قال مسؤولون أمنيون في باكستان إن 13 شخصا على الأقل قتلوا أمس السبت جراء سقوط صاروخ أطلقته طائرة أميركية بدون طيار على مجمع لمسلحين في إقليم شمال وزيرستان على الحدود الأفغانية، وتزامن ذلك مع سقوط 16 قتيلا في نزاع عرقي بإقليم بلوشستان بجنوب غرب باكستان.
واستهدفت الغارة الأميركية مجمعا في قرية إسوري التي تبعد نحو عشرين كيلومترا شرق ميرانشاه البلدة الرئيسية في إقليم شمال وزيرستان، الذي يعتقد أنه مأوى لمقاتلي طالبان باكستان والقاعدة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمني باكستاني محلي كبير قوله إن "صاروخًا أطلق من طائرة أميركية بدون طيار وأصاب مجمعًا للمسلحين في القرية فقتل 13 شخصا على الأقل، بينهم العديد من الأجانب".
وأضاف أن خمسة مسلحين آخرين أصيبوا بجروح في الهجوم الذي وقع خلال أداء صلاة التراويح، حسب قوله.
وأكد مسؤول أمني آخر الغارة الجوية وعدد الضحايا لكنه نبه إلى أن جنسيات القتلى لم تعرف بعد، كما لم يتضح مدى وجود "هدف ذي قيمة عالية" في المنطقة وقت الهجوم، على حد تعبيره.
وقال مسؤول أمني آخر إن المسلحين أغلقوا القرية بعد الهجوم وأجبروا سكانها على البقاء في منازلهم.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول في المخابرات بتلك المنطقة أن "12 متشددا قتلوا في الهجوم" من بينهم أمير معاوية القيادي المهم في حركة طالبان باكستان، مشيرا إلى احتمال أن يكون عدد القتلى أكبر من ذلك.
كما نقلت عن مسؤول آخر قوله إن بين القتلى خمسة أجانب لم يتسن التأكد من جنسياتهم.
وتعتبر باكستان حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في حملتها على مقاتلي حركة طالبان وتنظيم القاعدة لكنها تعارض رسميا الضربات الصاروخية الأميركية على أراضيها وتقول إنها تنتهك سيادتها، رغم أن محللين يقولون إن تلك الضربات تنفذ بموافقة ضمنية من باكستان.
محاولة إسعاف جريح أصيب في هجوم عرقي بإقليم بلوشستان (الفرنسية-أرشيف)
هجوما كويتا
على صعيد آخر قالت الشرطة الباكستانية إن 16 شخصا قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في هجومين منفصلين بجنوب غرب باكستان أمس السبت في إطار النزاع العرقي الذي تشهده البلاد.
ووفقا للشرطة فإن الهجوم الأول وقع عندما أوقف مسلحون حافلة ركاب في بلدة آبي غم التي تبعد 50 كلم شمال شرق كويتا عاصمة إقليم بلوشستان، تقل ركابا من البلوش وغيرهم، غير أن المهاجمين تمكنوا من تحديد الركاب القادمين من إقليم البنجاب، وأجبروهم على النزول من الحافلة ثم أطلقوا النار عليهم.
أما الحادث الثاني فقد وقع في بلدة كويتا عندما هاجم مسلحون منزلا وقتلوا ستة عمال من البنجاب كانوا يطلون المنزل، وجرحوا ثلاثة عمال آخرين وفقا لما صرحت به مصادر في الشرطة.
ولم توجه الشرطة أي اتهام لأي طرف بالوقوف وراء الهجومين، ولم تذكر مصير المهاجمين وهل قتلوا أم لا، كما لم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادثين, ولم يتضح بعد عدد المهاجمين الذين شاركوا في الهجومين
التعليقات (0)