في قصور الخلفاء 3 .. الى الاخت سامية الطرابلسي

عرس المقتدى بأمر الله على ابنة السلطان الأميرة ماه ملك ملكشاه السلطان السلجوقي سنة 480هـ
نقل جهازها على مئة وثلاثين جملا محملة بأنفس الأمتعة والجواهر من أصفهان الى بغداد الى جانب صناديق حملت على مائة وسبعين بغلا مجللة بأنواع الديباج الملكي ، وأجراسها وقلائدها ( أجراس البغال وقلائدها ) من الذهب الخالص والفضة الخالصة ، وكانت الصناديق مملؤة بالجواهر والحلي ، ومشى بين الموكب ثلاثة آلاف فارس يتقدمهم ثلاثة وثلاثون فارسا يمتطون خيولا مطهمة ، عليها مراكب من ذهب ، مرصعة بأنواع الجواهر ، ومهد عظيم للأمير كثير الذهب ، ويتقدم كل ذك فرقة موسيقية تضرب بالبوقات ، وأرسل الخليفة لاستقبالها محفة لم ير مثلها ، وجاء نساء الأمراء والكبار من دونهم في الرتبة كل واحدة منفردة في جماعتها ، وبين أيدهن الشموع والمشاعل يحملها الفرسان ،ثم جاءت العروس ابنة السلطان بعد الجميع في محفة مجللة بالذهب والجواهر ، وقد أحاط بالمحفة مائة جارية من الأتراك وبالمراكب العجيبة وسارت الى دار الخلافة وكانت ليلة مشهودة لم ير مثلها في بغداد .

وما يذكر في التاريخ حول أشهر الأجهزة التي جهزت بها عروس :
جهاز قطر الندى ابنة خمارويه بن احمد بن طولون أمير مصر ، وكان الخليفة المعتضد بالله قد عقد عليها .
حمل جهازها من مصر الى بغداد ، وقوم بألف ألف مليون دينار .

ملاحظة : المقتدى ، هو الخليفة السابع والعشرون من خلفاء بني العباس ، تولى الخلافة سنة 467 هـ وتوفي سنة 487 هـ وقد أنجبت له الأميرة ماه ولدين .

المصدر:
سلسلة عالم المعرفة العدد 80
الزواج عند العرب في الجاهلية والاسلام ( دراسة مقارنة )
الدكتور : عبد السلام الترما نيني