مواضيع اليوم

في مسألة الحجاب .. فرنسا لا تلام!!

علي بطيح العمري

2010-08-01 15:18:06

0

في مسألة الحجاب .. فرنسا لا تلام!!


علي بطيح العمري


أنا وبصراحة لا ألوم ديوك فرنسا – ولا دجاجاتها – على إصدار قانون منع النقاب وتجريمه ؛ لأني أعرف أن فرنسا لا تؤمن بالله العظيم ولا ترجو اليوم الآخر ، ثم إن لديها حساسية مفرطة من "فوبيا" الإسلام ، فالمسألة ليست قطعة قماش إنما الهدف محو كل علامة أو شعار أو رمز يدل على الإسلام وبالتالي فهي حرب ثقافية فكرية سواء اتخذت الحجاب أو المآذن أو غيرها.

الملام في مسألة الحجاب هم أولئك الكتاب والكاتبات الذين "تفرنسوا" أكثر من فرنسا وتأمركوا أكثر من أمريكا وتغربوا أشد من الغرب نفسه فطالبوا بمالم يطالب به الآخر وصفعوا عباد الله الموحدين سبا وقدحا ، وبدل أن يكونوا عونا على نصرة قضايا أمتهم صاروا معول هدم .. فإذا كانت فرنسا منعت "النقاب" غطاء الوجه" ، فهؤلاء حاربوا الحجاب فهم طالبوا بأكثر مما طالبت به فرنسا!

خذ هذه الكتابات كأمثلة فقط .. واحمد الله على نعمة البصيرة التي حرمها هؤلاء!!
- كاتبة تقول إن النساء المبرقعات أشبه بالسجينات ، وهي تشكر فرنسا وبرلمانها على تحريرهن من هذا السجن!!
- وحدة أخرى وصفت غطاء الرأس بأنه إساءة لقيم الأمة!!!
- كاتبة ثالثة .. كتبت ذات مرة عن الحجاب ثم تحلف بالله على أن الله يستحيل أن يعذبها من أجل قطعة قماش!!!
- أخرى أيضا ترى أن الإرهابيات يتسترن خلف الحجاب!! يعني صار الحجاب رمزاً للإرهاب!

هؤلاء هم من بني جلدتنا ويتكلمون بلغتنا ولكن ينطبق عليهم قوله تعالى "وفيكم سماعون لهم" .. فقد يكمن السبب في أن أولئك باعوا عقولهم للآخر أو أنهم مستأجرين ليقولوا ما لا يقوله الآخر .. أو أنهم لا يفقهون شيئاً وقد تصدروا حتى للإفتاء وللحكم على عباد الله.

مما يحزن أن بعض الفضلاء والعلماء الأعزاء وجهوا نقداً قاسياً للأوربيات المسلمات واعتبرن في رأي هؤلاء متشددات في مسألة الحجاب وتصرفهن هذا حمل الأوربيون على إعلان الحرب على الحجاب ..
إن مسألة التشدد والتساهل تخضع للدليل وليس للأذواق أو ما يطلبه "المشاهدون"!

وحتى بعض المسؤولين العرب تجده ينتقد الحجاب وبشدة ويدعو لخلعه .. أحد الوزراء قال : النساء كالزهور لا يجب تغطيتها!!

الحجاب فرض على المسلمات رغم أنف من ينكره ، وليس خاصاً بأمهات المؤمنين حيث قال تعالى " {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59
وقد اتفق جمهور الفقهاء عليه ولم يحصل الاختلاف إلا في تغطية الوجه والكفين ، فهناك من يرى الجواز ومن يرى التحريم وثالث توسط بين الرأيين فقال إن كانت جميلة وفاتنة وجب عليها التغطية وإلا جاز في حقها الكشف.. لكن على جميع الآراء فلا أحد قال بكشف الساقين ولا حتى الذراعين.


أخيراً..
حرب النقاب– أو حتى الحجاب - لا تهدف بالدرجة الأولى إلى إعلان الحرب على قطعة "قماش" بل الهدف محاربة قيمة الستر والعفة وأيضاً استهداف كل شعار أو رمز إسلامي .. وهنا اللوم لا يقع على فرنسا فقد عرفت بعنصريتها كما عرفت بتناقضاتها حول الحرية ومن ثم محاربة الحجاب ، إنما اللوم وبشدة يتوجه ويقع على الذين ساروا على درب ما يريده الغرب وصفق لأنظمته الظالمة والقاسية وإلا فأين الحرية والعدل والمساواة وأين حقوق الإنسان ؟؟ إنها مجرد شعارا للاستهلاك ولتحقيق مآرب أخرى لا تنطبق على المسلمين.


ولكم تحياااااتي.

للتواصل
alomary2008@hotmail.com

ليل الخميس 17/8/1431

مجموعتي
http://groups.google.com.sa/group/alomary2008

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !