في كل لحظة من حياتك أنت بين أمرين أو بالأحرى بين اختياريين ..
إما أن تختار هذا .. أو تختار ذاك ..
إما أن تسلك هذا الطريق .. أو تسلك ذاك الطريق
نعم في كل لحظة أنت تُختبر .. بمعناها الحرفي الدقيقي ..
و هذا الخَيار سيقودك لنتيجة محتومة محددة شيئا فشيء .. و إن طالت .. لكنك حتما ستصل لها
و اختيارك سيحدد مصيرك ..
إن اخترت الكسل والتقاعس .. فلن تقوم لك قائمة .. و ستتجرع الألم و الحسرة عاجلا أم آجلا
و إن اخترت الجد والاجتهاد .. فستكون في المقدمة حتما .. ولن يسبقك أحد
إن اخترت أن تكون رحيما .. فستنال حب الآخرين .. و ستنال قلوبهم
إن اخترت القسوة و الجفاء منهاجا في التعامل مع من حولك .. فحتما أنهم سينبذوك و ينعزلوا عنك .. إن لم تصبح عدوهم اللدود أيضا ..
إن اخترت أن تفكر بالنعم التي تغمرك .. فأنت حتما أغنى الناس واسعدهم ..
و إن اخترت أن تقف عند كل نقص يعتري حياتك .. فإن الفقر و الفاقة و البلاء لن يبرح نفسك اللاهثة وراء الدنيا
إن اخترت الرضا عن ما طالته نفسك.. فرضاك هذا سيدفعك للأمام .. و لتقطف ثمار رضاك هذا في الدنيا والآخرة
و إن اخترت السخط .. فأنت أهل له .. و لن ترضيك كنوز الدنيا إن وقت في يديك.. وستسخط عليك السماء و ستلفظك الأرض يوم تحشر بين أحضانها ..
إن اخترت أن تختار و تضع الأمور في الميزان الصحيح ثم تحدد أيهما الحق وايهما باطل .. دون أن تكون مرهونا بماض مؤلم .. أو مقيدا بأفكار يصعب عليك التخلص منها .. فأنت حتما تتمتع بالقدرة على الاختيار
و إن صعُب عليك التخلص من ملامح ماضيك القاسي و صورته السوداء القاتمة في عقلك.. و من أن تخرج من بوتقة الظلام الدامس التي قبعت فيها أنت وإرادتك زمنا طويلا رغما عنك .. فأنت حتما واقع في مُخطط ما .. ولابد لك أن تدركه قبل فوات الأوان ..
في كل لحظة من حياتك أنت تختار .. و ها أنت اخترت أن تُتم قراءة الكلمات و المقال أعلاه .. وأنت فقط من سيختار .. هل تستفيد من هذه الكلمات أم .... أطيب المنى باختيارت صحيحة ..
التعليقات (0)