في ذلك العام الفائت وبعد نجاح الثورات العربية في إزاحة أعتى الدكتاتوريات التي صنعناها لأنفسنا وجعلناها تتسلط على رقابنا نحن نعيش فترة نقاهة صعبة سوف تفضي إن شاء الله إلى الشفاء الذي لا يغادر سقما....لقد ظهرت المساوئ تباعا وانكشف معظم المستور كما يخرج الصديد من الجروح وتبرأ الأبدان....إن أول درجات العلاج هو تحديد المرض وقد ظهرت كل الأعراض ولم يبق إلا تجرع الدواء وإن كان مرا...نحن نحدد كل يوم طريقا جديا وجديدا ونكتشف فاسدا آخر ونضع أيدينا على حقيقة اللهو الخفي وكل ذلك لازم من لوازم الإصلاح ...ولكن في نفس الوقت ندعو الثوار ألا ينشغلوا بالحساب والعقاب وأن ينشغلوا بالبدء في تغيير الواقع الإقتصادى المتردى ليشعر تالمواطنون بجدية الثورة وقدرتها على إخراجنا من النفق المظلم الذي أدخلنا فيه سياسيون كان همهم النهب والسرقة ونشر الفساد وتأكيد العمالة للأجنبى طالما في ذلك دولار يدخل الجيوب!!!...إن تمام الثورة يكون في تغيير القيادات التي شاخت وهرمت وأصابها الخرف وغرقت في الجشع وانتفخت كروشها ...ليس من المعقول أن يتولى أمر الدول من يجهزون أكفانهم لقرب الرحيل!! لقد فشلوا في السابق ولن يتحولوا إلى ناجحين فليس من الطبيعى أن يحصل على الدكتوراه من فشل في التعليم الأساسي وصار أحفاده علماء مشهورين على مستوى العالم!! لماذا يتمسكون بالمناصب؟ أقول لك ....... لكيلا يحاسبوا ويسجنوا أو على الأقل كى لا تجاور صورهم الرديئة صور الشباب الناجح الذي سوف يثبت أننا خدعنا كثيرا من هؤلاء الجاهلين السابقين...لن نركع ثم ركعوا !!! قرارنا سيادي ثم انبطحوا!!! نحن نتعامل بالندية وثبت أنهم خدم أذلون!!! الديموقراطية والمكانة والتقدم والحضارة وقيادة الأمم تكون بالعلم والشرف والأمانة والوطنية وكل ذلك لا نملك منه الكثير ولا حتى القدر الكافي.........الأمل في الشباب...... الشباب فقط
التعليقات (0)