قد دعتنى نفسى أن انطح الصين
للكاتب والباحث فى حقل الفلكلور والاثنوجرافيا شوقى عبد الحكيم
كتاب فريد فى تاريخ وحضارة قبائل جنوب الجزيرة العربيةالذين عاشوا فى قديم الزمان فى اليمن ودول الخليج وعدن وحضرموت وسبأ وذى نسور.
وقد أجمل المؤلف معالم ذلك التاريخ القديم وتلك الحضارات الغابرة فى مجموعة من سيرة الملوك التابعنة الذين جابوا ربوع الشرق الأقصى وأواسط أسيا حتى وصلت جحافلهم الى تخوم الصين، وهم الذين أوصلوا التعريب الى مختلف مناحى قارة أسيا بما فى ذالك شبه القارة الهندية ، ةأفغانستان ، وباكستان ، وتركستان ،وأذربيجان ، وبلوخستان ، وكافة الكيانت الاسلامية الأخرى التى تنتهى بما هو متعارف عليه الأن بكلمة " ستان " ومن أشهر ملوك من جاء ذكرهم فى هذا الكتاب من ملوك وملكات التباعنة : " بالقيس " ملكة سبأ .. " وتدمر " ابنة حسان اليمانى .. و " زانوبيا " التى قاومت الامبراطورية الرومانية .. و " الملك أسعد اليمانى "
.. وابنه " حسان اليمانى ..والملك زى اليزن .. وابنه " الملك سيف بن ذى يزن "
" اللذان لعبا الدور الأكبرفى التعريب داخل القارة الافريقية بدءأً بالقرن الأفريقى وأثيوبيا والسودان ومصر وبقية ربوع القارة الافريقية.
وبالنسبة لسيرة هؤلاء الملوك فتبدأ باعداد الملك التبع " أسعد اليمانى "
لتسعة ملوك متحالفة تحت امرته " مثل أجاممنون فى حرب طروادة متخذأ قراره القائل ( قد حدثتنى نفسى أن أنطح الصين ) وهكذا واصل الزحف كملك الملوك – أجاممنون – الى تخوم الشرق الأقصى والصين ، الا انه وقع فريسة لخيانة أحد ملوك الصين ، الذى أوعز اليه بالمساعدة وتعرف الطرقات والمسالك ، بينما كا يضمر له خيانة كبرى أوقعت به وبجيوشه فى الكثير من المأزق والخسائر حتى أنه فقد أربعة من أبنائه فى تلك الغزوة
اعتاد كل مساء أن يحضر رؤسهم على صنية من الذهب الخالص مغطاة بالرماد ويظل يبكيهم نادباً قبل أن يأوى الى الفراش.
وعندما تعرف على خيانة الملك الصينى استقدمه وقطع لسانه من دابره ثم وضعه فى قفص ضخم من الذهب وأجلسه مقرباً من مجلس حكمه كما كان يتعامل معه من قبل فى كل اجتماع ، فلا يتكلم او ينطق وجعل منه عبرة للخيانة.
وقبل أن توافى المنية ذلك التبع المتجبر" أسعد اليمانى " استقدم ابنه التبع الذى سيخلفه على عرش حمير وعلى عرش التباعنة " حسان اليمانى "
الذى عرف فى الوجدان الشعبى من المحيط الى الخليج بذى اليمنين ، قائلا له : لا تضجعونى فيضطجع ملككم ، بل ادفنونى واقفا ليظل ملككم شامخا.
وهكذا دفن ذلك التبع السلف أسعد واقفا فى أعماق الصخر .
التعليقات (0)