في مصر الجديدة . مصر الثورة
كمال غبريال
الحوار المتمدن - العدد: 3729 - 2012 / 5 / 16 - 16:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
• في مصر الجديدة . مصر الثورة سيحل القضاء العرفي الشرعي محل القضاء العلماني الكافر، وتحل ميليشيات الإخوان وغيرهم محل الداخلية الفاسقة الداعرة، وتحل الحجامة والعلاج بالرقى والتعاويذ والطب النبوي محل علاج النصارى أعداء الله. . بالإجمال يحل الفقر والجهل والمرض بما لا يخالف شرع الله.
• واضح أن الهدف العدو الأول للإخوان وتوابعهم الآن بعد الداخلية والمجلس العسكري هو القضاء الذي سيوجهون له ضرباتهم لإسقاطه. . مجلس قندهار سيدمر القوانين والقضاء المصري، ويحولة إلى مومس يبول فيها كل صاحب سلطة. . وبرضو وفق إرادة الشعب وبما لا يخالف شرع الله.
• نعم كان مبارك فاسداً وابن ستين في سبعين، لكن ها قد اتضح أنه كان حائط صد لا بأس به ضد طيور الظلام وكلاب التخلف والهمجية.
• هم يبيعون التخلف لشعب يعشق التخلف، والزعلان يشرب من الترعة أم بلهارسيا.. . فقوافل ختان الإناث ليست إجبارية بالطبع، ولا إيه؟!!. . التزوير في سبيل الله حلال، ومن يقول غير ذلك يبقى كافر وعدو الله. . هيا إلى التزوير يا مؤمنين من أجل نصرة الدين.
• بعد أن ضقنا بسيدة مصر الأولى، هل سيكون لدينا عورة مصر الأولى؟!!
• الإخوان مثلنا جميعاً نعرف الشعب المصري، ومدى استعداد ليس الفقراء فقط بل الكثيرين لبيع أصواتهم وأنفسهم أيضاً. . فلماذا لا يشتريه القادر على الدفع، وكيف نطلب ممن اشترى احترام من باع؟!!. . المصري بالفعل رخيص الثمن في عيني نفسه قبل أن يكون رخيصاً في عيون الآخرين.
• جاءت أكثر من إجابة أنه سيصلي ركعتين استخارة وبعدها يحدد لمن يصوت لرئاسة الجمهورية. . هكذا لا عجب أن تروج دعوات الحاكمية لله وتكفير الديموقراطية، مادامت الممارسة الديموقراطية تتحول بإرادة الفرد الحرة والتلقائية إلى الحاكمية بصلاة الاستخارة. . فلتكن إرادة الله والشعب، واللي مش عاجبه إلى الجحيم.
• بسلامته عايش الدور وحاطط صورة عبد الناصر على إعلاناته، بيغرينا ده ولا بيدهددنا برجوع زمن الخيبات والوكسات؟!!. . لن تصبح رئيس جمهورية يا عميل النظم الفاشية، وستظل طوال عمرك صايع تتسول بضعة دولارات من هنا وهناك، وتشرب تليو ونعناع كل صباح، لتسلك حنجرتك العروبية التي تؤجرها لكل من يدفع. . لا لعميل صدام والقذافي، ولا لعملاء قطر والسعودية وكل من يمول لتدمير حضارة مصر ومستقبلها. . لو استطاع حمدين الصباحي تحقيق جزء ولو يسير من أفكاره، لصارت مصر أكبر خرابة على سطح الأرض. . هل هذا هو ما جاءت لنا به الثورة، هذه الأفكار والمواقف الجنونية؟
• الحياد بين الإرهاب ومن يقاومه، أو بين القاتل والمقتول، أو بين الفاشية النازية والإنسانية. هذا الموقف المسمى حياد ليس بالحقيقة حياداً أو ما قد يتصوره السذج ليبرالية، هو إما هطل أو انتماء للطرف المظلم من المعادلة، والنتيجة واحدة في الحالتين، أن يكون صاحبه جزءاً من الظلمة في العالم. . أتوقع من كل إنسان بمعنى الكلمة ويعتز بإنسانيته مراجعة نفسه إذا كان ينتوي التصويت لحمدين الصباحي المناصر للإرهاب والقتل على الهوية، فلم يكن من المفروض السماح لحمدين الصباحي بالترشح لرئاسة جمهورية مصر، وهو مسجل عليه عالمياً أنه مناصر للإرهاب. . خطأ فظيع إتاحة الفرصة له وهو مناصر للقتل على الهوية كما يظهر بالفيديو المترجم من معهد ميمري الأمريكي. . هل هناك امتهان لمصر ونزول بمكانتها الحضارية إلى الحضيض أكثر من أن يكون هذا الشخص حتى مجرد مرشح لرئاسة جمهوريتها؟
• تساهم مختلف وسائل الإعلام بنصيب كبير في مهمة إسقاط مصر في براثن الظلاميين، فعلاوة على سيطرتهم على المساجد، تأتي بهم إلى القنوات الفضائية لتسألهم وتستفتيهم وتستطلع رأيهم وتجادلهم تأييداً أو معارضة ماتفرقش، بحيث تكرس مرجعيتهم في كل أمور الحياة والسياسة.. . ونعم المرجعية وبئس المصير لأمة تحرق وتهدم بيتها بيديها.
• يا جماعة احنا كلنا بنسلي روحنا وبنتخانق بالأونطة، اللي هايكسب هو اللي الإخوان هايجيبوا له النسوان والغلابة ويلقحوهم قدام اللجان عشان يصوتوا عليه وعلى سنينه السوداء. . العميق الكاريزما!!
• النفاق منتشر بين المصريين، لكني أعتقد أن أعلى نسبة من المنافقين هي بين الكهنة الأقباط الأرثوذكس. . يتمتع الكثيرون منهم بنفاق مع وضاعة، ويظهر هذا جلياً في تملقهم للإخوان المسلمين.
• واضح أن التزوير مستحيل في انتخابات الرئاسة، فمن يقول أنه سيقوم بثورة إذا فاز هذا أو ذاك ينبغي القبض عليه من الآن ورميه في معتقل لغاية ما يبان له صحاب حرصاً على سلامة مصر!!
• أتمنى أن أشهد ثورة أخرى حقيقية قادمة بعد أن تكتمل مقوماتها، أما الآن فإنني أقرأ عبارة "الثورة مستمرة" وكأنها تقول لنا أن الفشل والتخبط مستمر.
• كنا نعرف مصطفى بكري، والآن ظهر عصام سلطان، وعمرو حمزاوي نجم واعد في ذات الطريق. . هلوا هلوا يا زباين!!. . رغم ثقتي في قدرات أحمد شفيق، إلا أنني لا أرى مبرراً لأن يرتعب منه خفافيش الظلام إلى هذه الدرجة التي تفقدهم اتزانهم وعقولهم!!. . بالتأكيد لن يفوز أحمد شفيق على جثثهم، لأنها ببساطة جثث متعفنة من كثرة ما بجماجمها من ديدان.
مصر- الإسكندرية
التعليقات (0)