قادة الثورة البيضاء في الاردن

2018-06-21 17:11:10

عادل سليمان القرعان

البيان رقم واحد الذي ينص على العودة قريبا الى الشارع سلميا .

اولا .

بيان صادر عن «اللجنة التحضيريّة لمتابعة انتفاضة ايار 2018 المسماه بالثورة البيضاء المجيده»

اِلتقى مجموعة مِنْ أبناء الوطن وبناته الماجدات .. ممّن ساهموا بنشاطات في انتفاضة الشعب الأردنيّ الأبيّ ضدّ قرارات تجويعه التي صدرتْ باسم اصحاب القرار . وقيَّم المجتمعون، عالياً، ما أبداه أبناء الشعب، في سائر أماكن وجودهم على الأرض الأردنيّة، مِنْ حِرصٍ عالٍ على الوطن ومؤسّساته، وانخراطٍ واسعٍ في ساحات الاعتصام لإسقاط نهج الإفقار والتجويع والانفراد بالسلطة والتبعيّة.

ورأى المجتمعون أنّ انتفاضة ايار المجيدة، حتّى إن كانت لم تحقق جميع أهدافها، إلا أنّها حققت الأهمّ، وهو إمساك الشعب الأردنيّ زمام أمره بيده، وإعلانه – لمن يهمّه الأمر – بأنّه موجود، ويقف صفّاً واحداً متماسكاً، ولا يجوز الاستمرار في تجاهله ومخالفة إرادته، وأنه – إذا لزم الأمر – قادر على انتزاع حقوقه من أيدي ناهبيه والمتسلّطين عليه وعلى بلده.

ولذلك، يؤكّد المجتمعون أنّ الأردنيين مطالبون اليوم، أكثر من أي وقت مضى، بصون وحدتهم التي تألّقت في ميدان الكفاح، ورصّ صفوفهم، وحشد قواهم، ورفع مستوى يقظتهم وجاهزيّتهم، لكي يكونوا دائماً بالمرصاد لسياسات النهب والقهر والإفقار، ولكلّ المؤامرات التي تحاك لبلدهم، وفي مقدمتها صفقة القرن، التي تحاول دوائر عربية وصهيونية فرضها على الأردنيين، عن طريق تجويعهم وحصارهم، بالتعاون مع دوائر وتيّارات فاسدة ومرتبطة بالخارج تعشّش داخل جهاز السلطة الحاكمة وفي محيطه.

ولقد شعر كلّ أردنيّ وأردنيّة بمزيج من الغضب والإحباط وهو يراقب الاستهتار الذي تعاملت به السلطة مع المطالب الشعبيّة العادلة والمحقّة، عندما قامت بتسمية رئيس الوزراء بالآليّات القديمة المرفوضة نفسها، ومِنْ دون التشاور مع قوى المجتمع ومؤسّساته المدنيّة. وممّا زاد الطين بلّة هو أنًّ الحكومة، التي عيّنتها السلطة، ظهرت في النهاية بتشكيلٍ هزيل، وبالوجوه نفسها التي قادت البلاد نحو أزماتها المستفحلة.

إنّ هذا التشكيل، الذي جاء في معظمه مِنْ نفس شخوص الحكومة السابقة، إنّما يشير إلى عمق أزمة السلطة الحاكمة، وإلى انحسار قاعدتها الاجتماعيّة.. الأمر الذي أدّى إلى تفاقم فقرها في الكوادر، ودخولها في حالة من الانكار تجعلها غير قادرة على إدراك حقيقة وضعها الصعب وحجم الغضب المحتقن لدى الشعب على سياساتها المعادية له ولبلده.

لقد أصيبت السلطة الحاكمة، بعد حوالي قرن من حكمها الاوتوقراطي (الفرديّ المطلق) للبلاد، بحالةٍ مِنْ فقدان البصيرة وبتدنّي الشعور بالمسؤوليّة، لتواصل تغليب مصالحَها الأنانيّة الفاسدة ومصالح الأقليّة الجشعة المحيطة بها، على مصلحة الشعب والوطن، رغم كلّ هذا الواقع الكارثيّ الذي أوصلت البلاد إليه. الأمر الذي يهدِّد بجرّ البلاد نحو الهاوية.

ولكن الشعب عرف طريقه. وإنّ جماهير انتفاضة ايار 2018 المجيدة، التي خرجت إلى الشوارع والساحات بالآلاف، قد أرسلت رسالة واضحة، لكلّ مَنْ يعنيه الأمر، بأنّ مصالح الأردن والأردنيين يجب أنْ تكون لها الأولويّة على المصالح الأنانيّة الجشعة للفئة الحاكمة، وأنّ الزمن قد تغيّر.. فلم يعد الشعب يقبل بأنْ يكون الغائب الحاضر؛ الغائب عن دوائر صنع القرار، الحاضر في حمل أعباء فشل سياسات السلطة وفسادها.

إنّ انسداد آفاق التغيير، وانعدام الحلول الجدّيّة لدى السلطة، هو ما دفع الشعب إلى الخروج إلى الميادين في كلّ بقعةٍ من بقاع الوطن، وهو ما سيدعوه إلى الخروج مرةً ثانيةً وثالثةً وكلّما اقتضى الأمر.. إلى أنْ تعود الأمور إلى نصابها الصحيح ويستعيد الشعب حقوقه المنهوبة.

وإنّ جميع مَنْ شاركوا في هذا اللقاء الوطنيّ، منفتحون على كلّ القوى الحيّة والوطنية، ويدعون كلّ الغيورين على مصالح الوطن والشعب إلى المبادرة بسرعة إلى عقد اللقاءات والحوارات الضروريّة على مستوى الوطن كلّه، لبلورة لجانٍ مناطقيّة في كل مدينة وقرية ومخيّم، مِنْ أجل تنظيم العمل الجماهيريّ، والتحضير لعقد مؤتمرٍ وطنيّ أردنيّ، يضع وثيقة وطنيّة أساسيّة تتضمّن خطوطاً واضحة لإعادة بناء الدولة على أسسٍ وطنيّة وديمقراطيّة.. لتكون دولةً منتجة، وذات مشروع تنمويّ ونهضويّ، ومستقلّة، ويكون الشعب فيها حُرّاً وسيّداً وهو مصدر السلطات حقّاً.. بلا أيّ لبس أو انتقاص أو مواربة، وتكون كلّ مسؤوليّة فيها مقترنة بالمساءلة.

وهذا موقفٌ أوّليّ.. له ما يليه.

عاش الشعب الأردنيّ الأبيّ

وعاش الأردن حُرّاً سيّداً

الاربعاء 20 حزيران 2018

الموقعون

1-محمد العناسوة

2-ماجد الشراري

3-سعود قبيلات

4-سائد العوران

5-عناد ابو وندي

6-د.عماد الحطبة

7-جمال الفقها