قال الأستاذ خليل مدرس العربي ونحن في السنة الثانية الإعدادية (ثامن سنة في الدراسة) أكتب موضوعا عن القطار في ما لا يقل عن خمسة عشر سطرا ...فكتب أحد زملائنا ....إذا وقفت عند محطة السكة الحديد ونظرت إلى القضبان وجدتها تضيق ثم تضيق ثم تضيق ثم تضيق ثم تضيق ...ثم تضيق ثم تضيق ثم تضيق.....وأكمل الأسطر الخمسة عشر بهذه العبارة المتكررة....وكان يوما عبوسا على زميلنا وضاحكا بالنسبة لنا ومحيرا بالنسبة للأستاذ خليل ...كان من عادة الأستاذ خليل أن يرسم على أعلى شمال السبورة عبارة حمير اليوم وكلما أخطأ زميل كتب الأستاذ خليل اسمه تحت صورة حمير اليوم ...في هذا اليوم مسح الأستاذ خليل حمير اليوم وكتب عبارة حمار اليوم وتحتها اسم الزميل....لم يجد الأستاذ خليل من يحاسبه!!!!...للأسف كانت هذه العبارة كافية لفشل الزميل في بقية سنوات دراسته ومؤدية لإحباطه...لو تكررت هذه الواقعة مع مدرس ذكي ماهر ذي حكمة لعلق على الموضوع في بساطة وبمرح وروح سمحة ورفق بزميلنا العبقري الذي وصف القطار وسكته بما لم يصفه أحد منا ...هل كان زميلنا عبقريا في الهروب من عقدة السطور؟
التعليقات (0)