصريح فى منتهى القوة و المنطقية حيث قال " أصوات الاخوان المسلمين سوف تصب فى مصلحتى و سوف أحسم معركة الرئاسة من الجولة الأولى " .
انه تصريح مبنى على نتائج سابقة . و استطلاع رأى لعدة جهات . و احترافية انتخابات و رؤية للاخوان من الداخل لا تتثنى لغيره . فهو قد رآهم تحت جهاز الأشعة ثلاثى الأبعاد و أيضا بالمنظار .
- كم تمنيت أن تكون الاعادة بين حمدين صباحى و عبد المنعم أبو الفتوح .
- غالبية الشارع تقول :
قلوبنا مع أبو الفتوح و سيوفنا مع حمدين صباحى .
أنا شخصيا سأدعم حمدين و عينى على أبو الفتوح .
eg_eisa@yahoo.com
التعليقات (0)