الرئيسية
سجل مدونتك
كل المدونات
الشروط و القوانين
أخبر صديق
أخبار مدونات إيلاف
إيلاف الجريدة
دخول
سجل الآن !
آراء وأفكار
اقتصاد وأعمال
الأخبار
تحقيقات وتقارير
تكنولوجيا وعلوم
ثقـافات وآداب
دراسات وأبحاث
رياضة وشباب
ساخر
سياسة
صحة وجمال
فنون
كوفي شوب
منوعات
مواضيع منقولة
نماذج حياة
» بحث متقدم
مواضيع اليوم
في مشروع التجديد الديني
الحسين وافق
2010-05-28 19:09:56
0
أجمع المسلمون منذ القدم على أن تجديد أمر الدين مبدأ ءاسلامي عام ، بشر به الرسول الكريم ودعا المسلمين ءاليه .كما أجمعوا أيضا على أن تحقيق هذا التجديد هو من صميم رسالة العلماء المجتهدين ودورهم . وهكذا شهدت القرون الاسلامية الأولى محطات هامة من التجديد الديني ، كظهور المذاهب الفقهية الأربعة ، وتأسيس علوم الحديث وأصول الفقه ، وءانشاء مدارس علم الكلام ، وخصوصا الأشاعرة والمعتزلة ، ووضع قواعد النحو والبلاغة وغيرها . وهي ءانجازات كان هجفها خدمة الاسلام والذود عنه أمام النحل الدخيلة المعادية له ..ثم بعد ذلك ارتكست الأمة الاسلامية علىأعقابها ودخلت عصور التخلف والظلامية ،فاستمرأت الكسل والتقليد والاخترار ، وعم الجهل والتطرف والتعصب المذهبي المقيت ، وكفر الناس بعضهم بعضا وبدّع بعضهم بعضا ، حتى كان المالكي مذهبا لا يصلي خلف الحنبلي والشافعي لايصلي خلف الحنفي وهلمجرا !! وانشغل الناس بسفاسف الأمور ونسوا عظائمها ، فجف نبع العطاء والتألق ، وماتت روح التجديد والاجتهاد .. استمر الحال قرونا طويلة ءالى أن استفاقت الأمة مذعورة من هول الفاجعة ، حين رأت جنود الغزاة الأروبيين تطأ أرضها وتستبيح دماء أبنائها وأعراضهم أثناء الحملة الاستعمارية على الشرق العبي في نهاية القرن19 . ومرة أخرى ظهرت أصوات جديدة تدعو الأمة ءالى العودة ءالى دينها وتجديد أمره في النفوس والعقول ، ونبذ الخرافة والتواكل والاجترار. فحركت هذه الأصوات بركة آسنة تفوح منها روائح التخلف والانغلاق ، وشحذت غزائم وطاقات من أجل تحقيق الغاية المنشودة . ولكن هذه المرة لم تسلم الجرة !! حيث اختلف المسلمون في فهم معنى ومضمون التجديد الديني ،فالبعض يرى أن التجديد يكون من خلال ءاحياء الشعائر التعبدية . بينما يرى البعض الآخر أنه يعني ءاقامة الخلافةعلى منهاج النبوة .في حين اكتفى طرف ثالث بالدعوة ءالى العودة ءالى سيرة السلف الصالح !! هكذا تعامل المسلمون مع دعوات التجديد الديني كما تعامل أجدادهم في عصور التخلف مع قضاياهم المصيرية ، التعصب والمكابرة بل والتكبر على بعضهم البعض وتسفيه آراء حكمائهم وتجرؤ سفهاء القوم وجهلاؤهم على الطعن في الشرفاء والصلدقين ...