مواضيع اليوم

قالَ الذي في الحُلمِ داهمَني .. و غابْ .. !!

سعد الياسري

2010-08-18 07:51:16

0

 

قالَ الذي في الحُلمِ داهمَني .. و غابْ
(العراقُ .. مرّةً أُخرى)



I

أنا خُوذةُ الجُنديِّ خلَّفها وراءَهُ ؛ و السُّدى .
و أنا أناكَ تذوبُ في لحمي ؛
فينعتقُ الإهابُ و ما طواهُ إلى المَدى .
و أنا : فُراتُكَ | و المسلَّةُ | نخلةُ البرحيِّ | ميراثُ السَّوادِ ..
ربيبُ ملحِ الثّاكِلاتِ ؛ بُكاؤهُنَّ إذا بَدا .
و أنا : ارتيابُكَ - آخرُ الباقينَ حولَكَ - و الرَّدى .
قالَ الذي في الحُلمِ داهمَني ؛ و غابْ .. !!

II

أنا غُلمةُ الحُجّابِ في ركنِ (الحَرَمْلَكِ) لو أمالوا .
أنا الوصيُّ على مرارِ الموتِ ؛
مذْ عاثَ احتمالُ .
أنا ارتعاشُ اثنينِ إنْ طافَ الخيالُ .
أنا جراحُكَ و الخرابُ ،
و غيمةٌ نطفَتْ نَدى .
و أنا نحيبُكَ و الصَّدى .
أنا ربُّ هذا النّسْلِ ؛ أبنائي دَمي .
و أنا فمٌ يشتاقُ أعطرَ مَلثمِ .
قالَ الذي في الحُلمِ داهمَني ؛ و غابْ .. !!

III

أنا : سرُّكَ المعقودُ في (الألفيْنِ) سيّالَ الغَوايةِ ،
نصُّكَ الصّيفيُّ حيثُ الخالعاتُ ثيابَهُنَّ يُقِمنَ في (نُونِ) الحكايةِ ،
رجفتاكَ ؛ ذخيرتي الأشواقُ ، ألطَافي جَوى .
و أنا اضطجاعُكَ عند خاصرةِ الحليبِ ,
و موجزُ التَّقبيلِ .. ساقيةُ الهَوى .
و أنا ابتداؤكَ ؛ خِنجرٌ أعمَى و نَصْلِيَ أسئلةْ .
و أنا انتهاؤكَ ؛ و الزِّفافُ إلى سريرِ المِقصلةْ .
قالَ الذي في الحُلمِ داهمَني ؛ و غابْ .. !!

 


كانون أوّل | 2009

اللّوحة للتّشكيليّ العراقيّ :
سعدي الكعبي .

 

سَعْد اليَاسِري
السويد
آب | 2010
الموقع الشّخصيّ




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !