في قصور الخلفاء2 .. الى الاخت سامية الطرابلسي

عرس المأمون على بوران بنت الحسن بن سهل سنة 210هـ
عقد القران في بلدة ( فم الصلح ) وهي بليدة صغيرة بناها المأمون على دجلة قريبا من واسط . بمهر بلغ مائة ألف دينار .
فرش بهو القصر بحصير منسوج من الذهب ، ونثر عليه من اللالي ما أغنى خلقا كثيرا ، وأوقد فيه شمعة من العنبر زنتها ثمانون رطلا ، ولما زفت بوران نثرت على الهاشميين والقواد والوزراء والوجوه رقاع بأسماء ضيع ورساتيق ( بيوت ) وصلات ، وجعلت الرقاع في بنادق المسك ( البنادق جمع بندقة وهي الكرة الصغيرة) فكان الذي يلتقط شيئا يحبس عليه .

ثم نثر بعد ذلك على سائر الناس الدنانير والدراهم ونوافج المسك وبيض العنبر ، وقد قدرت نفقة ذلك العرس بسبعة وثلاثين ألف ألف دينار ، أنفقت على يد زبيدة أم الأمين ، زوج الرشيد وانفق الحسن بن سهل والد العروس أربعة آلاف ألف دينار ، وأطلق المأمون للحسن بن سهل والد العروس ، خراج فارس والأهواز مدة سنة .
ملاحظة : بوران ، يقال ان اسمها الحقيقي خديجة ، ولبوران لقبها ، كانت من اكمل النساء ادبا واخلاقا ، عقد عليها المأمون سنة 206هـ وتزوجها سنة 210 هـ وتوفيت سنة 271 هـ .
المصدر:
سلسلة عالم المعرفة العدد 80
الزواج عند العرب في الجاهلية والاسلام ( دراسة مقارنة )
الدكتور : عبد السلام الترما نيني