في ظلال العشق
تغيبينَ عنّي
تصيرينَ حلماً وراءَ الستائر
تصيرينَ طيفاً وراءَ جدارٍ كئيب ْ
تصيرينَ في مقلتي َّ مغيب َ المغيب ْ
تصيرينَ جمرا ً بحلقوم ِ شاعر
تغيبينَ عنّي
وأسأل عنك ِ قميصي
وربطةَ عنقي
وأسأل ولاعتي والعطورْ
وأسألُ كل الهدايا
وكلَّ الزوايا
وكل الليالي التي سهّرَتْني
وكل الدروب التي ضيَّعتْني
وتشهدُ أني هويت
وتشهد أنّي وفيتْ
وتشهد ُ .. أنّي بكيتْ
وأني أنتهيتْ
وأنّي بشَرْع ِ الهوى ماانتهيت ْ
تغيبينِ عنّي
وتخنقني حسرَة َ الحُبَّ
حتى أضيق ُ ببيتي
وحتى أضيق ُ بنفسي
وحتى أضيعُ فينشلُّ حسّي
وحتى أهيمُ كمجنون ِ ليلى
وأسأل عنك ِ دروب المدينة
وأسأل بابَ الحديقة
والشارعَ الدائري
والحُلُم المَْرَمرْي
والمطر العَسَلي
وأسألُ
وأسألُ
أسألُ كلَّ العيونْ
وأحلم ُ
أحلم ُ في ميسلونْ
وأحلم ُ بالحبّ ِ حتى الجنونْ
أحلم ُ حتى الجنونْ
تغيبين َعنّي
وتخنقني غُصَّةً لم أكاشف بها أحداً ياحبيبةْ
قد أكون غريب الهوى
قد تكونين انتِ الغريبةْ
غير اني احب هواي الذي باعني واشتراني
غير أني أحب التي غادرتني إليّا
غير أني أحب التي سكنت مقلتيّا
غير أني أحب التي علمت شفتيّا
أن بعض الهوى قد يصير نبيّا
تغيبينَ عنّي
وأسأل عنك ِ عيونَ الصديقات
أسأل عنك ِ عيون المحاق
وأسألُ كلَّ المُحبينْ
كلَّ العاشقين
كلَّ الحبيبات
كلَّ نساء الكون
كلَّ النساء التي تعرفُ العشقَ
وأسأل شاميَّة
وأسأل لبنانيَّة
عَرِفَت ِ الهوى
واختبرت ْ لونَ العيون
وأسأل في الخليج
بين شواطئها ربما غفت
وأسأل في المغرب العربي
في تونس َ.. في قرطاج
عن هوانا .. ربما كان بيننا هناك محضُ لقاءْ
وأسأل عنك ِ رُبانا في الجليلْ
أو في الخليلْ
او أسألُ في طرابلس َ عنك ِ
او أسألُ في صورْ
او أسأل الليالي القاهريَّة
او أسأل شواطيء ِاسكندرية
عن فتاةٍ عَشِقتْ شاعراً
فهامَ فيها الغرام وجدا
تغيبين
يا إمرأةً من دُخان
تصيرين في خاطري
تغيبين يا إمراة ماعشقت ُ إلا هواها
وتأتين إلي َّ
بحُلم ٍ جديد ْ
وحب ٍّ عتيد ْ
تأتينَ في فجر حب ِ جديدْ
التعليقات (0)