بقلم / باسم البغدادي
ان الله خلق الانسان وشرفه على المخلوقات بالعقل , واعطاه الاختيار في كل شيئ الا الخليفة المنصب من الله فقط لايتدخل هنا الانسان في اختيار الخليفة الرباني المتمثل بالانبياء وخلفائهم الصالحين ومن يوصون بهم بعدهم ويعطون الخطوط العريضة للتعرف عليهم من خلال اثارهم او ارجحيتهم .
وكل هذا التفضيل لم يطلب منه شيئ سوى العبادة الحقة النابعة من روح الايمان بالله واعطاه الاتصال اليومي المنظم وهو الصلاة والارتباط بها الارتباط الحقيقي وضمن له ان يدله على طريق الحق والصلاح المتمثل بطريق انبيائه ورسله ومن سار على خطهم , ومن سار في الطريق الاخر لاشك انه يسير في الخط المعاكس لله (تعالى) المتمثل بطريق الشيطان وجنوده من الانس ومن سار وولج في هذا الطريق يفتح له طرق يجعله في متاهة لاخروج منها سوى العودة الى الله وطريق الحق .
وفي التفاتة اسلامية وقبسات روحية ايمانية فيها الموعظة تطرق المرجع المحقق الصرخي الحسني في رسالته العملية باب الصلاة القسم الثاني عنوانه معراج الرسول ومعراج المصلي .. قال المرجع
((يطلب المصلي عند قراءة الفاتحة من الله تعالى أن ينعم ويفيض عليه من أنواره ونعمه للرشاد والوصول إلى طريق المعرفة الحقيقية العلمية والشرعية والأخلاقية المتمثلة في طريق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، بعد الإقرار لهم بالحق واليقين والتعهد بالسير معهم وفي طريقهم بعـون الكريم العظيم ، وفي نفس الوقت نطلب منه تعالى أن يبين لنا ويعرفنا طريق المعاندين الذين غضب الله عليهم ، وطريق التائهين الضالين عن جادة الحق ، للحذر من هذين الطريقين ومن أصحابهما ورفضهم والابتعاد عنهم والتبرؤ منهم.
مقتبس من الرسالة العملية - المنهاج الواضح - كتاب الصلاة /القسم الثاني معراج النبي ومعراج المصلي للمحقق الأستاذ الصرخي.
التعليقات (0)