أفادت صحيفتا «هآرتس» و«يديعوت احرونوت» الاسرائيليتان، ان وزير الخارجية البحريني خالد بن حمد آل خليفة اقترح خلال لقائه مسؤولين اسرائيليين كبارا في واشنطن، عقد لقاء سري مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.
ووصفت الصحيفتان العلاقة بين كيان الاحتلال الاسرائيلي ومملكة البحرين بالجدية.
كما أفادت تقارير الصحيفتين، ان العلاقة بين كيان الاحتلال الاسرائيلي والبحرين لم تعد سرا خافيا على احد من متابعي السياسة في المنطقة والعالم، فيما كشفت حركة الاحتجاجات السلمية للشعب البحريني الكثير من الاوراق بهذا الشأن.
وكانت جولة وزير الخارجية البحريني خالد بن حمد آل خليفة في المنطقة والعالم والتي ابتدأت بتركيا، حملته سرا الى واشنطن لمناقشة الاوضاع الراهنة في بلاده مع المسؤولين الاميركان للاسترشاد برأيهم بشأن الازمة في البحرين.
وتسببت ازمة تعنت النظام الحاكم في المنامة برفض اجراء اصلاحات وتلبية مطالب شعبية محقة، باعطاء دور للشعب في الحياة السياسية، وذلك من خلال الاستقواء بالازدواجية الاميركية ونفاقها المشين ودعواها بدعم الثورات عندما تقتضي مصالحها ذلك، والوقوف بوجهها كما هو الحال مع احتجاجات الشعب البحريني السلمية، وبشكل لافت من اجل المصالح ايضا.
وكشفت تقارير صحفية اسرائيلية عن زيارة سرية، قام بها وزير خارجية البحرين لمقر حركة «حباد» الدينية اليهودية المتطرفة في اميركا، وبحضور سفيرة البحرين اليهودية لدى واشنطن «هدى عزرا نونو»، التي تعتبر عرابة العلاقات منذ فترة طويلة بين المنامة وتل ابيب.
وقد شارك في اللقاء مجموعة من كبار ممثلي اللوبي الاسرائيلي وأعضاء بارزين من منظمة «إيباك» المتطرفة واللجنة اليهودية الأميركية ومنظمة «بني بريت»، بالإضافة الى شخصيات يهودية نافذة في واشنطن.
ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن وزير الخارجية البحريني قوله خلال اللقاء: «انه على الجميع أن يدرك بأن إسرائيل لها وجود تاريخي في منطقة الشرق الأوسط وأنها موجودة هناك في تلك المنطقة وللأبد» (حسب قوله).
وذهبت تقارير الصحافة الاسرائيلية الى ان مسؤولين اسرائيليين كبار قد ضمهم اجتماع واشنطن عقب الحاح الوزير البحريني على الحاجة الماسة للقائهم للتنسيق بشأن الاستفادة من الخبرة الاسرائيلية بقمع الانتفاضة الفلسطينية في قمع انتفاضة الشعب البحريني الاعزل.
التعليقات (0)