قبل وبعد رمضان

قبل رمضان

بعض الناس يصيبهم في رمضان الخوف من الجوع اكثر من الجوع والعطش نفسه هذا مشكل يعود الى العامل النفسي فالجسم في طبيعته لا يأخذ الا ما يحتاجه من الغذاء وقت الافطار والباقي يطرح مع الفضلات ان زاد عن تخزينه في الجسم تحديدا الكبد هذا ان لم يصاب المفطر بعسر الهضم الذي يتطلب ساعات طويلة على المعدة بسبب التخمة عند من لا يشعربالشبع اما لتوسع حجم المعدة او لسبب اخر ناتج عن سلوك الشخص بالافراط في الاكل وعدم احراقه للكميات المخزنة في الجسم على شكل ذهون من قلة الحركة الجوع في وقت رمضان وحتى خارجه مفيد للمصابين بالسمنة كي يتخلصوا من الكميات المتراكمة ومن السموم لا داعي للخوف من الجوع انما الخوف من الامراض التي تصيب الجسم اشد من الشعور بالجوع صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ : { مَا مَلَأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ؛ بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ أُكُلَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ؛ فَإِنْ كَانَ لَا مَحَالَةَ فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ } رواه أحمد (16735) والترمذي (2380)
لنتأمل الحكمة من هذا الحديث الذي لم يوصي به طبيب غير محمد صلى الله عليه وسلم في قت لم يكن الطب مثل اليوم رغم التقدم فيه ظاهرة السمنة تزيد يوما عن يوم تشوه مظهر الانسان لم يوجد أي دواء يعالجها كيف يراد علاج السبب بالسبب ذاته اذ يشير الى الاعتدال في كمية الطعام مع الماء ضد اصابة الجسم بالجفاف من جهة وجهة اخرى محافظته على الرطوبة الكافية الهواء يمد الجسم بالاكسجين هو ضروري لعملية الحرق او عملية الايض التمثيل الغذائي لايمكن يتم اخراج أي طاقة بدون اكسجين افضل اوقاته هي بين الفجر قبل طلوع الشمس يكون فيها مرتفعا نقيا للتنفس على كل من يقرأ هذه السطور ليتذكر الذين يموتون من الجوع والذين هم في حاجة الى الغذاء ربما الدواء في اطعامهم ان كان مريضا عسى الله يشفيه بذرة من شعور الانسان ولا يكتفي بالدعاء والصلاة.