مواضيع اليوم

في غزة ... البقاء للأقوى- لن نعترف بأنفلونزا الخنازير ، متجانسا مع الشعار الأول لحماس لن نعترف بإس

فلسطين أولاً

2009-12-13 14:20:44

0

في غزة ... البقاء للأقوى- لن نعترف بأنفلونزا الخنازير ، متجانسا مع الشعار الأول لحماس لن نعترف بإسرائيل
محمد عبد الوهاب أبو هاشم

في الوقت الذي تتخذ دول العالم إجراءات صارمة في التعامل مع مرض أنفلونزا الخنازير وصلت إلى تحويل بعض المدن العالمية إلى مدن أشباح، ما زالت حكومة غزة وبعد عشرات الإصابات وتزايد حالات الوفيات ، تناقش في وجود المرض من عدمه، ومن ثم- وبعد تأكد وجود المرض- أصبحت تناقش مدى خطورته ، وفي النهاية توصلت الحكومة الرشيدة إلى أن أنفلونزا الخنازير مرض عادي لا يختلف عن الأنفلونزا العادية، وان التهويل من المرض إنما هو أحد المؤامرات للنيل من يوتوبيا الحكم الحمساوي في غزة!! وإنه- كما ادعى خطيب جمعتنا - مجرد وسيلة أمريكة للتغطية على جرائمها ضد العرب والمسلمين!!! لا اعرف كيف وأطوق إلى سؤل إمامنا المعظم على المنبر عن ما هو الرابط العجيب بين الأمرين، ولكنني لا املك سوى السمع والطاعة وإلا تحولت إلى عميل لرام الله يحاول زعزعة امن الإمارة.

وعندما فكرت في إمكانية وجود مؤامرة ،تساءلت من هو الفاعل، فإسرائيل هذه المرة من الدول التي اجتاحها المرض كغيرها من دول العالم محل الاتهام الدائم عند أصحاب نظرية المؤامرة، أيمكن أن يكون العالم تأمر على نفسه هذه المرة!!!.. ربما احد شركات الأدوية أنتجت المرض لتروج دواء لديها!! أم إن نظرية المؤامرة التي تغذيها قناة الجزيرة أصبحت مسيطرة على العقلية العربية لدرجة الهوس !!! لا أهمية لذلك ، ما يهمناهو كيفيه التصدي لهذا المرض الذي قتل الآلاف في مختلف أنحاء العالم بدلا من أن نقف لنتفلسف ونمعن الخيال في تفسير مؤامرة ، ربما تكون غير موجودة أصلا.

في البداية لم افهم لماذا هذا التشدد في إنكار وجود المرض في البيان الأول لوزارة الصحة الحمساوية، إلى أن تنبهت إلى قدوم الانطلاقة المجيدة للحركة الربانية ، التي ربما انتشار مرض مثل هذا سيعيق تدفق الجماهير الغفيرة، فأصبح لسان حال الحركة يقول لن نعترف بأنفلونزا الخنازير ، متجانسا مع الشعار الأول لحماس بعد النجاح في الانتخابات لن نعترف بإسرائيل،وعليه فالاعتراف بأنفلونزا الخنازير كما هو الحال في الاعتراف بإسرائيل أمر غير جائز شرعا!!!، ولكن السؤل هل ستصمد حماس لفترة طويلة دون الاعتراف بكليهما؟؟؟!!!

والحقيقة إن التقليل من أهمية هذا المرض ربما تكون له نتائج كارثية، لان عدم الاهتمام بالوقاية من قبل المواطنين سيتسبب في تحويل المرض إلى وباء، و التقليل من خطورة المرض من قبل سلطة الأمر الواقع في غزة هو مجرد تهرب من المسؤولية المتمثلة في توفير تدابير وقاية ولقاحات .

وإذا افترضنا صحة أن المرض لا يمثل خطورة إلا على الرضع والشيوخ وأصحاب الإمراض المزمنة، فهل هذه الفئات تمثل نسبة ضئيلة أو غير معتبرة من الشعب !!!؟؟؟ أم أن حكومة غزة تريد تطبيق نظرية الانتخاب الطبيعي - حيث البقاء للأقوى!!!



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !