مواضيع اليوم

في عدم حجية الأحاديث النبوية ؟

mohamed benamor

2010-09-01 15:21:44

0


الوحي معجز دائما و أبدا .. و كلام الرسول صلى الله عليه و سلم غير معجز بل الكلام المنقول عنه متناقض في معظم الأحيان .. و قد نقل عنه بعد وفاته صلى الله عليه و سلم بأكثر من 120سنة... و قد نهى عن كتابة أقواله في حياته صلى الله عليه و سلم ؟

كما أن الشريعة التي أتى بها محمد صلى الله عليه و سلم شريعة أزلية وهي نفسها التي أتى بها سائر الأنبياء عليهم السلام و هذا ما يؤكده القرآن في عشرات الآيات منها قوله تعالى : "شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا..الآية 13 من سورة الشورى . فكيف يصبح النبي "مشرعا" مع الله منذ الأزل وهو لم يأت إلى الدنيا إلا منذ 14 قرن فقط .. كما أن سيرة الرسول صلى الله عليه و سلم و جميع أقواله قد ذكرت في كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه فما حاجتنا بأقوال مشكوك في صحة مصدرها  ؟ إنكم قوم تجهلون ؟؟

إننا نؤمن بـ:
أزلية كلمات الله و ثباتها و ديمومة صلاحها و فاعليتها لجميع البشر في أي زمان و أي مكان .. و كلمات الله التي أوحى الله بها إلى النبي محمد (صلى الله عليه و سلم) هي نفس الكلمات التي أوحى الله بها إلى كل أنبيائه عليهم السلام من قبل بعثة محمد (صلى الله عليه و سلم) ، كما نؤكد على نسبية أقوال الرسول محمد (صلى الله عليه و سلم) - بوصفه بشرا و ليس إلاها- و كل أحاديثه المنقولة إلينا عبر كتب الحديث و الفقه .. و محدوديتها زمانا و مكانا ، و كل أقوال الرسل من قبله هي أقوال نسبية و محدودة الفاعلية زمانا و مكانا .. و قد كانت هذه الأقوال و الخطابات صالحة لأتباع هؤلاء الرسل و حواريهم في أزمانهم و أمكنتهم لا غير .. و لم تعد صالحة لنا في عصرنا الحاضر و أمكنتنا المختلفة إلا ما ورد منها في كتاب الله المبين و المعجز، كقول القرآن الكريم على لسان الرسول (صلى الله عليه
و سلم) : ( و قال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا ) سورة الفرقان الآية 30 ، لكن تبقى لنا سيرة هؤلاء الرسل عليهم السلام قدوة عملية في كيفية إتباعهم للوحي و استمساكهم بكل كلمات الله الأزلية / الثابتة و إنزالها إلى دنياهم و دنيا أتباعهم، و خاصة في ميدان العبادات، و ليس في ميدان المعاملات لأن المعاملات متغيرة و معيارها الوحيد (صحة و خطأ) يوجد في آيات الذكر الحكيم لا غير .
إن إتباع / إحياء المسلمين قديما و حديثا لأقوال الرسول محمد (صلى الله عليه و سلم) النسبية المحدودة الفاعلية زمانا و مكانا و هجرهم للقرآن / كلمات الله الأزلية الصالحة لكل زمان و مكان قد حولهم إلى دراويش يحيون خارج أزمنتهم و أمكنتهم بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه و سلم) بحوالي 30 سنة أي منذ استيلاء معاوية ابن أبي سفيان على الخلافة الإسلامية بالقوة و قيامه بتصفية أنصار علي بن أبي طالب، و منذ ذلك الحين بدأ المسلمون في التشتت و الإنقسام إلى ملل و نحل متفرقة متناحرة مما ولد ضعفهم و انهزامهم أمام التتار و المغول و الحملات الصليبية و الإستعمار قديما و حديثا.
هذه بعجالة ردي و للحديث بقية إن شاء الله .
محمد بن عمر- تونس
Mohamedsalembenamor21@yahoo.fr




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !