مواضيع اليوم

قدوتي من؟

طالبه تخشى الموت

2010-12-12 22:30:40

0

" اختفت القدوة من حياتنا مع تطور أساليب المعيشة وسرعة دقات الحياة فأصبح الشباب لا قدوة له وإذا اقتدى بأحد فهو يقتدى بالفنانين ولاعبى كرة القدم، ونسينا قدوتنا العظيمة التى أوصانا الله سبحانه وتعالى بالاقتداء بها " ولكم فى رسول الله أسوة حسنة " رسولنا الكريم " محمد " (صلى الله عليه وسلم)، فندر أن تسأل طفل أو شاب عن قدوته ويجيبك بأنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وحول القدوة فى حياة النشئ ورأى الدين فى من أهل لأن يتخذ قدوة كان لنا هذا التحقيق "

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أولياء الأمور: نحرص على زرع القدوة فى أبنائنا.

 

رجال الدين: الإسلام انتشر فى ربوع الأرض بالقدوة الحسنة.

 

 

 

 

 

 

 

 


رأى الشباب
• يؤكد " زياد محمود عثمان " طالب ثانوى: أن قدوته هو لاعب كرة القدم " محمد أبو تريكة "، لأنه شخص خلوق يتميز بأخلاق حميدة يقتدى به الشباب فى جميع أنحاء العالم العربى.
• وينوه " أحمد ممدوح " طالب ثانوى عام: أن قدوته هو أى إنسان يعامل الناس بحسن نية وخاصة لو رأى منه رد الإساءة بالحسنة، لأنه بذلك يرى فيه أفضل شيم الإسلام حقاً.
• وتضيف " فاطمة الغطريفى " طالبة جامعية عندما كنت فى سن صغيرة كان قدوتى أمى وأبى ولكن فى المرحلة الثانوية أصبح قدوتى هو أحد أقربائى الذى يعمل صحفياً بجريدة المصرى اليوم ولذلك التحقت بكلية الآداب قسم الإعلام لأكون مثله، وعندما التحقت بالكلية لم أحب العمل الصحفى، وجذبتنى العلاقات العامة أكثر فلم يعد هذا الشخص قدوة لى، وحالياً ليس لى قدوة معينة.
• وتشير " شيماء أحمد عبد العليم " طالبة جامعية أن قدوتها هى والدتها لأنها شخصية خدومة تحب مساعدة الناس، وهى تريد أن تكون مثلها.
• وتؤكد " إيمان محمد علاء الدين " طالبة جامعية أن قدوتها هى " أوبرا وينفرى " لأنها تريد أن تكون مذيعة مشهورة مثلها وتعالج قضايا هامة فى المجتمع مثل تلك التى تناقشها " أوبرا " فى برامجها.
• وتنوه " منال صلاح " طالبة جامعية أن قدوتها هو أبيها – رحمه الله – لأنها تراه شخص مثالى يحب عائلته ويخدم الناس ويراعى الله فى تصرفاته وتتمنى أن تكون مثله.
• وتقول " غادة نصر " مدرس مادة بكلية الآداب قسم الإعلام جامعة أسيوط قدوتى هو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وصحابته الكرام، لأنهم القدوة الدينية السليمة التى يجب الاقتداء بها فى كل تفاصيل الحياة، ومحاولة الوصول لهم.


ولأولياء الأمور رأى

• تقول " ابتسام محمد " معلم أول لغة عربية ثانوى فنى – أحرص على زرع قيم القدوة داخل أبنائى، لكى يكون لهم شأن فى مستقبلهم ويكونوا نافعين لمجتمعهم وأنفسهم وأحرص على أن يكون قدوتهم خالهم – أستاذ هندسة، وعمهم – أستاذ علوم – وعمتهم طبيبة، لأن لكل منهم شأن فى مجاله.
• وتضيف " غادة كشك " معلمة علوم إبتدائى – لابد من وجود القدوة للأبناء، حتى يقتدوا بها فى حياتهم، ويسيروا على نهج معين يحددوا من خلاله هدفهم فى الحياة، فلابد من وجود القدوة لتحقيق الأهداف للإنسان وقدوتنا فى حياتنا هى طبعاً رسولنا الكريم سيدنا " محمد " (صلى الله عليه وسلم) ، فلابد أن تكون جميع أفعالنا مطابقة لتوجيهات الرسول ( صلى الله عليه وسلم) ونهج حياته، لأن فى ذلك صلاح وفلاح أولادنا ونجاتهم من انحرفات ومغريات الدنيا التى إذا انسقنا خلفها فيكون فيها هلاكهم وضياعهم.
ولذا أحرص على زرع الاقتداء بالرسول (صلى الله عليه وسلم) فى نفوس أبنائى منذ الصغر عن طريق أن أكون أنا قدوة لهم فى ذلك وأيضاً سرد قصص من السيرة النبوية وسير الصحابة عليهم منذ الصغر.
• ويشير "عز الدين محمد" متابع ميدانى لمديرية التربية والتعليم أنه يحرص على زرع قيم القدوة فى ابنته، لتنشأ على الأخلاق الحميدة، كالصدق والأمانة، وتعطى لمجتمعها أفضل ما عندها وأحرص على أن يكون قدوتها عمها، لتصبح مهندسة ناجحة مثله.
• وتؤكد " نبيلة محمد حسن " مهندسة زراعية – أنها تحرص على زرع القدوة فى ابنتيها منذ الصغر، وتعمل على أن تقتدى الكبيرة بها، وبخالاتها وعماتها بينما تقتدى الابنة الصغيرة بالكبيرة ولذلك تحرص على تنشئة ابنتها الكبيرة تنشئة سليمة.


رأى الدين

• يقول الشيخ " زكريا نور " مراقب عام الوعظ بالأزهر وعضو رابطة الأدب الإسلامى العالمية وعضو رابطة الأدباء الإسلاميين المعاصرين: أن القدوة هى سلوك يتبع كمنهج حياة ولابد أن يكون ذلك القدوة هو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ولكن فى العصر الحديث ونحن فى القرن الحادى والعشرين أصبح الناس تقتدى بأى شخص ليس أهلاً لأن يقتدى به كلاعبى كرة القدم أو أى شخصية عامة، فقد ضل الناس طريقهم إلى الهداية وأصبحوا يقتدون بأى نموذج ناجح حتى لو كان نجاحه تم عن طريق ارتكاب المعاصى فاقتدوا باللصوص ونواب القروض.
والقدوة أساساً هى الفضيلة، والإنسان الذى يترك الفضيلة ليس له قدوة، ولا يجوز أن يقتدى به. وللأهل دور كبير فى زرع القدوة الحسنة فى أبنائهم فلابد أن يضعوهم تحت رقابتهم ويأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر، ولا يتركوا لهم الحبل على الغارب مع زرع القدوة والتأسي بالرسول (صلى الله عليه وسلم) وصحابته وزوجاته فيهم منذ الصغر لينشئوا على خلقهم القويم وأيضاً للإعلام دور كبير فى هذا الموضوع، فعندما يبرز نماذج ضالة وفاسدة يقلدها الشباب ويقتدى بها، ولذا يجب على الإعلام أن يبرز نماذج صالحة تحث على الفضيلة والقيم النبيلة والتدين والتزاحم.
• ويضيف الشيخ " محمد محمد حسن مصطفى " مدير عام الوعظ بأسيوط: القدوة مطلوبة فى حياتنا اليومية ولها دور إيجابى فى الحياة وفى استمرارها ونجاحها وسعادة البشر، والقدوة مطلوبة فى كل موقع، مطلوبة فى البيت والأسرة، والأب والأم هم القدوة لأبنائهم فى الصغر ولابد أن يكونوا قدوة حسنة، فالتربية لا تستقيم والأسرة لا تنشئ أبناء نجباء صالحين إلا بالقدوة الحسنة، فالكلمة وحدها والتوجيه اللفظى فقط لا يكفى، وإنما لابد للأبناء أن يروا فى آبائهم وأمهاتهم القدوة الحسنة والأسلوب الحسن، فمثلاً الأب والأم لو أمروا أبنائهم بالصدق وهم كاذبون، فإن الأبناء لا يقتنعوا بما يقولون ولا ينتفعوا بهذا التوجيه، فلابد للأبناء أن يجدوا القدوة الحسنة فى أبائهم فى كل شئ، ولذلك يقول أهل الحكمة متى يستقيم الظل والعود أعوج، وأيضاً تنشأ ناشئ الفتيان منا على ما كان عوده أبوه، ولذا عندما يؤى الأبناء أن والديهم يقتدون برسول الله (صلى الله عليه وسلم) فى كل أفعالهم ستنتقل هذه القدوة إليهم أيضاً.
وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القدوة الحسنة فى كل شئ لأصحابه وأتباعه، فوجدوا فى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المثل الأعلى فى التفانى فى العمل والتواضع ومكارم الأخلاق، والإسلام كدين لم ينتشر فى مشارق الأرض ومغاربها بالكلمة وإنما بالقدوة والسلوك الحسن، فالتجار المسلمون الذين نشروا الإسلام فى ربوع الأرض لم ينشروه بالعلم وإنما نشروه بالقدوة الحسنة والسلوك الطيب.


تحقيق
سارة الليثى




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !