قانون احترام الأديان
لا يستطيع احد إنكار حق المسلمين في الدفاع عن دينهم ومعتقداتهم لكن ذلك الحق يفترض أن يكون بصورة حضارية وعقلانية تعبر عن رقي الإسلام وسمو معانية ولا تشوه قيمه الأصيلة, فما تشهده الدول من مظاهرات واقتحام للسفارات ردة فعل طبيعية ممتزجة بعشوائية مصحوبة بفوضى تضر بصورة المسلمين وتنسف الجهود المبذولة لتحسين صورة الإسلام في العالم , معالجة الخطأ بخطأ يقود إلى تراكمات وأخطاء يٌصعب التعامل معها .
لكي يتفادى العالم اجمع الإساءات وتداعياتها الخطيرة لا بد من القضاء على أسباب اشتعال الغضب وذلك يكون عبر إصدار قانون دولي ينص على احترام الأديان ويجرم ويعاقب من يقدم على الإساءة إليها , فتبرير الإساءة وتغليفها بغلاف حرية التعبير ليس مقنعاً لشعوب تقدس معتقداتها ورموزها الدينية ضبط حرية التعبير عند حدود الأديان يمنع استمرار الإساءات ويسهم في نشر السلام والاطمئنان .
كل الإساءات بمختلف صورها وأساليبها لا تسيء للدين ولقيمه بل تسيء لصاحبها ولمجتمعة, فالدين ورموزه وثوابته خط احمر لا يجرؤ عاقل على تجاوزه أو الإساءة إليه .
ردة فعل الشارع الإسلامي على فلم الإساءة وعلى غيره من إساءات نتيجة طبيعة لغياب قوانين دولية رادعة ومجرمة لكل من يسيء للأديان ورموزها ونتيجة لغياب مواقف صارمة وحاسمة من قبل الحكومات الإسلامية والعربية تجاه من أساء ومن مول وأنتج مثل تلك الأعمال المشينة فكل المواقف عبارة عن إدانة واستنكار وشجب وذلك لا يكفي , فالدين خط احمر ورسولنا الكريم مثلنا الأعلى في الشجاعة والكرم والأخلاق .
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى ...
التعليقات (0)