رويات كثيرة وردت في تفسير الاية: لكني اكتب هذه السطور من منظوري الشخصي؛ لم اتقيد بنص فيها، انما لحظة تأمل وتدبر،
من اسماء الله الحسنى سبحانه وتعالى، النور ليس مخلوقا بل هو صفة من صفاته ،والنور يتخذ عدة تعبيرات، منها مثلا نور العلم، ضد ظلام الجهل، نورالبصيرة، ضد العمى أي الرئية الباطنية، قد تكون لدى الانسان الضرير،الذي يرى بغير البصر نورا محسوسا، في هذا المعنى اشارة الى ذكر اية (انها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) ان نور الله ليس مرتبطا بزمان ولا مكان، في شروق الشمس وغروبها، او بحيز كوكب كالارض، نوره طاقة لا متناهية ،مثلما تستمد المشكاة ؛مصدر طاقتها للاضاءة من الزيت، يستضاء كذلك من فيض علم غيبه المطلق ،اصحاب البصائر اضافة الى علم الدنيا، الزيت معلوم انه من اغنى المواد الغذائية بالطاقة، فائدته كبيرة للبصر والقلب، لكن الانسان صار يعاني من ازمة الطاقة الروحية؛ رغم الحياة المصطنعة في وسائل الترفيه والملاهي، فقدانها جعلت الكثير من الناس يصابون بالامراض النفسية، والعضوية المرتبطة بها، كلما زاد الاهتمام بالجانب المادي على حساب الجانب الروحي، زاد الشعور بالضياع ؛
دراسات كثيرة تكلمت عن الطاقة الروحية؛ في البارابسكلوجيا ضمن الطاقات الباطنة، لا يمكننا التعمق فيها من خلال بعض الظواهر، التي لا نجد لها تفسيرا علميا، غير اننا نعرف من وراء تلك الظواهر، ارادة قوية سيكون الدخول في تفاصيلها، مثل الدخول في متاهة ، التي غلفت بأفكار السحر والدجل في كثير من الاحيان، اليست هذه الظواهر تجعلنا نفكر في اصل الروح والعقل، ليست الا عبارة عن طاقة كامنة في اعماق الذات.
التعليقات (0)