مواضيع اليوم

قانون البقاء للأصلح .... قانون طبيعي

مهندس سامي عسكر

2010-09-20 15:09:48

0

علي مر العصور كانت الغلبة للأقوى حتى أن قانونا اجتماعيا ظهر في اليونان أيام نهضتها وسيطرتها علي منطقة البحر المتوسط وهو قانون البقاء للأصلح, ولم تكن في يوم من الأيام الغلبة للحق وإنما للقوة, وعلي ذلك فقد سعت الدول إلي بناء قوتها العسكرية بما يستتبعها من روافد العلم والثقافة والقوة الإقتصادية لكي تتمكن أولا من الدفاع عن نفسها ضد أي عدوان ثم لتكون علي قدرة لمهاجمة الدول الضعيفة حتى تستولي علي ثرواتها من معادن طبيعية أو ثروات زراعية أو حتى لتهجير العقول النابهة من مواطني هذه الدول لتستثمرهم في تقدمها وازدهارها. لقد ظهرت إمبراطوريات في العصر الحديث امتصت دماء الشعوب المستضعفة عقودا طويلة من الزمن, ولم يتغير هذا الوضع إلا بظهور الثورات الدموية التي كلفت البلاد الملايين من شبابها ورجالها حتى تتخلص من هذا الإحتلال البغيض, وما زالت بعض الدول تحت الإحتلال إلي يومنا هذا تقاتل في سبيل استقلالها. وحتى عهد قريب كان الإستعمار يبالغ في استخدام القوة لقمع الشعوب دون مقاومة مؤثرة حتى ظهرت أساليب جديدة عند الشعوب المناضلة في سبيل التحرر من أهمها وأعظمها الجهاد الإسلامي الذي استحدث سلاح الإستشهاديين الذي أقلق المستعمرين لصعوبة القضاء عليه أو توقع مكانه أو زمنه. مع ظهور قادة صاروا من عظماء التاريخ حيث استطاعوا أن يغيروا موازين القوي في كثير من البؤر الساخنة من العالم, وحيث لا مواقع ثابتة يسهل القضاء عليها مثل مواقع الجيوش النظامية. إن هذه الأشكال من المقاومة التي تضرب وتختفي مثل السراب واعتمادها منطق حرب العصابات هي الشكل الجديد الذي ألغي التفوق التكتيكي للأسلحة النظامية, وسوف يري المستقبل القريب انتصارات باهرة كالتي أحرزها حزب الله في جنوب لبنان علي أيدي مقاتلين أشداء آمنوا بقضيتهم وتركوا مباهج الدنيا خلف ظهورهم تحت قيادة استثنائية رفعت أعناق المسلمين, حفظ الله القائد الزعيم البطل حسن نصر الله.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !