مواضيع اليوم

قاتل وسارق أقيموا عليه الحد

 قاتل وسارق أقيموا عليه الحد

 

بينما كنت أنهى من مقالى عن شهداء الوطن على تراب سيناء فى حرب أكتوبر المجيدة  طل علينا القاتل عبد الزمر فى إطلالة ليست جديدة على شاشة التليفزيون  يسأله المذيع هل مازلت تنظر إلى خالد الأسلامبولى على انه شهيد أم قاتل ، وهل لو عاد بك الزمن كنتم ستقدمون على قتل السادات ـ فأجاب سماحته وهى يشد لحيته المصبوغة بالحنة الصفراء ، " بالنسبة لخالد الاسلامبولى فهو أجتهد بناء على حالة أنسداد سياسى ضخم (مثل الانسداد البولى تقريبا ) فأراد أن يزيح هذا النظام ، ويكذب الشيخ على الملأ وهو يكمل حديثه " أنا لم أكن مع هذا الرأى والآن أرى السادات أفضل من جمال عبد الناصر الذى سبقه وأفضل من مبارك فى رحمته بالناس ، ويضيف فى بجاحة غير محسود عليها " وأنا اعتذر للشعب المصرى فلو كنا نعلم أنه سيأتى من خلف السادات شخصية مثل مبارك لقلنا أن السادات كان أولى بالحكم ولكن عذرنا أن هذا كان فى علم الغيب "

ومن سوء حظ هذا القاتل أن أوراق الجناية التى شهدت محاكمته محفوظة ، وبها إقرار وأعتراف صريح واضح منه أبداه فى شجاعة وفخر بأشتراكه فى قتل السادات ونحر الجنود البسطاء المجندين بمديرية أمن اسيوط الذين نحرهم تنظيم الجهاد وفق خطته وتدبيره فجر الثامن من أكتوبر عام 1981 ، ومن سوء حظ هذا القاتل أن حديثه التلفزيونى الذى افاض فيه وأفتى وقال أن خالد الاسلامبولى بشره بالثورة وجاء إليه بالمنام قبل ثورة يناير ـ  وأنه قال  «اخترت الطريق الصحيح لانه عبادة وتقرب الى الله حتى اعانق حبل المشنقة وقد تبين لي الحق فاتبعته» ، عبود الزمر القاتل وزمرته لم يعتذروا ، ولم يقدموا للشعب المصرى أى أعتذار عن المئات من جرائم القتل والسلب التى مارسوها عبر عقود قبل أن يطلوا علينا مجدد فى   New Look ويعتلى ناجح إبراهيم و كرم زهدى و عاصم عبد الماجد وعصام دربالة وفؤاد الدواليبى منصات الخطابة ويتبادلوا الظهور فى فضائيات الناس والحكمة وحتى الحياة والمحور ودريم ، وهم قتلة وسارقين حق فى شأنهم حد الله الذى يدعوا حرصهم على تطبيقة وسعيهم إلى إيجاده ،

هؤلاء القتلة لم يعتذروا وهم على يقين انهم على حق ، وهاهم يعودوا مجددا فى طلة جديدة ومعدلة تتغلف "بالتقية"  ولم يقيموا فينا شرع الله كما يزعموا أبتداء بأنفسهم ، فالقتل فى الشريعة الاسلامية التى يزعمون أنهم يتوقون إلى تطبيق حدودها ، واعمال ما نصت عليه وأنا أنقل عن أهل الفتاوى قولهم (( أما  قتل عمد أو شبه عمد أو قتل خطأ  والقتل العمد يوجب أموراً أربعة هى  الإثم والحرمان من الميراث والكفارة فيما إذا عفا ولي الدم أو رضي بالدية. أما إذا اقتص من القاتل فلا تجب عليه الكفارة  والقود  أي (القصاص) أو العفو ،  أما  القتل شبه العمد فيوجب  أمرين الإثم، لأنه قتل نفس حرم الله قتلها إلا بالحق والدية المغلظة على العاقلة. 

والقتل  الخطأ يوجب أمرين الدية المخففة على العاقلة مؤجلة في ثلاث سنين والكفارة وهي عتق رقبة مؤمنة، سليمة من العيوب المخلة بالعمل والكسب، فإن لم يجد صام شهرين متتابعين. وأصل ذلك قول الله تعالى: (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأً) النساء    ولا يأثم القاتل هاهنا لأنه لم يتعمد القتل ولم يقصده.  وذهب جمهور أهل العلم إلى أن للقاتل توبة, جاء في الموسوعة الفقهية: فَذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى أَنَّ لِلْقَاتِل عَمْدًا ظُلْمًا تَوْبَةً كَسَائِرِ أَصْحَابِ الْكَبَائِرِ، لِلنُّصُوصِ الْخَاصَّةِ الْوَارِدَةِ فِي ذَلِكَ وَالنُّصُوصِ الْعَامَّةِ الْوَارِدَةِ فِي قَبُول تَوْبَةِ كُل النَّاسِ: مِنْهَا قَوْل اللَّهِ تَعَالَى: وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَل ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِل عَمَلاً صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّل اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ـ وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَقْتُل مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ـ فَيُحْمَل مُطْلَقُ هَذِهِ الآْيَةِ عَلَى مُقَيَّدِ آيَةِ الْفُرْقَانِ، فَيَكُونُ مَعْنَاهُ: فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا، إِلاَّ مَنْ تَابَ، وَلأِنَّ تَوْبَةَ الْكَافِرِ بِدُخُولِهِ إِلَى الإْسْلاَمِ تُقْبَل بِالإْجْمَاعِ، فَتَوْبَةُ الْقَاتِل أَوْلَى. والقتل ظلما يتعلق به ثلاثة حقوق: حق الله تعالى, وحق القتيل, وحق أولياء القتيل, قال ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ في الجواب الكافي: والتحقيق في المسألة أن القتل يتعلق به ثلاثة حقوق: حق لله، وحق للمظلوم ـ المقتول ـ وحق للولي، فإذا سلم القاتل نفسه طوعا واختيارا إلى الولي ندما على ما فعل وخوفا من الله وتوبة نصوحا يسقط حق الله بالتوبة، وحق الولي بالاستيفاء، أو الصلح، أو العفو، وبقي حق المقتول يعوضه الله عنه يوم القيامة عن عبده التائب المحسن ويصلح بينه وبينه، فلا يبطل حق هذا ولا تبطل توبة هذا.  (منقول)

أما حد السرقة فقد قال تعالى " وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ و عَنْ عَائِشَةَ قَالَ صلى الله عليه وسلم  وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا والحديث فى  صحيح البخاري كِتَاب (الْحُدُودِ ) بَاب وفى  صحيح مسلم كِتَاب( الْحُدُودِ ) بَاب ( حَدِّ السَّرِقَةِ وَنِصَابِهَا ) برقم 3190 وقال الإمامُ النوويُّ - رحمه اللهُ - في شرحِه قَالَ الْقَاضِي عِيَاض: صَانَ اللَّه تَعَالَى الْأَمْوَال بِإِيجَابِ الْقَطْع عَلَى السَّارِق ، وَلَمْ يُجْعَل ذَلِكَ فِي غَيْر السَّرِقَة كَالِاخْتِلَاسِ وَالِإنْتِهَاب وَالْغَصْب ؛ لِأَنَّ ذَلِكَ قَلِيل بِالنِّسْبَةِ إِلَى السَّرِقَة ؛ وَلِأَنَّهُ يُمْكِن اِسْتِرْجَاع هَذَا النَّوْع بِالِاسْتِدْعَاءِ إِلَى وُلَاة الْأُمُور ، وَتَسْهُل إِقَامَة الْبَيِّنَة عَلَيْهِ ، بِخِلَافِ السَّرِقَة فَإِنَّهُ تَنْدُر إِقَامَة الْبَيِّنَة عَلَيْهَا ، فَعَظُمَ أَمْرهَا ، وَاشْتَدَّتْ عُقُوبَتهَا لِيَكُونَ أَبْلَغ فِي الزَّجْر عَنْهَا .

إن مصر شهدت منذ قيام هؤلاء القتلة بتكوين عصابتهم والزعم بأنها "جهاد" وبأنها " جماعة المسلمين " العديد من الجرائم ، ولم تكن جريمة قتل السادات وغيره بساحة العرض العسكرى الأخيرة ، فقد نحر "الشيخ" ورفاقة أربعة وثمانين ضابطاً وجندياً بثكنات مديرية أمن اسيوط على غرة اثناء نومهم ، وتعاقب جهادهم فى سرقة محلات الذهب والاعتداء عليها وسرقة الكنائس فى القاهرة والاسكندرية وصعيد مصر بفتوى شيخهم الذى يقبع بتهمة القتل فى الولايات المتحدة والتى أستضافته قبل أن يرعى قتل مواطنيها والحوادث كثيرة اشهرها  ما وقع يوم 17 نوفمبر 1997، حيث قتل 62 شخصا بينهم نساء وأطفال جرى التمثيل بجثثهم تمثيلاً ينهى عنه الشرع والضمير في الأقصر،

فهل اقامت الجماعة وشيوخها فى أنفسهم حد الله وشرعة ، وهل دفعوا الدية للقتلى ، وقطعوا ايدى السارقين المارقين ، وأنزوا فى مساجد الله يبتغون توبته وعفوه ،

كلا

بل أطلوا علينا مجدداً ولم يعتذروا وأنما كانوا أكثر صلفاً وغروراُ ، أطل علينا القتلة ليقولوا لنا عذرنا واعتذارنا ليس للقتل وأنما لأن خليفة القتيل كان سيئاَ !!!

"المشايخ" القتلة عبود الزمر وناجح إبراهيم و كرم زهدي  عاصم عبد الماجد وعصام دربالة وفؤاد الدواليبى واعوانهم كانت حجتكم فى طلب الجزية ، وفرض الحدود أن شرع الله لا يجزأ ، فإين شرع الله فى أفعالكم المشينة وجرائمكم البشعة التى يقشعر له البدن وتنبىء عن أنكم بالحق مرضى بالسادية ، ومن أحفاد دراكولا هذا الشيطان الوهمى ،

 ومضة ضوء  

إلى أبطال أكتوبر الذين سالت دمائهم وعرقهم فى رمضان  أبناء مصر كل عام وأنتم بخير كلما أردت أن أقول ماهى مصر الغالية استذكر الصمت الذى سبق دقات الساعة 1400 يوم السبت السادس من أكتوبر ـ العاشر من رمضان ، عندما كان زائير اسودنا البواسل نسور فى الجو ووحوش كاسرة على الأرض تعلو بهتاف واحد " الله أكبر" ونيران التمهيد بالمدفعية تختلط بمحركات القوارب ـ وسباق جند مصر البواسل أيهما يطأ تراب سيناء الحبيبة أولاً  ، وصوت  الرقيب محمد حسين محمود سعد من مفرزة التمساح يصدح أولاً بفخر وأعتزاز وشجاعة " تمام يا أفندم  العدو على بعد 10 امتار  وجارى التعامل معه "  قبل أن  تسيل دمائة الطاهرة على الرمال ليكون أول من وقع على سجل الشهداء ، وهاهى لحظات وتظهر هامة الرقيب / محمد محمد عبد السلام العباسي وبيدية علم مصر الغالية على أعلى الساتر ، وطائرات نسور الجو عائدة تبصر من علوها المنخفض العلم يرفرف على الشاطىء الشرقى ،

تحية لرجال مصر وشهدائها الابرار وتحية  لأبناء أحبوها وماتوا دفاعا عنها وعاشوا وهى فى خاطرهم وطناً نزود عنه ، تحية لرفقة السلاح وقادتنا وزملاءنا والذاكرة تمتلى بهم شباب صغار ورجال علمونا العزة والكرامة ،  لكنها تلح أن نتذكر دائماً منهم شركائنا فى الوطن ، شركائنا فى الزود عنه ، شركائنا الذين يطالب "الشيخ" عبود وحفنة القتلة أتباعه أن نحملهم بالجزية لأن مسألة "المواطنة " فيها نظر !!!

سطر تاريخ مصر أيها القاتل اسماء أبطالنا ونتذكر منهم دائما  الرائد مهندس / باقى زكى يوسف قائد ملحمة أزالة الساتر الترابى باستخدام طلمبات المياة والعميد فؤاد عزيز غالى قائد الفرقة 18 مشاة ميكانيكى محرر القنطرة شرق  والنقيب طيار مدحت‏ ‏لبيب‏ ‏صادق قائد سرب الميج 21 الذى دك مطار المليز   والنقيب  نعيم‏ ‏فؤاد‏ ‏وهبة  قائد الكتيبة‏421 ‏صواريخ‏ ‏أرض ‏  جو  والرائد  مهندس كيمائى  ثابت‏ ‏إقلاديوس‏ ‏رئيس‏ ‏عمليات‏ ‏مدفعية‏ ‏الفرقة‏ ‏الثانية‏ ‏بالجيش‏ ‏الثانى الميدانى  والنقيب  ‏ ‏مهندس ‏ميخائيل‏ ‏سند‏ ‏ميخائيل والنقيب ‏/‏ سمير‏ ‏توفيق‏ ‏عبد‏ ‏الله رئيس‏ ‏عمليات‏ فرقة صواريخ ‏  ‏ ‏أرض‏-‏ أرض ‏ RBG7 ‏ونستذكر   الشهيد العميد   شفيق مترى سدراك قائد اللواء الثالث   بالفرقة 16 مشاة محرر القطاع الأوسط  واسبق قادة التشكيلات إلى الممرات وغيرهم

وللشيخ " عبود" وحفنة القتلة والسارقين ، فلنقيم عليكم الحد   ، ولتدفعوا للثكالى والقتلى الدية ونقطع ايديكم وأرجلكم جزاءاً بما قدمتم  ولتسكنوا بيوت الله تستغفروه وإلا فأبشروا بوعد الحق سبحانه نار جهنم خالدين فيها بإذن الله ،

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !