في حادثتي جامعة الملك خالد : كل ما أشتكى منه الطلاب والطالبات حور بقدرة قادر إلى مشاكل النظافة والبوفيهات ، ولم يمس طرف لأي مسؤول في الجامعة ، رغم أن ما قام به الطلاب والطالبات لم يكن (بالعقل) لهذه الأسباب البسيطة بل كان - كما نشر - بسبب الإهمال والتقصير وسؤ الأنظمة الإدارية وتعنت مسؤولي الجامعة مع طلابها ، وربما الحال كذلك بالنسبة للطالبات في بالقرن والقصيم !
وإعفاءات وزير الصحة لمديري صحة عسير وبيشة والباحة جميعها في نص الإعفاء المنشور كانت بناء على رغبة المدراء المعفيين الخاصة وليس بسبب أي تقصير أو إهمال من أي منهم !! والملفت للنظر توافق رغبة الثلاثة في الإعفاء ! فهل كانت الصدف وحدها هي ما وحد رغبة المدراء الثلاثة ؟!
سؤالي : لماذا دايما تخرج قرارات الإعفاء - وهي الحدالأدنى للعقاب (إذا كانت عقابا !) - بناء على طلب المعفى ورغبته الخاصة ؟!
فإذا كان عدم وجود إجابة لهذا السؤال لا يعني عدم معرفة الكثيرين لها ، فالسبب وراء ظهور مثل هذه القرارات الرسمية بصيغة تتجنب ذكر الدافع الحقيقي للإعفاء هو ذات السبب حينما كان الحديث عن الفقر في السعودية من المحظورات "السبع"حتى قاد خادم الحرمين حملته ضد
الفقر !
على أي حال ، اعتقد ألا أحد يشك في حقيقة أن هذه الصيغة لمثل هذه القرارات ( إعفي بناء على طلبه ورغبته الخاصة) هي من أهم ما يشجع - دون قصد - على الفساد والنهب والسرقة والتقصير والإهمال واللا مبالاة ! فلسان حال كل فاسد أو مقصر يقول : ( لا تخاف فأقصى ما يمكن أن ينالك " أعفي بناء على طلبه" !٠٠ وعفى الله عما سلف ! فانهب ، أو أهمل ، أو إنشغل بمصالحك الخاصة قبل أن تعفى بناء على طلبك أو بناء على رغبتك الخاصة ) !!!
تركي سليم الأكلبي
التعليقات (0)