الإعلام المصري الرسمي و الخاص أعطى و يعطي حيزا مهما للأزمة الأوكرانية و كأن الحالتين متماثلتين بما يجعله يحتفي بالثورة الثانية في كييف، 30 يونيو أو انقلاب 3 يوليوز أعاد نظاما أسقطته ثورة 25 يناير، في كييف موجة غضب ضد نظام موال لروسيا أسقطته الثورة البرتقالية منذ عقد من الزمن ثم أعادته صناديق الإنتخاب لتسقطه الثورة الثانية بعد أن أراد إعادة أوكرانيا إلى ما قبل 2004، قد تتشابه المسميات و لكن يبقى الإختلاف في تفاصيل الحكايتين، وكي توافق الرواية المصرية نظيرتها على المصريين إنجاز ثورتهم الثانية ضد نظام السيسي-مبارك العائد بقوة.
روسيا تعتبر ما يحدث في أوكرانيا انقلابا ضد الشرعية، القاهرة اليوم حليفة لموسكو حسب زيارة السيسي، فالمعلوم أنه و نكاية في تصريحات الإدارة الأمريكية المترنحة و للتسويق الداخلي تظهر القاهرة نفسها و كأنها تسير ضد التيار الغربي المكروه نافلة من الشارع المصري متوجهة شطر الشرق حيث روسيا حليف اليوم حليف الأمس. فعلى أي الضفتين ستقف القاهرة إن أعادت روسيا سيناريو تدخلها في جورجيا و زحفت نحو أوكرانيا إما دعما للرئيس المخلوع أو دعما لإنفصال الأقاليم الموالية لها؟
قبل أن تنحاز القاهرة لأحد الطرفين روسيا و الغرب أو تجلس القرفصاء منزوية بدعوى مشاكلها الداخلية و عدم التخل في شؤون الآخرين، تصريحات نارية لوزير الخارجية الأمريكي تحدث فيها عن دعمه للمتظاهرين في كييف و القاهرة و كاركاس، في الدولتين فنزويلا و أوكرانيا أنظمة معادية لواشنطن و بينهما القاهرة، فهل هي تصريحات إنذارية لإمكانية تغيير التصنيف؟ هل يعي النظام المصري ذلك؟ سيطبل الإعلام المصري لكلمات كيري، شهادة فخر بأن مصر عدو لأمريكا و أنها بجانب محور يضم فنزويلا و لم لا كوبا و الصين و سوريا و الإمارات العربية المتحدة و السعودية و بهذا قد لا ينقضي العجب.
ماءالعينين بوية
التعليقات (1)
1 - مصادر سيادية: 3 أسباب وراء تأجيل إعلان ترشح \\
ماءالعينين - 2014-03-02 13:10:48
وأوضحت المصادر أن السبب الثالث للتأجيل، والذى سيكشف عنه «السيسى»، هو وضع اللمسات النهائية لترتيبات التحالف الدولى والإقليمى الذى يصوغه السيسى لمواجهة التحركات الأمريكية فى المنطقة، والذى يتشكل من مصر وروسيا والسعودية والإمارات والكويت، فى مواجهة التحالف الغربى الذى ترأسه أمريكا، وتشارك فيه بريطانيا وفرنسا، وتركيا، بالإضافة إلى قطر. http://www.elwatannews.com/news/details/428254