مواضيع اليوم

قبل أن تحدث الكارثة: دعوة إلى المجتمع الدولي لنزع أسلحة الأنظمة العربية

sulaiman wwww

2011-02-10 19:06:32

0

بعد إن ثبت بأن الأنظمة العربية لن تستخدم أسلحتها إلا في مواجهة مواطنيها وشعوبها العزل ، وبعد أن أصبح السلام مع أعداء الأمة خياراً استراتيجياً لدى جميع الأنظمة العربية أو غالبيتها ، وبعد إن بدأت الشعوب العربية انتفاضة استقلالها في مواجهة أنظمة قمعية لا تتورع عن توجيه أسلحتها إلى صدور مواطنيها للحفاظ على بقائها ، وبعد أن أصبح المواطن الذي يطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي ومحاربة فساد الأنظمة العدو الوحيد لتلك الأنظمة ، أصبحت الدعوة إلى نزع أسلحة الأنظمة العربية فكرة جديرة بالبحث !
المواطن العربي في مواجهة غير متكافئة مع أنظمة قمعية ، فالمواطن اعزل لا يملك أسلحة يواجه بها الأسلحة التي توجهها الأنظمة إلى صدره ، مما يجعل البديل للدعوة إلى نزع أسلحة الأنظمة هو تزويد المواطنين بالأسلحة لامتلاك أدوات الحوار التي تستخدمها الأنظمة في الرد على مطالبهم وتطلعاتهم المشروعة ، وهذا البديل قد يكون قبوله أصعب من قبول الدعوة إلى نزع أسلحة الأنظمة العربية ، رغم إنني اقر هنا بان هذه الدعوة تبدو مجنونة عند النظر إليها للوهلة الأولى ، ولكن الأحداث الأخيرة في مصر وأحداث سابقة شهدتها العديد من الدول العربية و ما نخشى حدوثه من كوارث يبرر هذه الدعوة .
شاهدنا على شاشات التلفاز عربات الأمن المركزي تدهس بشكل مقصود المتظاهرين أثناء الأحداث الأخيرة في مصر ، وأتمنى أن لا تحدث المزيد من الأحداث التي تبرر الدعوة التي قدمتها ، لان طبيعة الأنظمة وسياساتها وأهدافها تكفي لتبرير هذه الدعوة دون الحاجة إلى حدوث المزيد من الكوارث .
وأشير هنا إلى أن دعوتي لنزع الأسلحة تشمل العربات مصفحة والأسلحة الخفيفة ، لإيجاد قاعدة للحوار المنطقي بين الأنظمة والشعوب ، فالحوار القائم في الواقع لا يكون على أساس دساتير وقوانين . فبينما نرى معظم الدساتير العربية تشير إلى أن الشعب هو مصدر السلطات, فان الواقع يشير إلى أن الأنظمة تنظر إليه على أنه فقط مصدر للضرائب وتمويل الفاسدين من أعوان الأنظمة !
فالدعوة التي أطلقها في هذا المقال من مبرراتها الأخرى أن هناك تناقض بين المواد الدستورية والواقع، الأمر الذي دفع الشعوب العربية إلى الدخول في ما يشبه انتفاضة استقلال، الأمر الذي تواجهه الأنظمة بالقمع ,الذي تتضمن أدواته الأسلحة التي يتم تزويد الأجهزة الأمنية والعسكرية به.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !