مواضيع اليوم

قراءة الأشخاص ..

محمد غنيم

2009-04-28 10:28:39

0

إذا أردت أن تدون أو أن تكتب مقالاً مثلاً كل يوم فهذا قد يستنفذ منك طاقة كبيرة من التفكير، هذا ما أعتقده، فالكتابة خاصة تلك التي تحمل أفكاراً بحاجة إلى طاقة متجددة من التفكير، لذا ليس من الضروري جداً أن تكتب كل يوم إذا ما وجدت الفكرة التي تؤمن بها بغض النظر عن عقيدة أو ثقافة تلك الفكرة.

اليوم سألت نفسي بصوت مرتفع، ماذا أكتب اليوم؟، سمعني أحد الزملاء وأنا أتمتم بهذا السؤال وأجاب على فوره "أكتب عني"، وفجأة عاودتني فكرة "قراءة الأشخاص" التي طالما اعتبرتها هواية في فترة من فترات حياتي القريبة.

إن قراءة الأشخاص ليس لها علاقة بالنسبة لي بمراقبة الناس، أو المراقبة الحثيثة لهؤلاء الذين عشقت قراءتهم، أو كما يقولون "من راقب الناس مات هماً"، بل هي مسألة مثيرة ومدهشة للغاية بالنسبة لي، وأعترف بأني كنت أتلذذ بها، فأبحث عن طرائق تفكير مختلفة وعن سلوكيات ناتجة عن بيئة ومحيط مختلف، فأتعلم أشياء جديدة وأتثقف ببيئات متنوعة من خلال أشخاص قد يكونون مميزين أو مثيرين بالنسبة لي، أو ربما مختلفين عن غيرهم ممن أعرفهم من الأصدقاء.

لقد قرأت أشخاصاً بعيدين عني ولم أرهم حتى شخصياً وجهاً لوجه، ربما من خلال دردشاتهم الإلكترونية أو كتاباتهم الشخصية في مدوناتهم، وكنت عندما أتحدث عن أشياء خاصة جداً بهم يعبرون عن دهشتهم فنتبادل الدهشات معاً.

وكثيراً من المرات كنت أشعر بأني أقرأ نفسي عندما أقرأ غيري، فأقترب إلى المقروء كثيراً بحب ومودة.

السياسيون مثلاً أو الإعلاميون وكتبة المقالات يحاولون قراءة شخوص قيادية وسياسية أو ربما عسكرية في بعض المواضع، هذا شأنهم.

الفنانون مثلاً يقرأون شخصيات تاريخية أو شخصيات شهيرة ومعروفة على المستوى الكوني وهذا شأنهم.

المخابراتيون يقرأون مثلاً شخصيات متهمة بشؤون ضد النظام أو ضد الدولة، أو ربما ضد مصالح قومية عليا، وهذا شأنهم.

ومن شأني أن أقرأ من أرى فيه ندرة في القراءة، أو مشهداً يستحق أن أدور حول فلكه، لأنني فعلاً أحب قراءة مثل تلك الشخوص في مسرح الحياة إن جاز التعبير، وفي مدونتي بعض من سررت بالمرور عليهم وقراءتهم، وهذه بعض الروابط التي ترشد إليهم:
ذاكرة الفرح
http://a3maq.elaphblog.com/posts.aspx?U=1005&A=15089
سيدة التفاصيل
http://a3maq.elaphblog.com/posts.aspx?U=1005&A=14162
رسالة إلى شهيد
http://a3maq.elaphblog.com/posts.aspx?U=1005&A=9174
"س" سيدة الصمت والكلمات
http://a3maq.elaphblog.com/posts.aspx?U=1005&A=6614
صديقتي ومجيئي .. أيقونتي "ميار"
http://a3maq.elaphblog.com/posts.aspx?U=1005&A=5876

mgnaim@yahoo.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات