في فم العراق ضرس مسوس

2016-02-11 19:11:03

لم أنطقها الا بعد ما أستقر في أعماق نفسي هطولها ومآلها على العراق وعلى شعب العراق ، وكان وقعها علي كقصف الرعد . هي معلومه لكنها صوره لو صدق من رسمها وبهذه العتمه في ألوانها التي لا ألفه بين لون وآخر وهو ما يوحي بعويل الهاويه سيكون البلاء . سمعت المعلومة ورأيت راويها من على أكثر من فضائيه عراقيته : هم ثلاثه فاسدين أشقاء واحد منهم وزير والآخر عضو في مجلس النواب والثالث سياسي وله صولات وجولات . والثلاثه تقول تلك الفضائيات هربوا من العراق مبلغ ثمنمائه وعشرين مليون دولار ويديرون شبكه دعاره في جمهوريه بيلاروسيا ، فأن صحت المعلومه وصدق الراوي فكسف من السماء ستنزل على رؤوس العراقيين . ما جلبت عليه الأرواح هي الطبيعه فكان الأجدر أن تكون ألام لصق رضيعها وهو في مهده وأرض مولده بدلآ من تحمل صعوبه السبل في مجاهل بلاد الغرابه . لأصحاب الفضائيات تلك أقول هل خلت قواميس الأعلام والصحافه وكنوز اللغه العربية من أساليب تعالج ما أقدم عليه أولئك المتورطين بلا جعجعه ونشر الفضايح التي تعطي صوره سيئة عن العراق وجهازه الأعلامي . الم يكن بالإمكان والمتاح مخاطبتهم بأسلوب الخيال الواسع الذي يجعلهم يتوقون زلتهم ويتخلصون من حبائل الإغراء واللغويات وبهذا تكونوا قد طهرتم الجرح بدلا من رشه بالملح أفلا أحلى من الترفع عن الزوايا ، فلا تجعلوا الاعلام عود ثقاب ؟!

وأنت يا أبن العراق المؤمل هل لك أن تبصر وتسكت ؟ فإذا سكت فماذا سيكون عليه عراقك ؟ وليسأل كل عراقي وعراقيه ماذا سيصير اليه العراق لو جعل أولئك الأشقاء قمصانهم سترا لأبنائه ؟ من صفحات حافظتي : ما عساك ترجو أيها المقهور ان ان عجزت عن استنبات حقلك. عبد الخالق نعمان الخلف شباط ٢٠١٦

طباعة الموضوع المفضلـة أبلغ عن إساءة