في يومِ ما
ارتسمت على شفاه الزمن ضحكة مكذوبة
تحابي الأيام والليالي الغادرة
ضحكةٌ مصطنعة صنعها القدر بسخرية
وصدقتها الجوارح بسخرية متبادلة
فسحقاً للسخرية المتبادلة ...
عطشت الكبود من الغرام فانحازت للخداع
وأعلنت أن البقاء للقبيح أصبح فرضاً
وقالت للمساء لا عاد صفاؤك فأنت اليوم أسير
وصفقت للمخادعين وهللت قائلةٌ مهلاً بالجعبة مزيد ..
مهلاً أيها الزمن الغادر فما أنت الإ حالة مؤقتة
ستنجلي الغٌمة وستمطر السماء رحيقاً وشهداً
وستنبت الأرض زهوراً يانعةً وستحتضن القلوب بعضها بعضا
لكن متى يكون ذلك والهرطقة والبلادة بالعقول محتجزة
والكبود تكذب والقلوب تصدق كل هرطقة
كم من قلوب عاشقة ماتت ميتةً جاهلية
وكم من نفوس ميتة دٌفنت بعيداً عن المدينة
وكم من ألسن صادقة توارت خلف سور المخادعة
وكم من عيون حزينة رحلت بعيداً عن صخب المدينة
وكم وكم وكم وكم من تواريخ بالذاكرة ليست بمحفوظة !.
توارت خلف المحبرة والمسطرة كلمات وطغت أخرى
وبقي بالذاكرة أخريات فهل النفوس تستوعب الحقيقة
قطعاً لا فنحن بزمن العشق والحٌب المشروط
والتنظير المبرمج والنفوس المنقادة والعقول المعلبة المغلفة
ونحنٌ بزمن الغباء والثرثرة والخداع وتوزيع التٌهم
في زحمة الوعي والا وعي ستمطر السماء شهداً ورحيقاً
وستشرق شمس الحقيقة في قادم الأيام
وستجتمع القلوب الصادقة والكبود العطشى
بساحة الغرام الذي لولاه لتصحرت القلوب وماتت الإنسانية
...........
التعليقات (0)