في مكثر ... ملحمة من الزمن الجميل ابطالها اساتذة ونقابيون
بدات القصة – الملحمة منذ شهر فيفري 2010 عندما انتشرت حكاية الفيديو الشهير في ربوع مكثر , فيديو يصور القيم العام ( المرشد التربوي ) في معهد حشاد بمكثر وهو بصدد تحريض التلاميذ في المعهد ضد اساتذتهم مستعملا في ذلك الفاظ مهينة للاساتذة ولرسالتهم التربوية.وتوسعت دائرة الاهتمام والاستياء من الفيديو عندما نشر في عدة مواقع افتراضية ومنها الموقع الاجتماعي العالمي الفايس بوك .
اساتذة معهد حشاد بمكثر الابطال ونقابيي مكثر الشجعان نظموا ردودهم على ما ورد في الفيديو بتحركات احتجاجية مدروسة ومنظمة وذات شكل تصاعدي منها مقاطعة جلسات مجالس الاقسام التي يحضرها المرشد التربوي مخرج الفيديو الشهير ومنها الاعتصام ومنها الاضراب. لكن الامور اخذت وجهة اخرى اكثر تعقيدا بعد اقدام مدير المؤسسة التربوية يوم 31 مارس 2010 على التهجم على الاساتذةمن جديد بالفاظ منافية للاخلاق وبامر اخرى يجدر عدم ذكرها .
واصل الاساتذة والنقابيون صمودهم ونضالهم واضراباتهم ووقفاتهم الاحتجاجية ضد هذا الاعتداء المضاعف ووجدوا سندا قويا من كل اساتذة مكثر حيث انخرط الجميع في اضراب محلي شمل كل مؤسسات التعليم الثانوي بجهة مكثر يوم 20 افريل 2010 دام اربعة ساعات كاملة وفاقت نسبة نجاحه 80 في 100 كما اتسعت دائرة المساندة وشملت نقابات جهوية واساسية كثيرة من قطاع التعليم الثانوي وحتى خارجه.
هذا النفس النضالي وهذا الصمود الاسطوري لاساتذة مكثر ونقابييها اجبر الادارة الجهوية للتعليم الثانوي بسليانة يوم امس 22 افريل 2010 على تعيين مدير جديد لمعهد حشاد وكانت فرحة كبرى تجاوز صداها ربوع مكثر وحتى سليانة لان نصر اساتذة معهد حشاد بمكثر كان نصرا لكل الاساتذة وانتصارا لكرامة المربي في كل مكان لقد كان انتصار اساتذة مكثر درسا اخر من دروس انتصار العزيمة والارادة انه يعيدنا الى الزمن الجميل زمن الانتصارات والكرامة وينفض عنا كما هائلا من الاحباط والسقوط فشكرا لكم يا اساتذة مكثر ويا نقابييها , كم نحتاجكم في هذا الزمن الصعب .
محمد العيادي
التعليقات (0)