مواضيع اليوم

قبيلة الحويطات في الجفر

عادل القرعان

2017-07-22 20:29:00

0

  ان للمرحوم الملك حسين ماض سياسي عريق  ومليء وحافل بالايجابيات  ، من التي كان ينتهجها  في حقبة حكمه الطويلة  التي  دامت لعقود  على مقولة الساسة والمسنين ، انها سياسة غربية انجليزية إرضائية للجميع ، ومنهم من كان يقول انه كان ينتهج سياسة كلوب .

بهذا 
نجح الملك حسين عبر حقبة تاريخية حافلة بالحب والرضى والأمن المتبادل من خلال تواصلة المباشر والغير مباشر مع كافة  عشائر الفلاليح والبدو  ، وبخاصه  كانت ارتباطاته مع كل من ساند جده عبدالله المؤسس على تأسيس إمارة شرق الاردن  بالدم  وما سبقها من ثورات وحروب على فلول عسكرة امبراطورية الاستانة حينها وقد رأى الملك حسين ان هذه السياسة هي الناجحة في ديمومة السلالة دون معارضات جوهرية لتقف امامهم حائلا في احياء كيان الدولة السياسي  واستمرار  الملكية والتي فاق حكمها للبلاد  ال  100عام   ، وماتزال .
انه وفي احداث جامعة اليرموك  عام 85 وما تلاها  من احداث  دموية  في مدينتي الكرك ومعان بسبب الغلاء المعيشي    ، قام الملك حسين على تكليف وزير شرطته عبدالهادي المجالي بدخول حرم الجامعة وكانت النتيجة هي  القتل وذبح للطلبة  حتى الموت وما شابه والثانية هي  احداث معان والكرك التي كاد ان يصطدم الشرطي بالعسكري  بسبب الويلات اللاتي عاناها   الشعب  من  عسكر عبدالهادي الا  ان الملك حينها كان اذكى ممن هم مجرمون  اكثر  فأمر بالتوقف عن تمدد القبضة حينها ، وكان -  اي - عندما تشرق الشمس  فور ما تهبط طائرته في المناطق المتصارعة ويجتمع بالرموز وتعود الامور الى مجاريها .
لا اريد ان اطيل عليكم من السرد ، الا  انني اود ان اذكر اصحاب القرار من ان العابرين المارقين الذين يحكمون مؤسسات الدولة بقبضة حديدية عليهم التخفيف من تلك القبضة لكي لانصبح غدا جميعا نادمين .
 
الحركة المشينة التي خطتها الحكومة الاردنية بحق الجندي / إمعارك  ابوتاية الحويطات تعتبر بنظر الشارع هي خارجة عن نطاق العرف والمنطق القانوني الذي يبين نظام الحكم في الدولة ويحدد حقوق كل فرد فيها .
 
كما 
 
نلاحظ  من خلال هذه الصورة الأرشيفية التي تبين ان الملك المرحوم في ضيافة المرحوم الشيخ فيصل الجازي وان دل ذلك فانما يدل على ان الملك عاش ومات وهو على نهجه .
 
بينما 
ان
وطننا هذا اغلى علينا من اي كان في مؤسسات الدولة ولن نسمح لأحد ان يساومنا عليه لأننا لسنا حاكمين عابرين مارقين او لاجئين وجئنا لننتقم من شعبيه وننهب خيراته ونهرب غدا كغيرنا ، ومع ذلك اننا راسين كجبال اراراط   ونقول اخيرا لأصحاب القرار  المارقين اياكم وان تستعملوا معنا  نحن ابناء القبائل في شرق الاردن قبضة الحديد والنار  ، هذا  وان استعملتموها فانها ستصبح  غير مقبولة لحبنا للوطن والنظام والعائلة الحاكمة ، ولعلمكم 
اننا لن نساوم ايضا على بني عمومتنا على وجه الخصوص  بني حويط ولا على اي فرد كان من جنوبه حتى شماله ودمتم .
عاش الملك .
عادل القرعان .
كاتب سياسي في
وكالة ايلاف للاعلام.



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !