مواضيع اليوم

في ذكري خمسينيةأستقلال فيتنام أفريقيا

أسامة هوادف

2012-06-15 16:02:22

0

اذا كانت مكة قبلة المسلمين , وروما قبلة المسيحيين ,فان الجزائر قبلة الثوار الآفارقة , هي مقولة نطق بها أحد زعماء أفريقيا معلن تأييده لثورة نوفمبر المجيدة , تلك الثورة التي لم يشهد التاريخ مثيل لها الا في فيتنام فقد قدمت الثورة الجزائرية مليون ونصف مليون شهيد ومئات الآلاف من اليتامى وملايين بين جريح وأسير و لاجئ ,وعان الشعب في سبيل أنتصارها الويلات العظام , حيث لم يسبق لآي شعب أن قدم نموذج أروع من حيث الشجاعة وتضحية والفداء كالذي قدمه الشعب الجزائري هذه الثورة التي احتضنها الشعب الجزائري وهو يقول للعدو بصراحة " أخرج من بلادي ان الحياة تحت سلطتك مستحيلة , أنها بلغتنا وعاداتنا وشريعتنا حرام" وبعد تحديات جسام وتضحيات منقطعة النظير أستسلم العدو وخرج من أرض الحديد والنار من أرض الشهداء الآبرار لم يخرج كما دخلها للوهلة الآولى خرج هذه المرة يجر أذيال الهزيمة وتصاحبه اللعنة شعب رفض العيش تحت جوره وظلمه,خرج في الخامس من جويلة من عام أثنين وستون وتسعمئة بعد الآلف, وهو نفس اليوم الذي دخلها  محتلا ومدمرا منذ أكثر من قرن و ثلا ثين عاما فمحي مجاهدوا نوفمبر ذكرى ذلك اليوم الاسود من صفحات ذكرياتنا الآليمة , وأستطاعوا هزيمة الجيش الذي قيل عنه أنه لا يقهر ولا ينهزم وضربوا الآمبريالية ضربة زلزلت عروش قادتها, فما أجمل وما أبهى الثورة الجزائرية التي يجب أن نتحلى بأخلاقها وابداعها وسيرة قادتها , فرحم الله تلك الارحام التي أنجبت أبطال نوفمبر , والتي لن تعجز على أن تلد مثلهم في أي زمان ليدافعوا عن الارض والكرامة والاسلام.

 أسامة هوادف

الجمعة 15 جوان 2012م




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !