ماهر حسين.
فالإدعاء بالمسؤولية عن المظاهرات في وول ستريت أتى بعد تهديدات كثيرة وكبيرة من قبل العقيد والتهديدات القذافيه شملت الجميع ...شملت التهديد بالمسيرات المليونية وشملت تهديدات متعددة أخرى لا مجال لحصرها ومع كل ذلك لم نرى شيء وبالنهاية فوجئنا بالإعلان عن أحداث وول ستريت!!!!
وكما أسلفنا وليس بعيدا" عن ليبيا ..في سوريا ...يقوم وليد المُعلم الذي يعتبر أحد أبرز رجالات نظام الأسد بإطلاق تصريحات وتهديدات شبيه بـــ(القذافيات )..فلقد تحول وليد المعلم إلى ظاهره غريبة تُعبر عن عزلة شديدة وعدم استقرار وعدم وعي للأحداث ...فعندما غضب المعلم من الموقف الأوروبي في بداية المظاهرات حيث قامت أوروبا بفرض عقوبات على رجال النظام الأسدي والمُعلم منهم ،كانت ردة فعل وليد المعلم غريبة وعجيبة فلقد طالب وليد المعلم الشعب السوري والقيادة السورية (بشطب أوروبا) !!!!هل تتصوروا وزير خارجية يتحدث عن شطب كامل لقارة !!!!!ويطالب باعتبارها غير موجودة!!! ببساطة وبحل بسيط تعامل المٌعلم مع الموقف الأوروبي بمنطق (الشطب) وبالطبع فإن المعلم وسيده بشـــار يتعالموا مع القضايا الداخلية المتعلقة بمطالبات الشعب السوري باعتبارها غير موجودة وبالطبع هم يعتقدوا بإمكانية (شطب ) الشعب أو المعارضة إن هذا الموقف وهذه التصريحات أشارت إلى عقلية سياسية غير ناضجة والى خيال مرتبط بالقدرة على الفعل المطلق وهذه الأوهام تسيطر الآن على رجالات النظام السوري وأنصاره فهم يعتقدوا بإمكانية إلغاء وجود المطالب وشطب المعارضة !
أخيرا" نقول بأن التهديد بإجراءات مشدده وانتحاريين ...هو أخر ما أبتدعه سياسيو سوريا الأسد ورجال دين النظــــام هناك ...وبكل صدق أقول بأنه كان من الممكن للنظام أن يجد طريقا" مختصرا" للتعامل مع مطالب الشعب ومنذ أحداث درعا ..كان من الممكن للنظام الاستجابة للشعب بإجراء الإصلاحات ..فالنظام السوري تعامل مع كل اعتداءات إسرائيل على سوريا والعرب بنظرية التوازن الاستراتيجي والاحتفاظ بحق الرد ولكن نفس النظام تعامل بمنطق القوة والرد الفوري على أبسط مطالبات الشعب
قد يصنع المُعلم خارطة جديدة للعالم بلا أوروبا ...ولكنه لن ينجح بفرض هذا الواقع ...وقد يهدد حسون كل العالم ولكنه بالنهاية لن يجد من ينتحر من اجل نظام القمع والسمسرة ...
قذافيات المعلم وحسون ..تثير الضحك وتشير إلى مأزق النظام وقرب النهاية .
التعليقات (0)