مواضيع اليوم

في يوم المعلم الفلسطيني رحلة مع مربي وشاعر

عوني عارف ظاهر

2011-12-14 16:57:47

0

في يوم المعلم الفلسطيني رحلة مع مربي وشاعر

الشاعر محمد ذياب االمسكي وديوانه المطبوع من نفحات الزهور ومن نفثات الصدور ....في سطور

بقلم :عوني ظاهر

لم اكن اعرف هذا الشاعر رحمه الله قبل اليوم واقراه لكم من خلال ديوانه الذي قدمه لي الاستاذ عبد السلام العابد مدير الثقافة  هدية منه ظهيرة الاربعاء بمناسبة يوم المعلم الفلسطيني  
ولد شاعرنا محمد ذياب محمود في قرية مِسْكَة قضاء طولكرم عام 1919م نشأ، وتربّى وتعلّم المرحلة الابتدائية في قريته مِسْكَة، وأكمل تعليمه الأساسي في قلقيلية، ثم انتقل في بعثة حكومية إلى الكلية العربية في القدس بسبب نبوغه، وتخرّج منها بتفوق عام 1941م. بدأ حياته العملية معلماً لمادة اللغة الإنجليزية، متنقلاً بين قرى وبلدات فلسطين قبل النكبة. وبعد النكبة، انتقل للتدريس في لواء جنين عام 1949م، متنقلاً بين القرى: جبع ودير أبو ضعيف وفقوعة وكفردان، ثم إلى مدينة جنين عام 1959م. وبعد العام 1969م عمل موجهاً للغة الإنجليزية لجميع المراحل إلى أن تقاعد عام 1979م، وتوفي رحمه الله عام 2002م بعد عطاء يستحق التقدير الذي توجته وزارة الثقافة الفلسطينية بطبع ديوانه،الذي حصلت على نسخة منه اليوم وهذه هي صورة العلاف

وفي يوم المعلم الفلسطيني نرى الشاعر كان يعيش الهم الاهم .....معاناة وظروف المعلم الفلسطيني ،،، وعبر عن ذلك بهذه القصيدة الجميلة


كان يلقب بالقاموس المتحرك وأبو سمير يتقن اللغات العبرية واللاتينية، بالإضافة إلى الإنجليزية والعربية. لم ينظم الشعر قبل أن يبلغ الثلاثين من عمره، ولم يخطر بباله أنه سوف يكون شاعراً، ويكون له ديوان كامل من الشعر متعدد الأغراض.
قال يعبر عن بدايات نشاطه في نظم الشعر:
بلغـتُ الثـلاثين عـامـاً ومــا 

عـرفـتُ الطـويل ولا المقتضــب
إلى أن دهـتني صـروفُ الليـــالي

بـكلِّ ضُـــروب الضًّـنى والتعـــبِ
فقـلت القـريـض ولـيس لميـــل

لــه لا ولا قـــــلته للطـــــرب
ولا لمجـــاراة مـن ســـبقوني 

مـن الشـــعراء هـــــــواة الأدب
ولكــن لإطفـــاء نـــار لـها 

حشــــاي وعظمـي ولحمـي حطــب.
واشتمل ديوانه على جميع فنون الشعر وأغراضه؛ من مناجاة ومسرحيات شعرية وقصائد فكاهية وأحاجي، بالإضافة إلى قصائد في المعارضات الشعرية. ومديح وهجاء ووصف ورثاء وحكم وأمثال....
وقال بمناسبة رأس السنة الهجرية في شهر محرم سنة 1372هـ

وكـيفَ يكـون المرء حُرّاً وليْس مِنْ

سلاحٍ له عند المَظالمِ يُشهَرُ؟
لكُـم في رسـولِ اللهِ والصَحب أسْوةٌ

فعضُّوا عليها بالنواجد تَظفَروا
وكونوا يَداً يا قومُ لا تَتفرَّقوا

فبالوحدة الكبرى العُروبة تُنصَرُ
ولا نصْرَ إلا باتِّباعِ نَبيّـكُـم

بما جاء فيه من تَعالـيمَ تُنْشَرُ
ونظم في الحرية،قصيدة وشارك فيها أكثر من ستمائة شاعر، ونالت القصيدة الجائزة الأولى وتتألف من 38 بيتاً منها:
إنّ ابن آدمَ في الحياة مقيَّدُ

ولَو اْنَّ منزلَه السُها والفَرقَدُ
قد جاء كَرْهاً للحياة وإنّه

كَرْهاً كذلكَ وَسْطَ رَمْسٍ يُلحَدُ
كلّ البَريَّة ليسَ فيها واحدٌ

حرٌّ فكلٌّ عابدٌ ما يَعبُدُ
أينَ الذي هو في الوَرى متصرِّفٌ

أو مُطْلقٌ في أمرهِ متَفرِّدُ؟
كلٌّ له حريَّةٌ محدودةٌ

وإذا تَعدّاها فمِنه تُفْقَدُ
الناس مرتَبطون فيما بَينهم

حريّةٌ فرديّةٌ لا توجَدُ
ناسٌ أساؤوا فهمَها فتنَصّلوا

مِن كلّ مَكرُمةٍ لهم وتَجَرّدوا
صاروا مِن الأنعام أدنَى رُتبةً

بَل منهم الأنعامُ عَيشاً أسعَدُ
هل كان حرّاً مطلَقاً في الناس مَن

بالشَرع والقانونِ لا يَتقـيَّدُ؟
أيُقالُ إنّ المَرء حُرٌّ مطلَقٌ

حين انطلاقِ النفسِ فيما يُفسِدُ؟
للنفس طَبْعٌ ضدّ كلّ تَقيّدٍ

فعَلى القُيود جميعِها تَتمرّدُ
ليسَ الذي خَلع العَذارَ تَهتّكاً

حُرّاً ولا هَوى في البريَّة يُحمَدُ

وبعد .....يبقى كتاب من نفحات الزهور للشاعر الفلسطيني المسكي""ابو سمير "نفحات خالدة في صفحات الشعراء من فلسطين واخص منهم المعلم الفلسطيني والمربي التربوي صانع الاجيال وبانيها ...وختاما للأسف الشديد لا يوجد نسخة الكترونية من هذا الكتاب"الديوان" الذي اتمنى ان يكون بين ايديكم يوما




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات