أمَّ البنين أيا أم البنين ويا
كوناً مِن العلم والإيمان ِ والقيَم ِ
وياربيعًا مِن الألطاف عاد إلى
بيتِ البتولة بالتحنان والكرم ِ
ويانزيفَ الشجى الممتد مُلتهباً
مِن كربلاء لكل الأرض بالضّرَم ِ
مِن أين أبدأُ مرثاتي وما تَرَكتْ
عيناكِ دمعًا لبكــّاءٍ على عَلَم ِ ؟
يالَلرّدَى أَوَمَا ينفكُّ مُختبِطا
كأنه بالعمَى يمشي وبالصمم ِ !
فكم تعثر في طود ٍ فدكدكهُ
لا يَرعَوي لِمُفَدٍ دونهُ غَرِمِ
حتى أصابك ِ بالسهم الذي انتهجَتْ
في الخالدِيْنَ يداهُ نهجَ مُنتقِم ِ
فاظلم الكونُ حزنا حينما انطفأتْ
شمسُ ا لوفاء بوادي أشرف النَّسَم َ
وقرّح الخطبُ أجفانا عليك ِ هَمَتْ
بالدمع يسفح بالآهات كالدّيَم ِ
يا موتُ ويكَ ألم يشفع لها ولَهٌ
على الحسين وجرحٌ غيرُ ملتئم ِ؟
ألا رحمتَ فؤادا ظل مرتجفا
بالوجد لم ينفتلْ من قبضة السقَم ِ
غيّبتَ مَن أنفقتْ عُمْرًا تُعلّلنا
بما جرى بين نهرالموت والخيم
تبكي فنصغي على أنّاتها لصدى
صوت الحسين : ( اقصدوني واتركوا حرمي )
وفي بر يق مآقيها نراهُ على
حرّ الصعيد عفيرا غارقا بدم
فمَنْ يُصعّدُ مِن أكبادنا لغة ً
هي التي علمتها رجفة َ الألم ِ ؟
التعليقات (0)