ءان مبدأ تجديد أمر الدين ( بحسب التعبير النبوي) وبغض النظر عن الظروف الدولية المعاكسة له ، مطلب آني وشرط لابد منه لكل حركة تسعى ءالى التغيير وتنشد الانعتاق من واقع الذل والهوان.. ولكن هذا المبدأ سيبقى مجرد شعار براق ءاذا لم يقم دعاة التجديد بالتصدي لمجموعة من الموضوعات الأسلسية بكل ما يملكون من علم وحزم وشجاعة ،واتخاذ المواقف الضرورية تجاهها في سبيل تحقيق ءاصلاح ديني له أصالة ونجاعة . ومن أهمها : 1- ءاعادة ءاحياء مبدءا الاجتهاد في الدين ، وجعله جزءا لايتجزأ من النسق الثقافي والفكري للأمة الاسلامية .ءاذ لايمكن أن يتحقق التجديد بدون اجتهاد جريء ومبدع . كما لايمكن الحديث عن اجتهاد حقيقي ءاذا لم تكن من مهامه ءاعادة قراءة وغربلة منظومة التصورات والمباديء التي تحدد علاقة المسلم بالله تعالى ثم بالمجتمع وسلطاته ، وحصوصا السلطة الحاكمة ،ثم بالآخر غير المسلم .. فالاجتهاد المطلوب هنا ، ليس فقط ذلك الاجتهاد التقليدي الذي يعنى بالجوانب الفقهية والشرعية في الحياة الاسلامية ، بقدر ما هو اجتهاد جديد في مضمونه ، هدفه الأسمى ءاعادة الاعتبار لقدسية الانسان المسلم ، كعبد لله وسيد في هذا الكون ، وتحرير عقله وروحه من تبعات قرون طويلة من الظلم والجبروت سحقت هذا الانسان ونزعت منه كرامته وزرعت في نفسه الخوف والتواكل والسلبية والخرافة !! 2- ءاعادة تحديد علاقتنا بالسلف الصالح من خلال الاجابة عن أسئلة معينة منقبيل : منهم؟ ما حدود سلطتهم في فهم الدين وتأويله بالنسبة ءالينا؟! فقد دأب المتأخرون من الوعاظ والدعاة على ذكر مناقبهم وتقواهم وزهدهم ، حتى تشكلت في أذهان الناس صورة خيالية لشخصيات نورانية هي أشبه بالملائكة والقديسين منها بالبشر العديين االذين يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق ، ويتنافسون ويتخاصمون ويذنبون .. لهذا أعتقد أن علاقتنا بالسلف الصالح ليمكن أن تكون سليمة ومجدية ءالا ءاذا أحببناهم باعتبارهم هم السابقون الأولون وفي نفس الآن نزعنا صفة القداسة عنفكرهم وثراتهم ، أكثر بمنهجيتهم في التعامل مع مستجدات عصرهم ، أي بتلك الروح المبادرة والمجتهدة والمتسامحة في نفس الآن ،التي أنتجت مباديء خالدة وقيما فكرية راقية ، تحكمت ووجهت طرائق تعاملهم مع قضاياهم الدينية ، من مثل : - هم رجال ونحن رجال .- حيث تكون المصلحة فثم حكم الله -تتغير الأحكام بتغير الأزمان- رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأيك خطأ يحتمل الصواب ... وغيرها من المباديء الراقية التي وسمت الحضارة الاسلامية بميسم الانفتاح والتنوع ، وجعلتها قادرة على المواجهة والانجاز والتفوق .. 3- تحرير الفكر الاسلامي من سطوة الخطاب التراثي القديم ، المليء بالعنعنات والروايات والخوارق والكرامات ، والتي ترسخت في وجدان الانسان المسلم وسيطرت على تفكيره ، ووضعه مباشرة أمام حقائق النص القرآني وصحيح السنة النبوية ، دون أن يعني ذلك بتاتا ءالغاء هذا التراث بجرة قلم أو الاستغناء التام عن الاستفادة منه كلما كان ذلك ضروريا وفي خدمة مشروع التجديد الديني .. 