لم يكن أحد يعرف الكثيرعن قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني قبل عدة سنوات ونادراً ما تجد له صورة على موقع التواصل الإجتماعي الى أن ظهرت صورة الرجل بكثافة في الإعلام العربي والإيراني بعد أن تمّ تقديمه على أنه اللاعب الأكبر في العراق و سورية ولبنان . فصار الإعلام الإيراني ينتج أفلام وثائقية تقدّمه على أنه صاحب كلمة الفصل في نزاعات الشرق الأوسط و الوجه الخارجي لإيران.
يعرف الإيرانون قبل غيرهم أنّ سليماني لديه بالفعل سلطة قوية فيما يخصّ الوجه المتعلق بالحرس الثوري و المرشد الإيراني في السياسة الخارجية الإيرانية.فحسب تقارير صحفية دولية أنّ سفراء إيرانيين في المنطقة يتّبعون بالحرف الواحد كلام وأوامر سليماني ويقدّمونها أحياناً على ما تصلهم من وزير الخارجية أو رئيس الجمهورية لأنهم يدركون أنّ أوامر سليماني هي بالفعل أوامر المرشد والحرس الثوري صاحبي كلمة الفصل في السياسة الخلارجية الإيرانية.
فتنقل التقارير الصحفية عن سليماني أنه صاحب استراتيجية تمكين النظام السوري على المعارضة وأنه انتقل الى بغداد بعد أن ثار سكان المناطق الشمالية ضد حكومة نوري المالكي ليدير القتال في العراق جنباً الى جنب مع قوات المالكي التي تقاتل في عدة جبهات ضد المسلحين والثوار والجماعات الإسلامية المتطرفة.و يعدّ سليماني الخطط القتالية ويشرف على تنفيذها و يتابع بنفسه تطورات الأمور في العراق حسبما يؤكده وسائل الإعلام المختلفة.
في السنوات الأخيرة برز دور سليماني في السياسة الخارجية الإيرانية والعلاقات الإيرانية مع الدول العربية في الإعلام وفي المحادثات الدبلوماسية بين الدول العربية وإيران لما يوفّره الرجل من سلطة و نفوذ داخل مؤسسة صنع القرار في إيران.إنّ مشاركة سليماني في القتال الدائر في الدول العربية بات واضحاً وضوح الشمس ولأنّ هذا الرجل ممسك بخيوط اللعبة المتطرفة التي يمثلها المتطرفون في إيران فإنّ تغيير النهج الإيراني في التعاطي مع الأزمات في الشرق الأوسط يبدأ بتغيير الوجوه المثيرة للتوتر وأولهم شخصية سليماني.
التعليقات (0)