قاصرات دُرّبن على ممارسة الجنس والرجال يفضّلون الصغيرة فماهو الحل؟
تجهد أغلب الأجهزة الأمنية في الغرب والولايات المتحدة الأمريكية بمكافحة ظاهرة استغلال القاصرات في الجنس. فقد كبرت الظاهرة الى درجة اضطرت معها أجهزة الشرطة التابعة لبلدان الاتحاد الأوروبي بإحداث نوعٍ من التنسيق في مابينها للعمل والحيلولة دون وقوع فتيات آسيويات ومن بلدان أوروبا الشرقية في قبضة مافيات القاصرات التي باتت تجني مبالغ مالية كبيرة قارنها البعض بأموال المخدرات.
وبين وقت وآخر تتسرب بعض الأخبار عن بعض المتصفحين لمواقع خاصة بالقاصرات، حيث استطاعت الشرطة في أكثر من بلد أوروبي تتبع المتصفح والقبض عليه ومحاكمته إما بالاتجار بهن أو التمتع المحرّم بفتيات لمّا تتجاوز سنّهن الرابعة عشرة. وكانت المطالعة القضائية تعتمد على مبدأ سن البلوغ الجنسي وحرية الاختيار وانه في مثل سن القاصرات فإنهن لايتمتعن بأي حق شخصي بالتعامل مع أجسادهن في تجارة اللحم الآسيوي أو الأوروبي الشرقي. وأتت مداخلات من أطباء نفسيين تفيد بأن ترويج ممارسة الجنس مع قاصرات يترك آثارا بالغة الخطورة على التماسك الاجتماعي والهرمية الاجتماعية التي أقل ماتفترضه التعامل الأسري الراعي لطفلة في أول ربيعها. لكن مسألة ملاحقة المتصفحين مازالت عرضة لأخذ ورد لأن سبب التصفح متعدد وليس بالضرورة يقصد منه التمتع برؤية طفلة تمارس الجنس.
بعض مافيات القاصرات دافعت عن نفسها بأن صغر الفتيات مزوّر في الأساس وان الواحدة منهن لايقل عمرها عن السبع عشرة سنة وان المختصين يختارونهن من جنسية آسيوية لأنها تعطي الانطباع بصغر السن على عكس ماعليه في الواقع. والمشكلة تكمن في ان الشرطة لاتمتلك وثائق قانونية دامغة تثبت فيها صغر سنّ القاصرات خصوصا ان أغلبهن مثلا يدخلن الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية ولاتمتلك الواحدة منهن أي وثيقة حقيقية إلا تلك التي استخرجها لها رجل المافيا بطرقه الخاصة. وبالفعل فإن عددا من القاصرات أفرج عنهن بسبب إظهارهن لنوع من اللياقة في السلوك والخبرة في التعامل على الرغم من صغر سنهن، وبينما لايمتلك القضاء أي وثيقة دامغة عن عمرهن فيفرج عنهن بكفالة ريثما يتم ترحيلهن إلى بلد الولادة في حال التأكد من البلد الأصلي. وقمة المشكلة تأتي في معرفة أن القاصرات اختطفن وهن في السنوات الأولى وتمت تربيتهن بشكل خاص في إحدى دول أمريكا اللاتينية وتدريبهن على التعامل الجنسي مع الرجال الكبار. هنا يصبح من المستحيل الاعتماد على لهجة القاصر التي تكون قد احترفتها من البلد الذي اختُطِفَت إليه. وكثيرا ماأعاد القضاء الأمريكي القاصرات الى دور رعاية خاصة في إحدى الولايات والعمل على إعادة تنشئتهن من جديد.
رواج ظاهرة العاهرات القاصرات استُمِدّ في الأساس من رغبة الرجال، بصفة عامة، بامرأة صغيرة، على عادة أغلب الرجال. وفي الحقيقة عندما يتم الإتيان بفتاة قاصر الى رجل راغب ولايبخل بماله فإنه لايعرف بالضبط عمر القاصر ويعتقد انها بنت الثماني عشرة أو السابعة عشرة كحد أدنى. خصوصا ان العاهرات القاصرات دُرّبن على كل ما من شأنه أن يعطي انطباعا بخبرتهن ورشدهن. ولمّا تكون الواحدة منهن على قدر كبير من الجاذبية الجنسية فإن الرجل، أي رجل، لن يشغل نفسه بما هو دون الجنس معها.
يتمتع الرجل مع الفتاة الصغيرة وتعيد اليه أحاسيسه الأولى بجسده ورغبته الجنسية التي أحسها في سنوات بعيدة مضت، لهذا فإن معالجة أمر العاهرات القاصرات في الغرب يتطلب نوعا من الإلمام بنمط الجنس المتوافر ودوافعه وثقافته وعلى ماينطوي من مغزى حيوي بالنسبة لعالم الرجال. وهنا تخطئ شرطة الاتحاد الأوروبي لو حصرت الأمر بمواقع إباحية تروّج وتتاجر بالعاهرات القاصرات. الأمر متداخل ويجب أن تشترك به مراكز أبحاث ومتخصصون نفسيون لشرح الخط الفاصل الدقيق بين تفضيل الرجل لصغيرة أم .. قاصر!
التعليقات (0)