عوده أخرى الى الفنانين الشباب ومشاكلهم والصعاب التي يواجهونها في الساحة الفنية السودانية ............ وصفني البعض بالتحيز اليهم والبعض الآخر قال بأنني ضد قانون المصنفات الذي يحفظ لقدامى المبدعين حقوقهم ....أنا لست ضد القانون أنا مع الحفاظ على حقوق الناس عامة وخاصة المبدعين .... ولكن أنا مع الرأي الذي يقول أن الابداع لا يورث من حق الفنان الذي لا يزال على قيد الحياه أن يتمتع بابداعاته ومن حق الشاعر أو الملحن أن يمنح عمله للشخص الذي يراه مناسبا .....ولكن المبدعون الراحلون ما هو السبيل لتخليد ذكراهم بالله عليكم ....اليس بتداول أعمالهم وتعريف الناس بها ...... فكم من الدرر الغنائية التي ترقد وتنام نوم العافية ولم يسمع بها الجيل الجديد علما بأن هذا الجيل له خصوصية في السمع اكتسبها من الاذاعات والقنوات التي تقدم الأغاني العربية والغربية بشكل مبهر ....... قد يستمع الشباب لأغاني الحقيبة من بصوت أحمد أو أخوه حسين ...... وقد يستمعو لدرر رمضان حسن ومحجوب عثمان وصالح من طه سليمان أو شكر الله أو عمر التقانة أو أيا من الفنانين الشباب .... أغاني الرائدات أمثال منى الخير والفلاتية ومهله العبادية يتقبلها الشباب من أسرار بابكر وحتى الأغاني التراثية وأغاني الحماسة يقبل الشباب على الاستماع عليها من ندى القلعة أو حرم النور... في الوقت الذي لن تستطيع أن ترغم شابا من الجيل الجديد على سماع نفس الأغاني من مصدرها الأصلي ..............أنا لاأقول بأن يعتمد الفنانين الشباب على قديم الأغاني فقط بل عليهم بالجديد والنتاج الخاص .... لكن ليس يجب ان يقف الفنانين القدامى الذين خفتت اضواءهم ضد الشباب ويحملونهم مسئولية تدهور الاغنية السودانية لأن أسباب تدهور الأغنية كثيرة وفي اعتقادي ان الفناني القدامى هم انفسهم واحد من هذه الأسباب وسوف نقوم بمناقشة هذا الأمر في وقت آخر .....ولنا عوده
الفنان/ عمر التقانة
الفنان/شكرالله عزالدين
التعليقات (0)