قالوا يا فرعون
كانت أمي رحمها الله
مرجعية ذات اعتبار
في الأمثال و الأقوال
عندما كُنت صغيرًا
و لمّا صٍرت في مصاف الرجال
كُنت أسمعها أحيانًا تقول :
قالوا لفرعون :
مين فرعنك
فيردُ بعنجهيته :
ما لقيت حد يردني
آه يا أمي
لو _ ولو تفتح عمل الشيطان ـ
لو عِشتِ هذه الأيام
كَم فرعون ستسالين
ففرعوننا ليس كمثله فرعون
لا هو نيرون
تعدى قرقوش وفاق إستالين
فرعوننا يحفظه الله و يرعاه
حضاري في مظهره
سيارته آخر طراز
ومن الحرير يلبس قفاز
فالحرير لا يترك أثرًا
و إن كان لا يهتم كثيرًا بالآثار
فهو فريد زمانه
لم تأتي بمثله الأيام
نزل من بطن أمه
ذكي ، واسع الإطلاع فهمان
لا يجاريه إنسان أو غير إنسان
صاحب باع طويل
في الزعامة
في الإمامة و الصرامة
سفاح مجرم
لا ذمة و لا دين
لا يلتزم بكلامه
و لا بوعد أعطاه
منافق مداهن
عُتل زنيم
الغدر يشع من عينيه
كشيطان رجيم
تفرح لذهابه و يزعجك لقيأه
ولسان الحال يقول :
لا أهلا ً و لا سهلاً بملفاه
كفاني الله و إياك إياه
أول محاولة 10/11/2009 م
الثلاثاء الحادية عشرة و عشر دقائق مساءًا
مع تحيات أبو العبد ...
صالح عبد الكريم أبو شندي
التعليقات (0)