حذّر أحمد جنتي أمين مجلس صيانة الدستور في إيران من مخطط للإستيلاء على مجلس خبراء القيادة في إيران للتمهيد لعزل المرشد آية الله علي خامنئي أو لإظهارعدم كفاءته في إدارة البلاد.أحمد جنّتي الذي يترأس مجلس صيانة الدستور وهي ثاني أكبر مؤسسة رقابية لها يد كبيرة في منع الكثير من المرشحين للإنتخابات التشريعية و الرئاسية و الإنتخابات المحلية في إيران يترأسها أحمد جنتي الذي تجاوز عمره الثمانون عاماً ويتولى رئاسة مجلس صيانة الدستور منذ خمس وعشرين عاماً.
وأشار جنتي محذّراً الى أنّ تيّاراً محدداً يحاول الإستيلاء على مركز قيادي حساس مثل مجلس خبراء القيادة مستخدماً الثروة والسلطة التي بحوزته ليحقق نصراً أخربعد أن استولى هذا التيار على الخندق الأول في النظام. ولم يشر الى نوع الخندق الذي يلمّح اليه جنتي في حديثه والذي تمّ الإستيلاء عليه من قبل التيار المزعوم.لكن جميع الدلالات في حديث جنتي تشير الى منصب رئاسة الجمهورية الذي فاز فيه روحاني بفارق كبير ضد خصومه .وحقق الإصلاحيين والتيار المعتدل نصراً كبيراً على نظرائهم في التيار المتطرف الذي يقوده جنتي و الجماعات الدينية المتطرفة التي تستولي على مراكز قيادية في الدولة الإيرانية.
وأضاف جنتي في حديث له مع عدد من موظفي ومنتسبي مجلس صيانة الدستورالى أنّ أهمية مجلس خبراء القيادة تكمن في أنه المؤسسة الوحيدة في إيران يحقّ لها عزل المرشد الإيراني الأعلى أو تقليص صلاحياته من هذا المنطلق هنالك جماعة تحاول أن تصبذ اهتمامها للسيطرة على هذا المجلس المهم .ياتي حديث جنتي في خضمّ الصراع الدائر بين الحكومة التي يقودها روحاني و مؤسسات تابعة للنظام و الحرس الثوري على خلفية التوصل الى اتفاق نووي و محاولة الحكومة بسط هيمنتها على مصادر الطاقة التي يستولي عليها الحرس الثوري وتأتي مخاوف جنتي والتيار المتشدد بعد الإخفاقات السياسية والأمنية خاصة ما تتعرض له مناطق مثل بلوشستان والأحواز وكردستان من اضطرابات أمنية وسياسية نتيجة الإضطهاد الإثني الغير مبرر الذي يفرض على سكان تلك المناطق ما حدى بمعارضي الحكومة تشديد لهجتهم الخطابية المنتقدة للحكومة من أجل التخفيف من شدة الإنتقادات الموجّه لهم من قبل العديد من المؤسسات الشعبية في إيران
التعليقات (0)