قتلهن الانتظار ؟
خريجات كليات المجتمع قتلهن الانتظار فتلك الكليات لم تخدم المجتمع بل قتلته عبر تعطيل نصف المجتمع وأيقونته التي لولاها لما عرف البشر طعم الفرح والحزن والحياة والأمل والأحلام .
خريجات كليات المجتمع لا ينشدن ترفاً أو زيادة خير كما يٌقال بل يطلبن حقاً من حقوقهن الإنسانية فالعمل حقٌ وليس مكرمة والتعويض عن ذلك الحق يجب أن يكون مكفولاً بما يضمن العيش الكريم , ملف خريجات كليات المجتمع معلق دائر حائر هكذا أظنه ويظنه غيري ممن لا ناقة له ولا جمل في تلك القضية العادلة لكن ألهذه الدرجة ذلك الملف " ملف توظيف الخريجات " شائك ومٌعقد وعصيٌ عن الحل !.
سرعة إنشاء كليات المجتمع قبل عدة سنوات جعلت أفراد المجتمع يحثون الخٌطى ويلحقون أبنائهم وبناتهم بتلك الكليات , لكن بعد سنوات أصبح حامل الشهادة عاطل بمرتبة الشرف وفي تخصص يحتاجه سوق العمل فأين الخلل ؟
التخطيط وإغراق سوق العمل بالعمالة الوافدة وضعف رواتب وحوافز القطاع الخاص ومزاحمة العامل الأجنبي للمواطن /ة في الوظائف الحكومية ذات الطابع الفني والمهني التخصصي عوامل جعلت من خريجات كليات المجتمع في وضعية المتعطل فالسنوات تمر والعمر يتقدم والأحلام تتبخر وهذه هي الحقيقة .
خريجات كليات المجتمع بمختلف تخصصاتهن ينتظرن قرار يطوي صفحة المعاناة قرارٌ يفتح باب المستقبل بعد أن كان مٌغلقاً قرارٌ ينشر الفرح والسرور بأرجاء ملأها الحٌزن والكدر فمتى سيصدر ذلك القرار " قرار توظيف الخريجات " فقد قتلهن الانتظار وسئمن من وعود هلامية لا أثر لها على أرض الواقع ؟ ....
التعليقات (0)