في مدينة الباحة محافظاتٍ مٌهمشات

      في مدينة الباحة محافظاتٍ مٌهمشات

منذ ثلاثون عاماً والطريق الرابط بين محافظة المندق ومدينة الباحة يختطف السائقين والسالكين في عملية بشعة يندى لها الجبين وتدمع بسببها العين , في ذلك الطريق وبلا شك أنه ليس الوحيد في منطقة الباحة وفي الوطن الكبير كل سلوك مروري غير سوي متاح ومٌلاحظ , مركبات بلا أنوار تسابق البرق وازدحام مروري يبلغ ذروته في المواسم وتهور واضح وفاضح ولسان حال المواطنين يقول أين المرور ؟ وأين مليارات التنمية والتطوير ؟

جهاز المرور يغط في نومٍ عميق وإن استيقظ فمهمته تنحصر في جني المخالفات المرورية التي لا تتجاوز مخالفة ربط حزام الأمان فنقاط التفتيش تٌنصب لتلك الغاية وكل فرقة مرورية مٌلزمة بالقضاء على دفتر المخالفات المرورية قبل نهاية الوردية , المسألة شائكة ومٌعقدة فمحافظات الأطراف خارج قاموس التنمية وخارج حسابات المسؤول وأولوياته التي لا يعرف عنها المواطن البسيط شيئاً فرأسها وذيلها عند المواطن سوا أما عند المسؤول فهي غنية سمينة بكل ماهو مضاد للنزاهة والمسؤولية الحقيقية .

طريق قاتل وتنمية عرجاء وخدمات غائبة وأحلامٌ في مهب الريح , محافظات طرفية مٌهمشة بلا خدمات وبلا مشاريع تٌخرجها من السٌبات إلى اليقظة , كل تلك الحقائق واضحة كوضوح الشمس برابعة النهار فمتى يستيقظ الضمير ويبدأ بانتشال تلك المحافظات من قاع التهميش ويمسح دموع الثكالى ويقطع شريان طريق الموت بمشروع الازدواجية ويٌطلق صافرة البدء في التنمية ونسيان الماضي القديم ويؤدي عمله بالصدق والأمانة والإخلاص متى يا تٌرى ؟