قال ..قالت: في القران الكريم ..حكايات وعبر ..1

قال ..قالت: في القران الكريم ..حكايات وعبر ..1

اعداد عوني ظاهر
((قالت إحداهما يا أبتِ استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين )) القصص الآية 26 .
ها هي إحدى بنات الشيخ الكبير عندما وجدت
في نبي الله موسى القوة والأمانة عرضت على أبيها إن يستأجره ليقوم بما تقومان به ،فكأن ابنة الشيخ لم تعشق الخروج ولم تلتمس له الأعذار بل هي تقوم به مضطرة لان أباها شيخ كبير لا يقوى على العمل.بل هناك موقف جليل من ابنة الشيخ عندما جاءت إلى
موسى عليه السلام تدعوه للحضور بين يدي والدها ليجزيه أجر ما قدمه من سقاية لهما ، وهذا الموقف منه درس بليغ للمرأة ،يرسم لها السبيل الى الخروج والكيفية التي تخرج بها من البيت ، لمخالطة الرجال في الخارج .. يقول تعالى (( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا .))

القصص الاية 25.
فالمرأة حين تضطرها الظروف إلى الخروج من البيت

فانها لا تخرج متبرجة كاسية عارية مائلة مميلة بل تمشي في استحياء وحشمة ، حتى لا يطمع الذي في قلبه مرض فيها، ولا يسبب لها أي حرج يجعل مهمة خروجها صعبة ، بل على مجتمع الرجال ان يعينوا المرأة على أداء مهمتها التي خرجت من اجلها ، ذلك من شيمة المجتمع المسلم الذي يسعى إلى المحافظة على الطهر والعفاف.
خرجت ابنة الشيخ الجليل وهي ترفل في أثواب الحياء وتلتحف بأردية الطهر فهي لا تسعى من وراء خروجها لفت الانتباه إليها ولا تهدف إلى جمع الأبصار حولها، بل هي خرجت في مهمة لم تجد من يقوم بها عنها، وانحصر اهتمامها وانشغالها بهذه المهمة دون سواها.

هي تعرف الغاية التي تسعى اليها والمهمة التي كلفها بها ابوها ،وهي دعوة هذا الرجل الصالح الذي لم يتعرف عليه بعد لمكافأته على حسن صنيعه، وليرى حقيقة هذا الرجل الذي خرج على مألوف عادة القوم ، فهؤلاء الرعاء عندما يسقون ويستقون،  تتقدم ابنتا الشيخ لسقي

اغنامهما والاستقاء مما يؤخرهما عن العودة مبكرا الى الدار ،ولكن هذه المرة وعلى غير عادتهما رجعتا مبكرتين فاستغرب أبوهما من ذلك ،حتى علم بأمر ذلك الرجل الصالح وعلم انه ليس من هذه المدينة.

المهم هيئة المرأة وهي خارجة الى العمل وهيئتها

وهي تنتظر بعيدا حتى ينتهي الرجال من السقي ولا تزاحمهم وان تأخرت في عملها فهي تخرج مضطرة وعليها ان تحفظ حيائها وسمعتها وايضا عليها ان تبادر إذا وجدت الفرصة سانحة للخلاص من هذه المهمة التي تضطرها الى الخروج ، وكان من امر الشيخ وموسى عليهما السلام ما كان حين زوجه إحدى ابنتيه ليكون محرما للأخرى

وبالتوازي فان خروج الرجل الى العمل والضرب بالارض يجب ان يكون هاجسه مرضاة الله وعدم التحرش باعراض الناس ومحارمهم والكسب الحلال ومساعدة  الغير ان امكن ودفع الحقوق واستخدام قوته وعضلاته للخير وليس للاذى او التعدي ، وان يكون مثالا يحتذى عند كل مناسبه او في كل حين

تفاصيل الحكاية مغ الشيخ العريفي

اخر 5دقائق