قادتنا مجرد افراد

أَتَحَمَّسَ دَائِمَا عِنْدَمَا اسْمَعْ قَصِيِدَهْ تُعْجِبُنِيْ فَأَتَمَنَّىْ انّ اكُوْنَ شَاعِرا مِثْلِهِ لَأَعْبُرَ عَنْ مَشَاعِرَيِ وَمَا يَخْتَلِجُ فِيْ نَفْسِيْ , وَ عِنْدَمَا اشَاهِدْ مُبَارَاةٍ حَمَاسِيَةْ وَلَاعَبَ مَاهِرْ تَمَنَّيْتُ لَوْ كُنْتُ لِاعِبَا  مِثْلِهِ وَنَاجِحا وَالْكُلُّ يَعْرِفُنِيْ وَيُشِيْرُ الَيَّ , وَحَتَّىْ عَنَمَا اقْرَأْ كِتَابا وَيُعْجِبُنِيْ اسْلُوْبِهِ فِيْ الْعَرْضِ اقُوْلُ فِيْ نَفْسِيْ انَّ اسْلُوبِيّ جَمِيْلٌ وَبِامَكَانِيّ انّ اؤَلفْ كِتَابا يُعْجِبُ الْقُرَّاءِ , هَلْ انْتَ اخِيْ الْقَارِئُ تَمُرُّ بِمِثْلِ هَذِهِ الْحَالِاتِ هَلْ فِعْلَا نَحْنُ شُعُوْبِ حَمَاسِيَّهُ وَعاطْفِيْهُ هَلْ نَحْنُ فِعْلَا رِجَالٌ الْمَوْقِفِ فَقَطْ وَلَا يُمْكِنُ انْ نَتَعَدَّى هَذَا الْمَوْقِفِ , لِمَاذَا لَانُؤْمِنُ بَانَ لِكُلِّ فَرْدٍ مَهَارَتُهُ وَقُدْرَتِهِ الَّتِيْ وَهَبَهَا الْلَّهُ لَهُ , لِمَاذَا لَانُؤْمِنُ بَقُدُرَاتِنَا وَنَعَكفّ عَلَىَ تَطْوِيْرِهَا حَتَّىَ نَكُوْنَ فِيْ افْضَلِ حَالَتِنَا .

انَا مِنْ خِلَالِ مُتَابَعَتِيْ لِلْعَالَمِ ارَىَ هَذِهِ العَادَاتِ الفْرديّهُ ارَاهَا فِيْ تَصَرُّفَاتِ الْدُّوَلِ الْعَرَبِيَّهْ وَالَاسَلاميَهُ عَلَىَ الْعُمُوْمِ فَكُلُّ دَوْلَهْ تُحَاوِلُ الْوُصُولَ الَىَّ مَصَافِ الْدُّوَلِ الْعُظْمَىَ بِطُرُقٍ مُلْتَوِيَه ,هَلْ نَحْنُ فِعْلَا شُعُوْبِ تُسَيْطِرُ عَلَيْهَا افْكَارِ فَرْدِيَّه , لِمَاذَا الْشُّعُوْبِ الاسْلَامِيِّه يَحْكُمُهَا افْرَادُ بِافْكَارِ وَمَهَارَاتْ فَرْدِيَّه ؟ هَلْ نَظُنُّ اوْ يَظُنُّ الساسُهُ فِيْ هَذِهِ الْدُّوَلِ الاسْلَامِيِّه انّ الْدُّوَلِ الْعُظْمَىَ وَصَلَتْ الَىَّ مَاوْصِلْتْ الَيْهِ بِأَفْرَادِ فَقَطْ وَقَادَهُ فَقَطْ يُفَكِّرُوْنْ بِطَرِيْقِهِ فَرْدِيَّه , لَا يُأُخيَّ وَلَاكِنْ بِإِجْتِمَاعٍ افْكَارِ وَبِتَأْيِيدٍ وَبِرَفْضِ وَبِأَخْذِ وَرَدَ حَتَّىَ يَظْهَرَ الْقَرَارِ بِصُوْرَتِهِ الْمْثَالَيْهُ .

اتْمَنَىَ انّ ارَىَ دُوَلِنَا فِيْ مَصَافِ الْدُّوَلِ الْمُتَقَدَمِهُ الَّتِيْ تَحْكُمُ الْعَالَمِ وَلَكِنْ لَيْسَتِ بِأَفْكَارِ فَرْدِيَّه كَمَا هُوَ الْحَالُ الانَ لَنْ نَصِلَ الَيْهِمْ بِهَذَا الشَّكْلِ الْعَاطِفِيِّ بِقَرَارِاتٍ مَغْرُوْرَهْ الْقَصْدِ مِنْهَا فَرْضٌ الْدَّوْلَه الْخَاوِيَهْ بحَفَنّهُ مِنْ الْدُولارَاتِ نَهَبَهَا هُنَا وَهُنَاكَ وَلَكِنَّ نَصِلَ الَيْهِمْ بِالْمُثابرَهُ وَالِالْتِفَاتَ الَىَّ شُعُوْبَنَا الْكَادِحَهْ , الْعَاجِزَةُ عَنِ الْعَيْشِ فِيْ حَيَاهْ كَرِيْمَهْ , الْعاجْزّهُ عَنْ تَوْفِيْرِ الْعِلَاجِ لِأَحَدٍ افْرَادُ اسْرَتِهِا الَا بِالْفَضَائِحِ فِيْ الْفَضَائِيَّاتِ وَالاعْلَامِ وَنَثَرَ مَاءً الْوَجْهِ هُنَا وَهُنَاكَ حَتَّىَ لَاتَأْتِي فُرْصَةً الْعِلَاجِ الْابَعْدَ انّ يُصْبِحُ رَبُّ الاسِرَهْ لَايَجْرِيَ فِيْ وَجْهِهِ قَطْرَةٌ مَاءً مِنْ أَجْلِ احَدٌ اطْفَالُهُ اوْ احَدٍ وَالِدَيْهِ .