4-التصدي للممعضلة السياسية باعتبارها أكبر مشكلة واجهت المسامين ، وفرقت صفوفهم وبددت جهودهم ، ولازالت ءالى اليوم تمارس دورها المدمر على حياتهم ومستقبل أبنائهم . فالديكتاتورية الدموية من جهة ، والمنظمات الدينية التي تحمل السلاح وترفع شعار(لاحكم ءالا لله ) وتكفر المسلمين وتقتلهم كما فعل أسلافهم الخوارج من جهة ثانية .كلها مظاهر لأزمة سياسية طال أمدها ولابد من ءايجاد حل سريع لها . فتجديد أمر الدين لن يكتمل ويحقق أهدافه ءالا ءاذا وفق العلماء المجتهدون موقفا تاريخيا وحضاريا أمام هذه المعضلة .وتخلصوا من أساليب المداهنة والمراوغة والتملص . فالاسلام والديكتاتورية نقيضان لايجتمعان . والاسلام والارهاب عدوان لايلتقيان .وبالتالي فان أي تجديد بنّاء واجتهاد مخلص لايمكنه أن يشرعن الديكتاتورية أو يبرر الارهاب .كما ينبغي للعلماء المسلمين أن يشرحوا للناس أن فترة الخلافة الراشدة يستحيل نسخها من جديد لأنها كانت من رجال رباهم الرسول الكريم وشرفهم الله بصحبته والجهاد معه . وأن ما هو مطلوب من المسلمين اليوم هو أن يستفيدوا - في ءاطار المبادئ الاسلامية العامة كالشورى والعدل والمساواة -من التجارب المعاصرة التي وجدت حلاّ مقبولا للاستبداد هو اليمقراطية كآلية انتخابية تضمن التداول السلمي على السلطة . فبون ذلك سنبقى دون غيرنا من شعوب العالم يحكمنا الجبابرة والطغاة !! فهل من مدّكر؟؟
طباعة الموضوع
المفضلـة
أبلغ عن إساءة
التعليقات
(0)
أضف تعليق
الإسم :
العنوان :
التعليق :
أكتب شفرة التحقق:
الشبكات الإجتماعية
تابعونـا على :
فيسبوك
تويتـر
جووجل بلس
تغذية RSS
آخر الأخبار من إيلاف
سي إن إن: نائب روبيو ينشر شائعات حول "ميول مثلية" لدى وزير الخارجية الأميركي؟
"يقتحموا البيوت".. نجاة الفنانة نور علي من محاولة قتل باللاذقية!
تفسير علمي لمعجزة شق البحر الأحمر أمام النبي موسى
زيلينسكي يحادث الأمير محمد بن سلمان
من هما فصائل "الحمزات والعمشات" المتورطة في مجازر المدنيين بالساحل السوري؟
"لا يحترمني؟".. ترامب ينفجر غضباً في وجه صحافي بسبب بوتين
بعد إعدام إخوتها.. معارضة علوية تكشف تفاصيل مكالمة مع الشرع
روسيا تطرد دبلوماسيين بريطانيين
"لو فيغارو": ابن عم نائب ترامب قاتل في صفوف القوات الأوكرانية
الدفاع السورية تعلن انتهاء العملية العسكرية في الساحل
"سننتصر كما في الهوكي".. من هو رئيس وزراء كندا الجديد الذي أعلن الحرب على ترامب؟
"عمليات انتقامية" في الساحل السوري تُسفر عن مئات القتلى
ترامب يحشر خامنئي في الزاوية
صحيفة: ترودو يبكي بسبب رسوم ترامب الجمركية خلال حديثه مع الصحفيين اليوم!
بيل بيرنز لـ إيلاف: ريتشارد مورفي رجل الدبلوماسية الأميركية المتفاني
حشود كبيرة شيعت محمد بن عيسى وسياسيون وأدباء وفنانون عددوا مناقبه
إقرأ المزيــد من الأخبـار..
من صوري
المزيد من الصور
فيديوهاتي
التعليقات (0)